وجهة نظري بما قاله الحمد عن الآثار في الزلفي

إلى مشرف عزيزتي بصحيفة الجزيرة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تفاعلاً مع ما كتبه د. صالح بن عبدالله الحمد، مشكوراً لوجهات نظر في هذه الصحيفة بتاريخ 23-11-1435هـ بعنوان محافظة الزلفي وآثارها المندثرة، وذكر أن هناك جهوداً متواضعة قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار وهو إنشاء قرية علقة القديمة، فالهيئة لم تقم بإنشاء القرية وإنما تم ذلك بجهود البلدية وبتمويل منها ومن بعض أهالي القرية بترميم منازلهم القديمة، والهيئة لم تقدّم سوى بعض الاستشارات والمتابعة، كما قامت أسرة العواد والطيار بترميم منازلهم القديمة في العقلة جنوب الزلفي داخل نفود الثويرات وترميم المسجد بالعقلة.

كما ذكر أن أغلب الآثار اندثرت مثل الأبراج في زوايا الأسوار القديمة والدراويز وهذا بسبب البلدية وبعض الأهالي ونزع الملكيات بتوسعة الطرق لإيصال الخدمات ويوجد عند من يهتمون بالآثار أسماء تلك البروج ومخططات الأسوار القديمة والمتعاقبة على مر الزمن من الغرب إلى الشرق بسبب السيول، وذكر وثيقة بتاريخ 7-5-1324هـ وعندي صورة منها وتعني ترميم سور العقدة بعد أن أمر عبدالعزيز بن متعب الرشيد بهدمه عقاباً لهم بعد وقوفهم مع مبارك الصباح أمير الكويت، بعد هزيمته في معركة الصريف عام 1317هـ في شهر ذي القعدة ولجوئه إلى الزلفي والتموّن منها وأول سور بني في الزلفي وقام به عثمان بن رشيد الأمير في وقته.

وبعض آثاره موجودة إلى الآن ولم يكتمل من الجهة الشمالية بسبب حملة الإمام سعود بن عبدالعزيز على الزلفي عام 1195هـ وبرج عثمان معروف إلى وقت قريب، ويقع على طريق الملك فيصل في موقع مكتب التيسير حالياً في الزلفي فرع لهيئة السياحة وبإمكانها دراسة هذه الآثار والمحافظة عليها والاستعانة بالمهتمين بالآثار وتاريخ بلدهم.

أحمد بن عبدالله المنيع - محافظة الزلفي