مؤكداً أن الملك عبدالله يسهر أيامه ولياليه لتحقيق راحة الحجاج

وزير الشؤون الإسلامية يزور مقر ضيوف خادم الحرمين الشريفين ويلتقي الشخصيات الإسلامية

الجزيرة - المحليات:

قام معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ بزيارة مقر إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في فندق مكارم أم القرى بكديّ في مكة المكرمة.

وكان في استقبال معاليه لدى وصوله مقر إقامة الضيوف المدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين؛ الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج ورؤساء اللجان الـ(14) العاملة بالبرنامج؛ حيث تَفقَّد معاليه مقر الضيوف، واطلع على التجهيزات التي قُدمت لهم خلال إقامتهم، واطمأن على الخدمات المقدمة للضيوف.

واستمع معاليه إلى شرح من المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله المدلج عن مراحل تجهيز مقار الضيوف؛ سواء في مكة المكرمة أو منَى أو عرفات، ثم قام معاليه بجولة تفقدية في الفندق رافقه خلالها المدير التنفيذي للبرنامج ورؤساء اللجان العاملة في البرنامج، شملت غرف نوم الضيوف بالفندق؛ حيث اطلع معاليه على مدى الاستعداد والتجهيزات التي قُدمت لهم في غرفهم مدة إقامتهم في مكة المكرمة وحتى انتهائهم من مناسك الحج إن شاء الله.

كما اطلع معاليه خلال جولته على الهدايا التي قدمها البرنامج لكل ضيف والمتمثلة بسجاد للصلاة ، وحقيبتين إحداهما كبيرة تعلق على الظهر، والأخرى تُحمل في اليد، ومظلة لحماية الرأس من أشعة الشمس، وقبعة صغيرة للرأس لاتقاء حرارة الشمس، وجميعها مكتوب عليها اسم برنامج خادم الحرمين الشريفين.

بعد ذلك توجه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى القسم المخصص لتوزيع مختلف الإصدارات من الكتب المتعلقة بأحكام مناسك الحج والعمرة، والمصاحف الشريفة، وترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات لضيوف خادم الحرمين الشريفين.

وحثّ معاليه العاملين في قسم توزيع الكتب على مضاعفة الجهد والعمل المضاعف لتحقيق طلبات ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الكتب قدر الاستطاعة، لينهلوا من معين إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة من المصاحف والكتب الإسلامية القيّمة.

وتفقَّد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ القاعة المخصصة لتناول الطعام بالبرج بقسميه الرجالي والنسائي، وتفقد جميع زوايا القاعة بهدف التأكد من تلقي الضيف أو الضيفة كل أنواع الراحة والطمأنينة، والطعام الصحي الجيد والكافي له حتى يتمكن من أداء مناسك الحج والعُمرة. مؤكدًا معاليه على القائمين على المطعم ضرورة توافر جميع أنواع الطعام الذي يتماشى مع جميع جنسيات الضيوف، وأن يواصل المطعم تقديم الطعام لهم على مدار الوقت الكافي.

ثم تفقَّد معالي الوزير العيادة الطبية واطلع على تجهيزاتها من أدوية وأجهزة طبية. مشددًا على ضرورة توفير كل العناية الطبية على مدار الساعة، في حين قدَّم الطبيب المناوب بالعيادة شرحًا عن نوعية الأدوية المتوافرة بالعيادة والأجهزة، وطمأن معالي الوزير على الحالة الصحية للحجاج. مؤكدًا أنهم بحالة صحية مطمئنة وفي أحسن حال ولله الحمد.

كما شملت جولة معالي الوزير؛ المسجد؛ حيث التقى عددًا من الحجاج، واستمع إلى شرح عن البرنامج الدعوي والإرشادي الذي يتم تنفيذه لضيوف خادم الحرمين الشريفين؛ بهدف توعيتهم بأمور دينهم، وكيف يؤدون مناسك الحج كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وتضمنت جولة معالي الوزير تفقُّد معرض الاستضافة الذي يحكي قصة برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج منذ انطلاقته في العام 1417هـ، عبر فيلم وثائقي وصور فوتوغرافية، كما يتضمن المعرض نماذج من الهدايا المقدمة للحجاج من الإحرامات والمصاحف والمظلات والكتب الدينية وغيرها، كما تفقد معاليه المركز الإعلامي واطلع على رسالة الاستضافة التي تصدرها اللجنة الثقافية والإعلامية، مشيدًا بمحتوياتها. وقام معالي الوزير بزيارة مقر حجاج قارة إفريقيا وذوي الشهداء الفلسطينيين، وقام بجولة اطلع خلالها على الخدمات المقدمة للضيوف، كما اطلع معالي الوزير على الخدمة الذاتية لضيوف خادم الحرمين الشريفين هذا العام، والتي استحدثتها اللجنة؛ التقنية هذا العام، والمخصصة للضيوف بهدف تمكينهم من الحصول على كل المعلومات الخاصة بهم إلكترونيّا ودون مساعدة موظفين، بهدف التسهيل على الحجاج، ومن خلال هذه الخدمة يستطيع الحاج التعرف على بياناته الأساسية الخاصة بالسكن في مكة المكرمة ومنى وعرفات والمدينة المنورة، ورحلات الوصول والمغادرة، والتعليمات الإرشادية للحجاج.

