سليمان الحديثي يوثق سيرة أديب آل سعود وعالمهم

الأمير عبد الله بن عبد الرحمن في دراسة تاريخية ووثائقية

كتب - محرر الوراق:

في دراسة جادة ومتميزة بكثرة الاستشهادات والنقول مع الكم الكبير من الوثائق والصور أتحف الباحث سليمان بن محمد الحديثي مكتبة التاريخ المحلي بكتابه (الأمير عبد الله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود.... سيرة تاريخية وثائقية).

الكتاب يقع في (367 ص) ونشرته دار جداول ، وتضمن العديد من الموضوعات عن الأمير الراحل عبد الله بن عبد الرحمن أخي الملك المؤسس ورفيق دربه في محطات مهمة من تاريخ هذا الوطن.

تحدث الحديثي في مستهل كتابه هذا عن الجانب الشخصي في حياة الأمير من ولادة ونشأة وحديث عن والديه.

لينتقل بعد ذلك إلى الجانب العلمي في حياة الأمير ويتحدث عن ألقابه التي وصفه بها غير واحد من الشخصيات العامة مثل:( فقيه آل سعود وعالمهم أو أديبهم) وغير ذلك من الألقاب ، وذكر سليمان الحديثي في كتابه نماذج من اختيارات الأمير العلمية وتحدث عن مكتبته المميزة بالمخطوط والمطبوع ، وإلى أين آلت بعد وفاته.

وفي الكتاب معلومات عن مدرسة أبناء الأمير عبد الله بن عبد الرحمن وحديث عن مجلسه العامر.

وعدد الحديثي عدداً كبيراً من العلماء والأدباء والشعراء والمثقفين من داخل المملكة وخارجها، تربطهم الصلات العلمية بالأمير عبد الله، وجرت بينهم مراسلات علمية وأدبية.

ولم يفوت مؤلف هذا الكتاب فرصة الحديث عن الجانب العسكري عند الأمير الراحل ليتحدث عن دوره في حصار جدة ودوره الآخر في معركة السبلة الشهيرة.

وفي خاتمة فصول الكتاب تحدث المؤلف عن الجانب الإداري والسياسي لدى الأمير في حديث عن قربه من الملك المؤسس ودوره الكبير داخل البيت الملكي الكريم، وحضوره مع كل ملوك هذه الدولة الذين عاصرهم، بدأ بالملك المؤسس عبد العزيز ووصولاً للملك خالد الذي توفي في عهده رحمهما الله.

وختم الحديثي كتابه بالحديث عن وفاة الأمير ليعقب ذلك جملة من الفهارس والمصادر والمراجع التي اعتمد عليها الحديثي في كتابه، إلا أن اللافت في كتاب سيرة الأمير هو تلك الوثائق المميزة والصور النادرة وبعضها يكشف عنه لأول مرة وتوثق شيئا من سيرة ومسيرة الأمير عبد الله بن عبد الرحمن الذي فارق الحياة الدنيا في العام (1396 هـ / 1976م).

والكتاب مهم لكل باحث في تاريخ هذا الوطن، وبخاصة أنه بقلم سليمان الحديث الباحث الجاد صاحب المنهجية الصارمة في البحث والكتابة.