الصحة توفر مختبراً متنقلاً للكشف عن الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض الوبائية والمعدية بالمشاعر

الجزيرة - المحليات:

في إطار حرص وزارة الصحة للاستفادة من أحدث التقنيات الطبية لخدمة ضيوف الرحمن، استعانت الوزارة لأول مرة بمختبر مستوى السلامة الثالث المتنقل بمستشفى شرق عرفات للكشف عن الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض الوبائية والمعدية، بما فيها فيروس كورونا وهو مختبر مجهز بأحدث التقنيات لفحص العينات وتسليم النتائج في وقت قياسي لا يتجاوز الساعات.

وأكد الدكتور عصام بن إبراهيم أزهر نائب مدير مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز وعضو المجلس الاستشاري بوزارة الصحة أن المختبر المتنقل الذي تم توفيره لأول مرة جاء كثمرة تعاون بين الجامعة ووزارة الصحة، لافتاً إلى أن المختبر المتنقل جاهز لاستقبال العينات من جميع نقاط المشاعر المقدسة لفحصها وتسليم النتيجة في وقت لا يتجاوز (4 إلى 6) ساعات.

وأفاد أن جميع القطاعات الحكومية تتعاون مع بعضها في موسم الحج لتقديم الخدمة المطلوبة للحجاج بجودة عالية ضمن منظومة خدمات متكاملة ومتناغمة تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لتوفير أقصى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرحمن.

وبين أن المختبر المتنقل يساعد في الكشف عن الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض الوبائية والمعدية بمختلف الطرق التشخيصية المتقدمة ومجهز بأحدث وسائل السلامة والتي يأتي في مقدمتها ضغط الهواء السلبي لاحتواء مسببات الأمراض المعدية ويتم تصريف الهواء باستخدام مرشحات الهيبا فلتر للحفاظ على بيئة آمنة كما أنه مجهز بجميع وسائل السلامة التي توفر الحماية للعاملين والبيئة المحيطة، وكذلك حماية عينات المرضى من التلوث لإعطاء نتائج حقيقية للفحوصات.

وحول آلية عمل المختبر، أشار د. أزهر إلى أن محور عمل المختبر يرتكز أساساً على سرعة الأداء ودقة الإنجاز باستخدام أحدث التقنيات لاكتشاف المادة الوراثية للفيروس من خلال الاعتماد على مواد متقدمة في التعامل داخل المختبر، مبيناً أن المختبر المتنقل الحديث يعتمد على كوادر فنية متخصصة في التعامل مع هذه الحالات وتمارس هذا النوع من التحاليل طول العام ويتمتعون أيضاً بدرجة عالية من التأهيل عبر دورات متخصصة في هذا المجال.

وأضاف الدكتور أزهر أن مختبر مستوى السلامة الثالث المتنقل يتيح خلال فترة وجيزة معرفة الحالة هل هيمنت الفيروسات المعدية، خصوصاً أننا في موسم الحج نعطي اهتمامًا أكبر لتشخيص فيروس الكورونا لأخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمعالجة ومتابعة الحالات واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض.