ضخ أكثر من مليوني متر مكعب ماء يومياً للمشاعر

الجزيرة - سلطان المواش:

أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل ابراهيم اكتمال استعدادات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن من المياه المحلاة لموسم حج العام الحالي 1435هـ.

وقال: إن من نعم الله علينا في هذه البلاد أن شرفنا الله بأطهر بقعتين على وجه الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما شرفنا قيادة وحكومة وشعباً بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار.

وأضاف من هذا المنطلق أولت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامها بكل مأمن شأنه توفير جميع سبل الراحة لضيوف الرحمن في شتى المجالات ومنها توفير المياه، مشيراً إلى أن المؤسسة كغيرها من القطاعات الأخرى دأبت على استنفار جهودها لموسم الحج في كل عام فالسقاية شرف يتسابق عليه منسوبي المؤسسة فكيف بخدمة الحجاج وضيوف الرحمن.

وعن الاستعدادت لموسم حج هذا العام ذكر معاليه أن الاستعدادات ليست وليدة اليوم واللحظة، فقد تمت برمجة مواعيد الصيانة الوقائية للوحدات الإنتاجية بالطريقة التي لا تؤثر سلباً على الكميات المصدرة خلال فترة الحج، والتركيز على البرامج التي لا تتطلب إيقاف الوحدات الإنتاجية، كما تم الانتهاء من جميع أعمال الصيانة الدورية وغيرها لجميع أجزاء محطات التحلية بحيث لا يتم إجراء أي أعمال صيانة أو توقفات طيلة الأشهر اللاحقة وحتى منتصف شهر صفر من كل عام وذلك ضمن خطة توضع لهذا الغرض.

وأوضح الدكتور آل إبراهيم أن المؤسسة وضعت خطة عمل وآلية تنفيذ لتحديد الاحتياجات بدأت بدراسة شاملة لوضع الوحدات الإنتاجية وإختبار جاهزيتها والتأكد من كفاءتها، كما قامت بمراجعة قطع الغيار والمستهلكات والتأكد من توافرها بكميات مناسبة خلال فترة الحج، كما تم دعم وتأهيل العاملين خلال الورديات للتعامل السريع مع الأحداث الطارئة ومعالجة المشاكل، بالإضافة إلى تكوين فرق عمل مساندة مؤهلة من جميع التخصصات للاستجابة الفورية لحالات الطوارئ لا قدر الله لتكون على أهبة الاستعداد على مدار الساعة خارج المحطة.

وابان أنه تم تشكيل فرق طوارئ للمناوبة بنظام الاستدعاء الهاتفي لاتخاذ اللازم في حينه، وتكليف مجموعة من العاملين للعمل خلال فترة عيد الأضحى لضمان استمرارية الإنتاج، مع المحافظة على أعلى مخزون للمياه بالخزانات الخاصة بمحطات التحلية.

وبين معالي المحافظ أنه يتم تغذية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالإضافة إلى جدة والطائف، بإعتبارهما منفذ الحجاج والمعتمرين والزوار، من مجمع محطات التحلية بالشعيبة، والذي يعد أكبر مجمع لمحطات التحلية في العالم وينتج 08.000 1,7 متر مكعب ماء يومياً، و 1.770 ميجاوات كهرباء في الساعة، يضاف إلى ذلك انتاج محطات جدة والبالغ حوالي 500 ألف متر مكعب من المياه يومياً، و 590 ميجاوات كهرباء في الساعة.

وأوضح معاليه أن هذا المجمع يضم أربع محطات للتحلية، وهي محطة الشعيبة المرحلة الأولى وتنتج 223 ألف متر مكعب ماء يومياً، و 310 ميجاوات كهرباء في الساعة، وتنتج المرحلة الثانية 455 ألف متر مكعب ماء يومياً، و560 ميجاوات كهرباء في الساعة، في حين أن المرحلة الثالثة تنتج 880 متر مكعب ماء يومياً، و900 ميجاوات كهرباء في الساعة، بالإضافة الى محطة التناضح العكسي وتنتج 150 ألف متر مكعب ماء يومياً، بحيث يتم تزويد مكة المكرمة بـ 40 في المائة من الكميات المنتجة من المياه المحلاة، وجدة بـ 44 في المائة، والطائف بـ 16 في المائة.

وأشار الدكتور آل إبراهيم إلى أن سعة خطوط الأنابيب الناقلة للمياه المحلاة من محطة الشعيبة، تتجاوز 2,3 مليون متر مكعب يومياً عبر تسعة أنظمة لنقل المياه، وهي نظام نقل مياه الشعيبة - مكة (أ ، ب) بسعة إجمالية420 ألف متر مكعب وبطول 96 كيلو متر مزدوج وقطر 56 بوصة، ونظام نقل المياه إلى منى بسعة 608 آلاف متر مكعب وبطول 111 كيلو متر مزدوج وقطر 80 بوصة، ونظام نقل مياه مكة - الطائف (ج ، د) بسعة 336 ألف متر مكعب وطول 41 كيلو متر وقطر 42 بوصة.

وأضاف معاليه أنه يتم نقل المياه من مجمع محطات الشعيبة إلى محافظة جدة عبر ثلاثة خطوط من الأنابيب وهي بريمان (أ، ب)، وقويزة، بسعة إجمالية 871 ألف متر مكعب، ويبلغ طول خط الأنبوب لبريمان 122 كلم مزدوج وقطر 60 بوصة، كما يبلغ طول خط الأنبوب لقويزة 109 كلم وقطر 76 بوصة،.

ونوه بأنه يتم تخزين المياه المنتجة في خزانات المؤسسة في كل من الشعيبة وعرفة ومنى والطائف وبريمان وقويزة، وعددها 38 خزاناً سعتها الإجمالية أكثر من 5.1 مليون متر مكعب، ويتم ضخ المياه من خلال أربع محطات ضخ في محطات الشعيبة، ومحطتي ضخ في عرفة، ومحطتي ضخ في الكر، ومحطة ض خ في شداد.

وختم معالي المحافظ أن المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على توفير وتحقيق كل ما يمكّن قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار من أداء نسكهم بكل يسر وأمان وراحة، إيماناً منها بأن خدمة قاصدي بيت الله الحرام شرف عظيم لا يدانيه شرف وهذا النهج هو نهج قيادتنا الرشيدة حفظها الله .