وشرح المهندس خالد الثنيان آلية عمل الخدمة، وقال إنها تعمل من خلال تمرير الحاج بطاقته التعريفية على قارئ الباركود، ومن ثم اختيار اللغة المطلوبة، ثم ضغط استعلام، فتظهر قائمة البيانات، ويتاح للحاج طباعة تلك البيانات.

وأكد معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن برنامج الاستضافة حظي بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين وينتقل كل عام من نجاح إلى نجاح، وبلغ مبلغ الرضا من حيث التنظيم العالي والإعداد والنزاهة، مؤكداً أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله - يسهر أيامه ولياليه لتحقيق راحة الحجاج، وتيسير شؤونهم، ويعيش هذا الهّم كل لحظة.

وشدد معالي الوزير في مؤتمر صحفي في ختام زيارته لمقر إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، على أن الوزارة استهدفت في السنوات الأخيرة الشخصيات البارزة والنخب الفكرية المؤثرة علميًا وإسلاميًا ودعويًا، إضافة إلى أستاذة الجامعات والمسؤولين، مما رفع من مستوى البرنامج، لأن هؤلاء المستضافين يؤثرون في بلادهم ويعطون الصورة الصحيحة عن المملكة العربية السعودية، ودورها في خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين والأماكن المقدسة.

وشدد معاليه على أن استضافة هذا العام تحقق الحلم لمسلمين من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنوات سابقة؛ حيث تنفّذ الوزارة خطة سنوية ليشمل البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات من دول مختلفة. معربًا معاليه عن فخره وتقديره لمنح خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - شرف الإشراف على هذا البرنامج وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي تبذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج، وتجنّد كل طاقتها للوقوف على راحة ضيوف الملك في هذا البرنامج عبر خطط مدروسة، وتنسيق مسبق، وعمل دؤوب، مستلهمة ذلك من منهج ولاة أمر هذه البلاد في خدمة الدين والوطن وكل ما من شأنه الرقي بالأمة الإسلامية عمومًا وهذه البلاد المباركة خصوصًا.

وأكد أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وهذه الرسالة ليست مقصورة على وقت الحج؛ بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان.

وشدد معاليه على حرص المملكة - ممثلة بهذه الوزارة - على التواصل مع المسلمين في جميع قارات العالم، وتقديم العون والمؤازرة لهم - قدر الاستطاعة - للحفاظ على هويتهم الإسلامية، ومساعدة من لم يتمكن من أداء فريضة الحج باستضافته على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تحقيقًا لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. مؤكدًا أن المملكة رائدة كل عمل إسلامي نافع للأمة الإسلامية، وتسخر كل إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين.

وحيَّا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مبادرات خادم الحرمين الشريفين المباركة التي تعدُّ استمرارًا للسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -؛ تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان من العالم. مبينًا أن الشعوب الإسلامية جمعاء تقدر هذه المواقف المشرّفة للمملكة وولاة أمرها.

وتابع: «لا شك أن المملكة وهي محور العالم العربي والإسلامي، وهي ذات تأثير كبير سياسيًا واقتصاديًا ودينيًا على مستوى العالم، وهي عضو بمجموعة العشرين الاقتصادية، كما تلعب دورًا مهمًا في حل الصراعات حيث تتميز بحل الأمور بحكمة وحزم، ولا تقبل المزايدات فهي قائدة ومؤثرة».

وأعرب معاليه عن تشرف الوزارة وجميع منسوبيها؛ خصوصًا اللجان المشرفة والعاملة في البرنامج؛ بخدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وعكس صورة للجهود التي تبذلها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين وجمع الكلمة ووحدة الصف.

