حروف الأسماء كحقائق العطاء

توافقت عطاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله وأبقاه- مع حروف اسمه المحبوب في دلالتها المعنوية والعملية؛ فجاءت هذه المنظومة الشعرية عرفاناً صادقاً مني بما يغمرنا من إنجازاته، وما تحقق للمواطن والعروبة والإسلام من خير وسلام.

الاسمُ رمزٌ للفِعالِ يُشاهدُ

فالخيرُ فيمنْ مِثلِ ذلكَ رائِدُ

ومليكُنا كُلُّ الحُرُوفِ توافقت

كفِعالِهِ حقاً وصِدقاً شاهِدُ

إن اختِيَارَ الاسم يُعطي صادقاً

سامي الخِصالِ، هي النقاءُ التَّالِدُ

* * *

(ع)

العينُ أولُ ما تراهُ العين من

خيرٍ له في كُلِّ يومٍ عامدُ

في كل يومٍ عينُهُ بِتَرَقُبٍ

يُعطي المزيدَ لكل عِزِّ صَائِدُ

يا عينُ قَرِّي فرحةً وسعادةً

عهدُ الهناءِ هُنَا لدينا سائِدُ

(ب)

الباءُ بالخيرِ العميمِ أتى لنا

مُنْذُ الولايةِ - قبلها هو رافِدُ

بالحبِّ للإسلام وسَّعَ جاهداً

كلَّ المساجدِ، نحنُ كُلّ حَامِدُ

بِكَ يا مَلِيكَ الحُبِّ نحن سعادةٌ

ما تَمَّ في دُنيا العُرُوبةِ واجِدُ

(د)

الدَّالُ خَيرُ دلائلٍ لعطائِهِ

هذا السلامُ وأمْنُنَا مُتَعَامِدُ

دلَّتْ على حزمٍ وعمدٍ، إنها

كلماتُهُ في العيدِ قامَ يُعايِدُ

الجمع هبَّ مؤيداً ومناصراً

ما في خِطابِ العيد نِعْمَ القَاصِدُ

(ال)

ألفٌ ولامٌ كُلُّ دعمٍ مُسرِعٌ

لمواقع الآلام فيْضُكَ ضَامِدُ

بغدادُ تشهد مثلُ شامٍ، إنَّها

القُدْسُ بالدَّعْم الوفيرِ تُسانِدُ

ولكلِّ أعمالِ السلامِ يفيضُ ما

تُعطي بلا مَنٍّ فأنتَ القائِدُ

(ل)

واللامُ ثانيةٌ فريدُ تَكَرُّمٍ

فعطاؤكم في كل حالٍ زائدُ

لامٌ تُؤكدُ لا شقاق بأمتي

لامٌ لها في الخيرِ درعٌ سانِدُ

لا مرَّةً قَبِلَ العِدَا أو هِزَّةً

لِثباتِ قُوتِنا فَنَحنُ جَوَامِدُ

(هـ)

الهاءُ هذِي رؤيةٌ للحقِّ في

كلِّ الأمورِ، وليس فِينا قاعِدُ

هاءٌ هنا في الدَّعم عِزُّ بلادنا

نورُ الحياةِ، وكُلُّ فِعْلِكَ تَالِدُ

هاءُ الرَّخاءِ هناءُ كُلِّ حياتِنَا

المالُ فيضٌ إنَّ جُودَكَ وافِدُ

(ع)

العينُ كاسمِ الوالِدِ المعرُوف في

تاريخِنا العِملاقِ مجدٌ صائِدُ

قَدْ عاشَ عيناً للبلاد وعِزَّها

تأسيسُ مملكةِ السُّعُودِ يُعاضِدُ

عينُ الصُمُودِ وكُلَّ يومٍ قِمَّةٌ

منه الفِعَالُ، وكُلُّ عَزْمٍ صَاعِدُ

(ب)

