28-09-2014

لكي ينجح مشروع (تطوير)

صدر قبل أيام قرار بتكليف معالي الدكتور عبد العزيز الخضيري مديراً تنفيذياً لمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم (تطوير)، وهو أحد أهم مشروعات وزارة التربية والتعليم ، بل هو أهم مشروعاتنا الوطنية على الإطلاق. لا جدال أنّ مشروع تطوير واجه بعض الإخفاقات في بداية انطلاقاته، ولأنّ هذا المشروع كانت تنقصه الشفافية فلا نعلم أسباب تعثُّره. وأود بهذه المناسبة أن أهني معالي الدكتور الخضيري بالثقة التي منحها إيّاه صانع القرار، كما أدعو له في الوقت نفسه بالتوفيق والسداد وهو يتصدّى لمشروع وطني مفصلي.

وبهذه المناسبة أود أن أقترح على أخي الدكتور الخضيري النقطتين التاليتين: أولاً: إنّ المشروعات النوعية الكبرى لا يمكن أن تنجح في وسط مركزي بيروقراطي ، لذا فإنّ الواجب يقتضي أن تخفف أجهزة التوظيف المركزية قبضتها على التعليم ، وتمنحه مساحة واسعة لكي يصنع قراره، أما النقطة الثانية فتتعلق بالشفافية ، فلا يمكن لمشروع وطني بهذا الحجم (مشروع تطوير) أن ينجح إذا تم عزله عن المجتمع التربوي والمجتمع المحلي، يُعاب على مشروع تطوير في مرحلته السابقة، أنه كان أقرب إلى أن يكون صندوقاً أسود، لا يعلم عن تفاصيله كثير من التربويين ناهيك عن عموم الناس. يجب أن يفتح مشروع تطوير قنوات تواصل مع كل المعنيين بهذا المشروع المفصلي (Stakeholders).

@abdulazizomar8

أستاذ التربية بجامعة الملك سعود

مقالات أخرى للكاتب