وتابع: «إننا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مع هذا التشريف الذي حملناه بالقيام بهذا البرنامج والإشراف عليه ومتابعته لنشعر بالاعتزاز على منح هذه الثقة من لدن خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - ونحس بالغبطة والسرور على هذه المكرمة. إن جميع العاملين في الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسهم اللجان المختصة بهذا البرنامج سعداء بأن وفقهم الله لإنجاح هذا المشروع الإسلامي العالمي بعد أن بذلوا كل طاقاتهم لخدمة الضيوف، وإظهار البرنامج بالصورة التي تليق بمكانة هذه البلاد وقادتها، وما نال البرنامج من سمعة حسنة ظهرت للقاصي والداني».

وبارك معاليه المدير التنفيذي والقائمين على مناشط البرنامج على جهودهم وما حققوه للوصول بالبرنامج إلى الصورة الساطعة والراقية في الأداء والعطاء، مؤكداً أن البرنامج الذي اشرف عليه نخب متميزة من الوزارة صار أنموذجًا ونتطلع أن تستفيد منه كل القطاعات الحومية.

واختتم معاليه تصريحه برفع شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على حرصه على أداء المسلمين شعائر الإسلام، وواجباته على الوجه الذي بيّنه الله - سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم، وسُنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وسأل الله جل وعلا أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يوفق هذه الدولة لما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين.

الوزير يجري حوارًا مع نخبة

مع الشخصيات الإسلامية

التقى معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ للحج؛ في ختام زيارته لمقر ضيوف خادم الحرمين الشريفين؛ نخبة من ضيوف البرنامج من جنسيات مختلفة في القاعة الرئيسة بالفندق؛ حيث أجرى معهم حوارًا حول الحج وموضوعات أخرى.

وعبَّر الضيوف عن سعادتهم بهذه الاستضافة التي شرفوا بها لأداء مناسكهم، مطالبين بنقل تحياتهم وشكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -؛ على دعمه وجهوده لخدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم، وعلى تخصيص برنامج الاستضافة لأداء مناسك الحج والعمرة على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة.

وثمَّن الضيوف ما تقوم به المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم، وعلى ما وجدوه من خدمات وتسهيلات منذ لحظة وصولهم إلى المملكة.

تدشين الموقع الإلكتروني لبرنامج الاستضافة

كما دشَّن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ للحج، خلال زيارته إلى مقر إقامة برنامج الاستضافة الموقع الإلكتروني لبرنامج خادم الحرمين الشريفين على الإنترنت، www.guests.gov.sa.

ويمثل الموقع الإلكتروني لبرنامج الاستضافة الإلكترونية www.guests.gov.sa الواجهة الإلكترونية الرسمية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين؛ للحج؛ على الشبكة العنكبوتية «الإنترنت».

ويتسم الموقع الإلكتروني بالطابع الإسلامي الحديث في التصميم العام للبوابة، واستخدم فيه أفضل الممارسات والتقنيات في التطوير والتشغيل وإتاحته مختلف متصفحات الإنترنت والأجهزة الذكية؛ ليصبح الموقع مركزًا إعلاميًّا رسميًّا لكل المهتمين من مسؤولين وإعلاميين وباحثين.

واستمع معالي الوزير إلى شرح عن الموقع الإلكتروني والخدمات التي يقدمها؛ تشمل خدمات البوابة ومهام المركز الإعلامي الذي يتضمن أخبار البرنامج، والفعاليات والزيارات، والمكتبة الإلكترونية، ومجلة «الاستضافة»، والمقالات، والتقارير والإحصائيات.

وتم عرض وتصنيف الأخبار بعدة طرق، وكذلك الفعاليات التي تتم خلال موسم الحج، بالإضافة إلى المكتبة الإلكترونية التي تحتوي على صور وفيديوهات وملفات إلكترونية عن البرنامج، بالإضافة إلى عرض مجلة «الاستضافة» الدورية التي تصدر عن البرنامج بطريقة سهلة ومرنة للقراءة، مع إمكانية تحميل أي عدد من أعداد هذه المجلة.

وفيما يخص ضيوف البرنامج؛ فقد تم إنشاء قسم خاص تمت تسميته ب- (زاوية الضيوف) وتحتوي على كتابات الضيوف ولقاءات أجريت معهم بالإضافة إلى معلومات عن شخصيات مختارة منهم.

كما يركز الموقع على الجانب التفاعلي للزوار وربط البوابة مع مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر، يوتيوب)؛ حيث تم إنشاء قسم خاص بالتواصل مع إدارة البرنامج يمكن من خلاله مراسلة أي إدارة من إدارات البرنامج في أي وقت، وكذلك إضافة خدمة التصويت لأخذ آراء الزوار والضيوف، كما تمت إضافة ميزة التعليق على أي مقالة أو خبر ينشر في البوابة، مع إمكانية الاشتراك في القائمة البريدية لاستقبال أي أخبار أو فعاليات أو أحداث جديدة.