13-10-2014

يحارب الإبل والخيل والنخيل.. ويؤيد الفُول!

أحد الكُتَّاب الذين أحترمهم أسوة بكل مسلم عربي سعودي تربطني به المواطنة التي أعتز بها ما فتئ يبحث عن الإثارة - وليسمح لي إن قلت غير المدروسة - التي تتجاوز أُطر المهنية إلى أمور ليست ذات صلة بإثارة صحفية مدروسة بدقة في طرحها وتبعاتها - كما ينبغي - فهو يحارب كل أمر له صلة بالتراث الشعبي السعودي الأصيل، ولكن (بانتقائية) غير مبررة!

فمثلاً .. يسمح لاستعلائية مداد قلمه المبجّل بالتجاوز تجاه ما يربط الناس بالخيل والإبل (وكل منهما ورد اسمه بالقرآن الكريم) ولا يخفى على أحد صلة كل منهما بهذه الأرض منذ آلاف السنين)، وكذلك النخيل ومكانتها الغذائية والاقتصادية، وإن هاجم الأخيرة بايماءات تَذرُّعه بمنسوب المياه الجوفية التي ينقصه فيها التخصص العلمي والتوثيق الدقيق.. لأسبابه - ولن أرصد حالة توجهه هنا لتقويم اعوجاجها - علماً بأن الأمر واضح وأبعد ما يكون عن التخمين وتفسير النوايا لأنه لا يقبل القسمة على معنيين. وفي المقابل يرى أن (الفُول) يجب دعم محلاته والارتقاء بما له صلة به وتقديمه بطريقة تحفظ للتراث أهميته.. أي انتقائية وتناقض هذا؟!

وقفة..

للأمير الشاعر سعود بن بندر - رحمه الله -:

قلت وين ربوعنا قالت سلو

وكشّرت في وجهي رمالٍ عطاش

شالو الدنيا معاهم ورحلو

لا علوم ولا سلوم ولا بقاش

مع جديد العصر والعيش الحلو

كلٍ ودنياه في طيش ومعاش

قلت هونك يالثرى مهما فعلو

عنك ما يسلون وإنت اريح فراش

حضنك الباقي لهم مهما علو

بس أنا من دونهم مالي ولاش

عنك راحوا بس في القلب انزلو

مثلما ينزل على الورد الفراش

من رحيق الحب شربوا وانهلو

كل ما في خافقي واصبح نشاش

والمصيبه ليتهم يوم اسألو

نشّفوا قلبي ولا كنّه جراش

لا رمينا مع هل الماضي دلو

ولا خذينا مع هل الحاضر نطاش

abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب