أكاديميون لـ«الجزيرة»:

معركة المملكة ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية مستمرة في الداخل والخارج

الجزيرة - علي بلال :

أكد عددٌ من الأكاديميين أن المملكة تشن معركتها ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في الداخل والخارج، حيث كسرت شوكة الإرهابيين داخل المملكة بالضربات الأمنية الاستباقية وتشارك حالياً التحالف الدولي في ضرب المواقع الإرهابية في سوريا والعراق، وقالوا في تصريحات لـ «الجزيرة» إن شجاعة الطيارين السعوديين تؤكد مدى قدرة القوات الجوية السعودية في الذود والدفاع عن حياض الوطن.

وقال الدكتور خليل إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل: لا شك أن المملكة وهي تقود معركتها ضد الإرهاب منذ سنوات بعيدة الآن تجسّد بدورها الفعلي على أرض المعركة من خلال مشاركة نسور القوات الجوية يتقدمهم ابن ولي العهد طيار صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز.

وقال: المملكة وهي تتزعم هذا التحالف العالمي لا شك أنها تعي هذا الخطر الدائم على الإسلام والمسلمين وأمن المنطقة ومن هذا المنطلق سعت المملكة إلى العمل مع الحلفاء لمعالجة هذا الوضع، ولا شك أن أبناءنا لا يقلون شجاعة ولا جهداً عن أقرانهم بل تقدموا الصفوف في الضربة الأولى وهي التي عادة ما يصاحبها الكثير من الأخطار لأن شجاعة أبناء هذا الوطن وإيمانهم بهذا التوجه الذي قاده خادم الحرمين الشريفين يجعلهم في مقدمة الصفوف وفي مقدمة من يسعى إلى تثبيت الأمن والسلام العالمي خصوصاً في منطقتنا والقضاء على هذه الحركات التي نالت من الإسلام قبل أن تنال من أمننا الوطني.

وأتمنى أن يكون أبناؤنا على قدر المسؤولية ويسهمون في ردع هذا الخطر الذي شوه ديننا الحنيف وصوروه بصورة لا تليق به ولا تليق برسالة السلام التي جاء بها المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وحول شجاعة الطيارين السعوديين الذين قاموا بالضربة الأولى وقاموا بنشر صورهم غير عابئين بتهديدات الجماعات الإرهابية، قال الدكتور البراهيم: لا شك أن هذا يثبت أن أبناء الوطن لديهم من الشجاعة والإخلاص والإيمان بالوطن وأمنه وهذا مبعث فخر واعتزاز لنا نحن كمواطنين أن أبناءنا يتمثلون بهذه الشجاعة الكبيرة التي يقودون فيها هذا الجهد وعندما يسلك أبناء الوطن ذلك لحماية الوطن فهم يقدمون أغلى ما يملكون لهذا الوطن، وهي أرواحهم ولا شك أن هذا يحسب لأبناء هذا الوطن ويؤكد هذه اللُحمة الشعبية والوطنية التي تقف خلف قيادتها وخلف أمن الوطن وأمن الإسلام وإعادة الصورة الحقيقية للإسلام الصحيح الذي لا ينهج نحو هذه الأفكار المتطرفة وهذه النزعات الشيطانية.

وقال الدكتور محمد السالم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً: دائماً المملكة تتسم سياستها بالحكمة والتعقل ولكنها عندما تشتد الأمور ويكون هناك قرار ضروري لحماية ديننا وأمننا ومواطنينا والإسلام الذي تعددت فيه الفئات والجهات، وتسيء إلى تعاليمه السامية.

وقال الدكتور السالم: الآن نرى بعض الفئات التي تتكلم باسم الإسلام وهي أبعد ما تكون عـن الإسلام والدين حتى تفسد مصالح المسلمين وإخواننا في سوريا يعانون، يريدون شيئاً من العدل والحرية التي يتمتع بها كل مواطن في بلده، ومع ذلك جاؤوا إلى سوريا باسم أنهم سيدافعون ويؤيدون إخوانهم، ومع ذلك أصبحوا وبالاً عليهم والذين يقتلون المجاهدين والساعين للحصول على الحرية وبدؤوا في قتل الناس ويشوهون صورة الإسلام ويهددون بلدنا وديننا وعقيدتنا، وكان على المملكة أن تكون كما هي دائماً ذات سياسة حكيمة وفعلها مباشر وفوري بدون تردد، ولهذا حينما قرر الحلفاء الهجوم على داعش ومن يسانده.. المملكة لم تتردد حتى تدفع عنها البلاء وشارك أبناؤها والمملكة لا تفرق بين صغير وكبير ولا أمير ومواطن، ولهذا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز ابن سمو ولي العهد أحد الطيارين المميزين في قواتنا الجوية كان في مقدمة الرجال الذين نفذوا أمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وشاركوا بفعالية وكانوا في الصفوف الأولى للمعركة.. هذا أمر يجعل أي مواطن سعودي يشعر بالامتنان والفخر ويدعو إلى نسورنا البواسل وجيشنا الشجاع بالنصر والتمكين.

وحول شجاعة الطيارين السعوديين الذين قاموا بالضربة الأولى ونشر صورهم غير عابئين بتهديدات الجماعات الإرهابية، قال: الطيارون السعوديون دائماً يثبتون شجاعتهم وقد أثبتوها مراراً وتكراراً للدفاع عن حياض هذا الوطن، وليست هذه المرة الأولى التي يشاركون فيها فقد شاركوا في حرب الخليج وكل يوم وهم يحرسون حدود هذا البلد الآمن المطمئن وأي قوة كانت من كانت تحاول أن تمس هذا الوطن سواء في سمائه أو أرضه أو بحره ستجد أبناء هذا الوطن دائماً في المقدمة يضحون بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الإسلام وأرض الحرمين وأرض المملكة.

موضوعات أخرى