«المياه الوطنية» تنجز مشروعات جوهرية لخدمة ضيوف الرحمن

الحصين: تطبيق منظومة إلكترونية لإدارة القطاع في المشاعر المقدسة

تفقد معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنيَّة المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين خلال جولته الميدانية لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم ومرافق قطاع المياه والخدمات البيئية بالمشاعر المقدسة يوم أمس الثلاثاء السادس من شهر ذي الحجة 1435هـ الموافق 28 سبتمبر 2014م، للاطِّلاع على استعدادات الشركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وفق أعلى المعايير، يرافقه الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنيَّة الدكتور لؤي بن أحمد المسلّم وكبار التنفيذيين بالشركة.

وأوضح معاليه عقب جولته بأن شركة المياه الوطنيَّة عملت منذ توليها إدارة وتشغيل قطاع المياه والخدمات البيئية بمكة المكرمة على إحداث نقلة نوعية في تطبيق وتوطين التقنيات والأنظمة الحديثة في إدارة وتشغيل القطاع بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ونجاح الشركة في ثلاثة مواسم سابقة يأتي وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - يحفظهم الله- وبمتابعة ودعم من لدن صاحب السمو الملكي وزير الداخليَّة رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والجهات الحكوميَّة والخاصَّة ذات العلاقة.

وأكَّد أن شركة المياه الوطنيَّة قد أنهت كافة الاستعدادات لتنفيذ الخطة التشغيلية لتقديم خدمات المياه والخدمات البيئية في كلِّ من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وفق أعلى المعايير باستخدام تقنيات وبرامج إلكترونية حديثة، وعدة مشروعات جوهرية تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء بما يخدم ضيوف الرحمن ويحقِّق الراحة لهم، حيث وقعت الشركة عدَّة عقود متخصصة للصيانة وتحديث أجهزة مراقبة دورات المياه بالمشاعر وزيادة اللوحات الإرشادية، كما ستعمل الشركة على توزيع أكثر من (10) ملايين متر مكعب من المياه التي تَمَّ تخصيصها لحج هذا العام ضمن التنسيق المباشر مع المؤسسة العامَّة لتحلية المياه المالحة الداعم الأول والشريك الإستراتيجي في توفير المياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وأضاف أن الشركة والمؤسسة عملا على وضع خطط تنفيذية متكاملة في حالة الأزمات المائية من خلال الاستعانة بالخزن الإستراتيجي للمياه الذي تصل طاقته الاستيعابية لأكثر من (2) مليون متر مكعب لاستخدامها في الحالات الطارئة لا سمح الله.

جاء ذلك خلال زيارة معاليه للمشاعر المقدسة لتفقد الاستعدادات التشغيلية في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، حيث دشّن معاليه المبنى الحديث لقطاع المشاعر التابع للشركة الذي يضم أكثر من (50) موظفًا إداريًا وفنيًا ومشرفًا من منسوبي الشركة لإدارة ومتابعة خدمات القطاع في المشاعر المقدسة طوال العام، كما يشتمل أيْضًا على مختبر مركزي يضم أحدث الأجهزة المخبريَّة والتقنية الحديث لتحليل العينات.

وخلال الجولة أطلع معاليه من خلال نظام التحكم عن بعد (سكادا) على طرق مراقبة وتوزيع المياه في الشبكات البالغ طولها (763) ألف متر طولي من خلال أجهزة قياس الضغط والبالغ عددها (420) عداد قياس داخل المشاعر المقدسة لمراقبة الضغوط في الشبكة والخزانات التشغيلية الخاصَّة بالمياه، بالإضافة إلى ما تقوم به الشركة من إدارة لجميع أعمال التشغيل والصيانة لمياه الشرب والتكييف والحريق والصرف الصحي (شبكات وخزانات ومحطات ضخ...)، وما تبع ذلك من مشروعات تأهيليه وتحسينية أهمها إعادة تأهيل (100) مجمع لدورات المياه بمشعر منى وصيانة واستبدال أكثر من (30 في المئة) من مضخات المياه القديمة وكذلك استبدال العديد من الصمامات ومخفضات الضغط القديمة والمركبة على شبكات المياه واستخدام الكاميرات في الكشف على شبكات الصرف الصحي وتنظيفها وصيانتها، وأكثر من 249 فرقة للتشغيل والصيانة بطاقم بلغ أكثر من (2900) فني ومختص وأكثر من (450) موظف مهندسين وفنيين ومشرفين من قبل الشركة لخدمة ضيوف الرحمن.

