مجلس الأنبار يتهم الحكومة الاتحادية بعدم تقديم الدعم اللازم للقوات الأمنية في تصديها لـ(داعش)

الأنبار - الجزيرة - نصير النقيب:

اتهم مجلس الأنبار الحكومة الاتحادية بعدم تقديم الدعم اللازم للقوات الأمنية المتواجدة في المحافظة في تصديها لـ(داعش) ما أوصلها لطريق مسدودة وجعلها عاجزة عن التصدي له، وفي حين عدّ أن دولاً كبرى في مقدمتها أميركا وروسيا تدعم ذلك التنظيم في إطار مشروع «خطير لتقسيم العراق وإعادة رسم خارطة المنطقة»، حذّر من مغبة «سقوط» العاصمة بغداد بيد «الإرهابيين» بعد سبعة أيام من سقوط الأنبار، إذا لم يتم نجدتها بفرقتين عسكريتين والدعم الجوي اللازم، وقال رئيس المجلس، صباح كرحوت في تصريحات صحافية له إن المحافظة وصلت لطريق مسدودة بسبب ضعف الإمدادات لأبناء العشائر والشرطة، متهماً الحكومة بـ»عدم دعم القوات الأمنية الموجودة في المحافظة وتركها فريسة بيد تنظيم داعش»، مضيفاً أن «داعش أصبح قوة عسكرية كبيرة، بسبب ما سيطر عليه من أسلحة وذخائر من القوات الأمنية»، مبيناً أن خمس فرق بأسلحتها باتت تحت إمرة داعش فضلاً عما لدى التنظيم من دعم مادي ومعنوي نتيجة تصديره النفط ورأى رئيس مجلس محافظة الأنبار، أن دولاً كبرى كأميركا وروسيا وغيرهما في أوربا تدعم داعش في إطار مشروع خطير لتقسيم العراق وإعادة رسم خارطة المنطقة، متسائلاً «لماذا يقول الأميركيون إنهم لا يستطيعون إخراج داعش إلا بعد ثلاث سنوات، وهل يعقل أن يحتل ذلك التنظيم الإرهابي الموصل وصلاح الدين في يوم واحد، في حين لا تعجز أكبر قوة عسكرية في العالم في القضاء عليه، مما يثير ألف علامة استفهام وتعجب، وحذر كرحوت، من مغبة سقوط العاصمة بغداد بيد داعش بعد سبعة أيام من سقوط الأنبار الأمر الذي سيؤثر على العراق كله، مطالباً الحكومة بضرورة دعم المحافظة فعلاً لا قولاً من خلال إرسال فرقتين عسكريتين إليها مع إمداد القوات المتواجدة فيها بالعتاد والغطاء الجوي.

وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار، أفاد في وقت سابق بأن (داعش) سيطر بالكامل على ناحية المحمداوي التابعة لقضاء هيت، (65 غرب الرمادي)، وفي حين أكد أن الجيش انسحب من دون خسائر بشرية، بين أن التنظيم اقتحم مركز شرطة الناحية واستولى على العجلات التابعة للدوائر الحكومية فيها ويذكر أن الأنبار، مركزها مدينة الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد توتراً أمنياً ومعارك واسعة النطاق بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة، منذ نهاية سنة 2013 المنصرمة، بعد أكثر من سنة على الحراك الشعبي المناوئ للحكومة الذي بدأ في المحافظة منذ نهاية عام 2012.

وفي سياق آخر أفاد مصدر أمني في محافظة الموصل، بأن 25 مسلحاً من تنظيم (داعش)، قتلوا خلال غارات جوية لقوات التحالف الدولي على مواقع لتنظيم (داعش) غربي الموصل، وقال المصدر إن قوات التحالف الدولي شنت غارة جوية على ناحية زمار (70 كم شمال غرب الموصل) على مواقع لتنظيم (داعش)، مما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم، ويُذكر أن تنظيم (داعش) فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى كما امتد نشاطه بعدها إلى محافظات أخرى بينها صلاح الدين وكركوك وديالى وأربيل ودهوك ومناطق قريبة من العاصمة بغداد، ما أدى إلى موجة جديدة من الهجرة في البلاد.

موضوعات أخرى