الباءُ يا قومي ملِيكُ المجد قَدْ

ملأ الحياةَ تطلُّعاً هوَ سائِدُ

في يُمنِهِ في يُسرِهِ من عيشنا

نحيا الرَّخاءَ وما هُنَاكَ شَدَائِدُ

منذُ الولايةِ كان عهدُكَ راعياً

واليومَ مُلْكٌ مِنْكَ فينا راشِدُ

(د)

دالٌ بدونِ ترددٍ صِرنا بِكُمْ

يا رمزَ عِزٍّ للبلادِ نُجاهِدُ

دلَّتْ عليكَ فِعالُكُم أمجادُكُمْ

دِينٌ ودُنيا أنْتَ حَقٌ رائدُ

والدالُ في اسمِكَ كالمؤسسِ إنها

دُنيا التقدُّم مجدُنَا متعامِدُ

(ال)

ألفٌ ولامٌ فيه أيضاً إنَّها

تعرِيفُ بالأعلامِ فِعْلٌ حامِدُ

فِيكُمْ تخصَّصَ كالحُرُوف فِعَالُكُمْ

واليومَ عَهْدُكَ شاخِصٌ متعاقِدُ

والابنُ في سمْتِ المكارم إنه

كالوالِدِ المشْهُودِ - إنيِّ شَاهِدُ

(ع)

العينُ عينُك رؤيةٌ للحقِّ في

كلِّ الأمورِ، وليس ثمةَ ساهِدُ

عيناكَ في دعمِ البلادِ وعِزِّها

نُور الحياةِ وكُلُّ فِعلِك تالِدُ

عينُ الرخاءِ وعينُ كلِّ تطوُّرٍ

تمضي فِعالُكَ، أنتَ نجْمٌ صاعِدُ

(ز)

الزينُ زينُك للقيادةِ عِزُّنَا

فالحقُّ يشهدُ أنَّ زينَكَ واعِدُ

عملٌ بقبْلِ القولِ ينفُذُ دائماً

زهتِ الحياةُ وأنتَ قلبٌ جامِدُ

وطني وكُلُّ عُرُوبتي في عِزَّةٍ

أمنٌ، سلامٌ، أنتَ جيشٌ راعِدُ

(ي)

يا قومي إنَّ مَلِيكَ الحبِّ قَدْ

ملأ الحياةَ بجودِهِ، هُوَ سائِدُ

في يُمْنةٍ في يُسْرَةٍ من عيشِنا

نحيا الرخاءَ، وما هُناكَ شَدَائِدُ

منذُ الولايةِ كان قلباً حانياً

واليومَ مُلْك منه فِينَا رائِدُ

(ز)

والزَّينُ ثانيةٌ كاسمك زينةٌ

لبلادِنَا نُطْقٌ وفِعْلٌ حامِدُ

زَيَّـنتَ بالعِزِّ العزِيزِ حَيَاتَنَا

في كُلِّ أوجِهِ أُمتي هو واجِدُ

سَتَظَلُّ للتاريخ زين فِعَالِهِ

إنيِّ وربِّي للحقِائِق ِقاصِدُ

هذي حُرُوف إنها لقلائِدُ

ذهبيةٌ والمجدُ منكم وافِدُ

خيرُ الملوكِ مُلُوكُ أُمِتنا هُم

أسماءُ فخرٍ للمعالي صَاعِدُ

وتحقَّقَتْ لهُمُ الوُعُودُ أصيلةً

صارتْ بلادِي قِمَّة تَتَعَامَدُ

حقَّقتُ ذلك في حُرُوفٍ إنني

مَزْهُوُّ بالأسماءِ إني شَائِدُ

عِشْتُمْ بأسماءٍ لكم وبلادُنا

بعُلُوها وسُمُوِّهَا تَتَوَافَدُ

والشِّعرُ تاريخٌ صَدُوقٌ شاهِدٌ

تزهُو بِكُمْ طُولَ الزَّمَانِ قَصَائِدُ

- شعر/ محمد عباس عبدالحميد خلف