بالإضافة إلى استحداث الشركة ولأول مرة نظام تعقيم أوتوماتيكي للكالورين وأخذ نسبة الكلورين المتبقي في المياه بواسطة نظام المراقبة عن بعد (سكادا) لضمان جودة المياه، بالإضافة إلى المختبرات الميدانية التي استحدثتها الشركة هذا العام لإجراء التحاليل الكيميائية والبكترولوجية لضمان مطابقتها للمواصفات المعتمدة.

كما تضمنت الجولة زيارة للمشروعات التحسينية التي تَمَّ تنفيذها من قبل الشركة والخزانات التشغيلية والإستراتيجية والتقنيات المطبَّقة لإدارتها، واللوحات والملصقات الإرشاديَّة التي تَمَّ تكثيفها، والاطِّلاع على التطبيقات التقنية الإضافية التي نفذتها الشركة لتسهيل عملية تواصل الحجاج مع الشركة لطلب الخدمات وضمان تنفيذها بالدقة والسرعة المطلوبة ضمن نظام معلوماتي متكامل (كومباس)، الذي يتفرع منه نظام تقني إلى متنقل أطلق عليه (تطبيق الهاتف المتنقل)، عبر الأجهزة الذكية الذي يمكن الحجاج من الاستفادة من عدَّة خدمات مقدمة خصيصًا لهم كخرائط المشاعر أو الإبلاغ الإلكتروني أو معرفة أقرب دورة مياه وغيرها، بالإضافة إلى النظام التَّقني الخاص بفرق الصيانة وهو تطبيق مستخدم بالأجهزة اللوحية المحمولة (Tablets) سهل الاستخدام وذلك لميكنة جميع إجراءات تشغيل وصيانة مجمعات دورات المياه، ويتَضمَّن كذلك على جزء خاص بمراقبة جودة الأعمال المنفذة مع رفع تقارير لحظية عن حالة البلاغات وأوامر عمل الصيانة.

كما أنه يحتوي على خرائط ذكية (GIS) تسهل وصول فرق الصيانة من خلال الأجهزة اللوحية إلى مواقع البلاغات بسرعة ودقة عالية، كما أنها تتيح لفرق الصيانة الميدانية الاطِّلاع على البلاغات في الميدان وتحديث البيانات وإغلاقها آنيًا. كما أن النظام يقوم بإرسال رسائل نصية وبشكل آلي لفرق الصيانة وذلك لسرعة مباشرة البلاغات.

وخلال زيارة معاليه لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم اطلع على أحدث الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن وتلبية الطلب على ماء زمزم المبارك، من خطط وآليات لتوزيع الماء المبارك على الحجاج ومن أبرزها الاستعدادات المبكرة لتلبية الطلب من خلال رفع الطاقة الإنتاجيَّة اليومية وزيادة عدد مقدمي الخدمة بنسبة تتواكب مع احتياجات تشغيل المشروع على مدار الساعة، باستخدام أحدث الآليات الأوتوماتيكية، بحجم (10 لترات)، بالإضافة إلى بدء المشروع في وقت سابق بإنتاج عبوات بحجم (5) لترات تماشيًا مع متطلبات لجنة الشحن الجوي الأمن حيث تَمَّ تهيئة نقاط خدمة لتوزيع عبوات ماء زمزم في جميع صالات المطارات التي يغادر منها الحجاج بواقع (10) مراكز تقوم بخدمة الحجاج على مدار الساعة، واعتماد المشروع لإحدى الجهات كمتعهد لتغليف ونقل وشحن عبوات ماء زمزم المصاحبة للحجاج والمعتمرين، حيث يقوم المتعهد بأخذ كميات من ماء زمزم والتعاقد مع البعثات لتوفير الماء المبارك في المطارات التي يغادر منها ضيوف الرحمن لتسهيل حصول الحجاج على عبوات ماء زمزم وشحنها بالصورة النظامية.