عدد من القيادات العسكرية بوزارة الحرس الوطني يتحدثون .. لـ(الجزيرة) عن الذكرى العطرة

الملك عبد العزيز وحد المملكة وحولها إلى مجتمع عنوانه التقدم والتطور

متابعة - سعود الهذلي:

تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى اليوم الوطني لإعلان المؤسس الراحل الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه - توحيد أجزاء المملكة بعد جهاد ونضال طويل من أجل الوحدة وتكريس الأمن والاستقرار.

يستذكر الشعب السعودي هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبد العزيز على ما حقق لهذه البلاد ولمواطنيها من خير كثير نتج عنه وحدة أصيلة كانت أمناً وأماناً وبناءً ورخاءً.

وبهذه المناسبة عبر عدد من القيادات العسكرية بوزارة الحرس الوطني في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة) عن أحر التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - ولكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة، ولجميع أبناء الشعب السعودي الأبي بهذه الذكرى الوطنية الغالية.

فقد عدَّ قائد الشرطة العسكرية اللواء عواض بن خصيبات المطيري ذكرى اليوم الوطني، ذكرى عزيزة على قلوب جميع أبناء الشعب السعودي وحري بكل سعودي أن يقف بهذه المناسبة وقفة تأمل يستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وانعكاساتها على المجتمع السعودي اقتصاداً واجتماعياً.

وقال لقد غرس الملك عبد العزيز توحيد هذه الأرض الطيبة بأول بذور النماء التي تشكل منها عصب الاقتصاد السعودي، وتوفير الأمن باعتباره ركيزة أساسية للنمو والتطور، لأن الأمن الوطني والاستقرار السياسي يعتبران شرطان أساسيان لعملية التنمية الاقتصادية الشاملة. وأكد أن هذه الذكرى تعيدنا إلى استذكار الدور التاريخي والرائد للملك عبد العزيز في إرساء قواعد النهضة الحديثة في المملكة وجهوده في التعمير وتوطين البادية وتأسيس مجلس الشورى وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وافتتاح المدارس وتأمين طرق الحج في البلاد التي تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.

ووصف رئيس هيئة التموين بوزارة الحرس الوطني اللواء بندر بن ماجد بن خثيله الملك عبد العزيز بأنه أحد أبرز القادة الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ المنطقة بتوحيده لأجزاء المملكة، وتحويل المجتمع السعودي من مجتمع الشتات والتشاحن والفرقة وانعدام الأمن إلى مجتمع عنوانه الوحدة والتواد والأمن والاستقرار والنهضة والتطور.

وقال إن الملك عبد العزيز كان يتمتع بحكمة وحنكة سياسية وبعد نظره ورؤيته إستراتيجية ثاقبة قادت المملكة إلى التطور وبعد أن فتح الله على يديه كنز البترول الذي كان وقوداً أساسياً لعجلة التنمية، أدرك أن تحقيق التنمية يتطلب تهيئة مناخ سياسي يمكِّنه من استثمار وتسخير تلك الثروة، فجعل السياسة في خدمة الاقتصاد وأرسى بذلك التوجه حتى أصبحت المملكة أكبر اقتصاديات العالم.

وأشار إلى اهتمام القيادة السعودية منذ زمن المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتحقيق الأمن والاستقرار في جميع ربوع الوطن وكذلك الاهتمام بالتعليم باعتباره ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها تحقيق التنمية والتقدم ولذلك حرصت الدولة كل الحرص على توفير المدارس وبناء الجامعات والكليات والمعاهد العليا وكافة العناصر الأخرى المكملة للعملية التربوية في جميع أنحاء المملكة.

كما عبر مدير إدارة خدمات المرضى المنومين ومساعد مدير علاقات المرضى بالشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني العميد خالد بن أحمد العامر عن فرحته الغامرة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني التي تأتي هذا العام في ظل استمرار عجلة النمو والتنمية والتطور التي تشهدها المملكة في شتى مجالات الحياة بفضل الله وتوفيقه، ثم القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الذي سخر حياته لخدمة الوطن والمواطن والأمتين العربية والإسلامية.

وقال إن ذكرى اليوم الوطني تؤكد نجاح عزيمة القيادات التي شيدت اقتصاداً قوياً امتد هيكله ليستوعب مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية التي خلقت منظومة متكاملة تجسد ملحمة تنموية سابقت الزمن، ورسمت معالم حضارية، جمعت بين عبق الماضي، وزهو الحاضر، وتطلعات المستقبل.

واعتبر العميد العامر هذه المناسبة ليست بيوم عادي في تاريخ المملكة وإنما تاريخ موثق للبطولات والتضحيات التي قادها المؤسس الراحل الملك عبد العزيز لتوحيد هذا الكيان الشامخ (مملكتنا الغالية) تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» بعد جهاد ونضال طويل من أجل الوحدة وتكريس الأمن والاستقرار ثم سار على نفس النهج خلفه من أبنائه الملوك البررة حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين.

وفي ذات السياق قال قائد مهرجان الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل إن الاحتفاء بهذه الذكرى الوطنية يفرض علينا محبة الله أولاً ثم الإخلاص لولاة الأمر ومحبة الوطن والمحافظة على أمنه ومكتسباته والذود عنه وكذلك العمل والاجتهاد لخدمة الوطن بإخلاص ومحبة وإتباع الأنظمة والبعد عن الفتن كدلالة واضحة على محبتنا لوطننا الغالي. وأشاد بالإنجازات الضخمة التي حققتها المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز وحتى الآن، والتي تعد بمقياس الزمن مفخرة لكل مواطن سعودي، ينعم برغد العيش ونعمة الأمن والأمان، منوها بدور خادم الحرمين الشريفين في تحقيق الرخاء والرفاهية للمواطن السعودي ودعم ونصرة الأمتين العربية والإسلامية.

وعبر رئيس هيئة العمليات بوزارة الحرس الوطني اللواء عبدالرحمن بن محمد العماج عن أخلص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، قائلاً «بأنها حقاً ذكرى عزيزة وغالية على قلوب جميع أبنائه الشعب السعودي» ليتذكر فيها ملحمة الوحدة والتوحيد لأرجاء المملكة تحت راية الإسلام.

وقال نحمد الله أن تعود علينا هذه الذكرى والمملكة تسير في تقدم وازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الذي سخر حياته لخدمة الوطن والمواطن، فهو صاحب المبادرات التي قادت المملكة إلى أن تكون واحدة من أكبر دول العالم اقتصاديا ومحل احترام على الصعيدين الإسلامي والعالمي.

وأشاد بحرص خادم الحرمين الشريفين الدائم على مصلحة الإسلام ودعم التضامن الإسلامي وتوحيد صفوف المسلمين ونبذ الفرقة ومحاربة الغلو والفتن ونشر مبادئ التسامح والاعتدال.