900 حافلة تصل المطار يومياً

الوكلاء «الموحد» يعلن جاهزيته لتوديع الحجاج إلى 500 مدينة حول العالم

المشاعر المقدسة - عبد الله الدماس:

بدأ مكتب الوكلاء الموحد منذ يوم أمس تطبيق آليات التفويج وتنفيذ المسار الإلكتروني الذي وجّه به وزير الحج، حيث أعلن عضو مجلس الإدارة المشرف العام على العلاقات والإعلام بالمكتب الدكتور عبد الإله جدع جاهزية توديع 1.390.369 حاجاً قدموا لأداء شعائر الحج لهذا العام من 182 بلدة و500 مدينة في العالم ناشراً طاقاته البشرية مع بداية إطلاق خطته التشغيلية «المرحلة الثانية» المقدّرة 3500 موظف سعودي مؤهل و2700 عامل نشط، وأكد عضو مجلس الإدارة أن خطة «المرحلة الثانية» تبدأ باستقبال الحجاج حال وصولهم من مكة المكرمة والمدينة المنورة والترحيب بهم بعد أن منَّ الله عليهم بأداء نسكهم وسط منظومة من الخدمات التي سخّرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتشترك في تقديمها الجهات المعنية بشؤون الحج كافة لإتمام إجراءاتهم والسهر على خدمتهم، منوهاً بتقليل أوقات انتظار الحجاج ومنع تكدسهم في المنافذ وتسهيل الإجراءات الخاصة بهم بصورة انسيابية ومحكمة لتمكينهم من التوجه إلى بلدانهم والإسراع في تحميل الأمتعة الخاصة وتوفير العربات المتحركة الخاصة بالحجاج المسنين والعجزة.

وأشار إلى أن تطوير آليات التفويج وتنفيذ المسار الإلكتروني الذي وجّه بتنفيذه وزير الحج هذا العام قد أسهم بشكل كبير في تقليص المدة اللازمة لتفويج الحجاج فضلاً عن تخصيص الأماكن اللازمة لوزن أمتعة الحجاج تمهيداً لشحنها إلى جهة مغادرتهم قد ساهم في ذلك لافتاً إلى أن المكتب يسعى إلى تعزيز معدلات الأداء الإيجابية وذلك بالمراقبة والإشراف والمتابعة على تنفيذ مهام الأقسام الخاصة بالمكتب والأخذ بدراسات الوقت والعمليات تفصيلياً لرصد الإيجابيات وتطويرها وتلافي السلبيات والقضاء عليها، وقد بدأ جميع الموظفين بالمكتب العمل منذ يوم الـ 12 من ذي الحجة حرصاً على الوقوف على جاهزية الأقسام والتأكد من تأهب وجاهزية جميع العاملين لأداء دورهم والتزاماتهم المهنية وجاهزية الآليات والمعدات ليقوم مكتب الوكلاء بخدمة الحجاج المغادرين على أكمل وجه منذ وصولهم إلى مجمع صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز أو مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة.

وأكد أنه في الوقت الذي تنتهي فيها أغلب المؤسسات ذات العلاقة بالحج من أعمالها فور عودة الحجاج من مكة المكرمة والمدينة المنورة يعود المكتب الذي كان أول من يستقبل الحجاج وينهي إجراءات وصولهم وتسجيل بياناتهم ثم خدمتهم ونقل أمتعتهم في المنافذ والإشراف على انتقالهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة يعود ليضطلع بمسؤولياته ويستنفر طاقاته البشرية والآلية ليواصل فترات العمل على مدار 24 ساعة في نوبات عمل مستمرة ومتابعة أداء العمالة بما يضمن انسيابية مهامه كاشفاً أن وقت الذروة «بعد الحج» هو منذ منتصف ذي الحجة حيث يتم استقبال وخدمة أكثر من 900 حافلة يومياً في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة الذي يستقبل ويودع أكثر من 65% من مجموع حجاج الخارج وتفويج ما يزيد على 50.000 ألف حاج يومياً في مرحلة المغادرة.

وأضاف أنه يبدأ نزول الحجاج من يوم 13 ذي الحجة وتبدأ الذروة من يوم 15 من ذي الحجة من خلال أكثر من 60 موقفاً لاستقبال الحجاج، مؤكداً أن المعدل المتوسط لإنهاء الإجراءات الفعلية لاستقبال وسفر الحجاج يتراوح في المتوسط بين 20 و30 دقيقة للحافلة الواحدة في حال جاهزية الرحلات الناقلة عبر شركات الطيران المعنية في الوقت الذي تشرف فيه أقسام مكتب الوكلاء على استراحة الحجاج في أماكن انتظارهم تمهيداً لسفرهم وإرشادهم لما يحتاجونه من إجراءات والتأكد من سلامة أمتعتهم.

وأبان أن المكتب جهز لتنفيذ عمليات تحميل ورفع أمتعة الحجاج المغادرين أكثر من410 عربات نقل عفش كبيرة وصغيرة و160 مزلقاناً «سلالم انسيابية» إضافة إلى إشراك أكثر من 58 قاطرة كهربائية لنقل أمتعة الحجاج مشيراً إلى أن عملية نقل الأمتعة قُسمت إلى ثلاث مراحل تضم الأولى منها إنزال الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى الأرصفة المخصصة بمجمع الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي باستخدام المزلقانات مقدراً أن تصل كمية العفش إلى معدلات عالية نظراً لحرص معظم الحجاج على الشراء من أرض الحرمين الشريفين، وتأتي عملية نقل الأمتعة من أرصفة الانتظار إلى مواقع استراحة الحجاج تمهيداً لسفرهم بالتنسيق مع شركات الطيران المعنية حيث المرحلة الثانية انتهاء بالمرحلة الثالثة والتي تبدأ من وزن العفش وإدخاله على السيور.

ونوه بأن كافة هذه الجهود التي ينجزها المكتب تأتي استجابة لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وبمتابعة مباشرة من معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، معبراً عن سروره بنجاح موسم حج هذا العام وعودة ضيوف الرحمن إلى بلدانهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء نسكهم في راحة وأمان.