الصحافة الإسبانية تبرز أسباب غياب مهاجمي ريال مدريد عن تمثيل الماتادور في السنوات الأخيرة

أثار الفوز العريض الذي حققه المنتخب الإسباني على منتخب لوكسمبورج الأحد بأربعة أهداف نظيفة في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2016 بفرنسا ردود فعل واسعة داخل أوساط الصحافة الإسبانية والنقاد الرياضيين الذين تناولوا بالتحليل أداء «الماتادور» وخاصة خطة الهجومي. وذكرت الصحف الإسبانية أن الصفقات التي عقدها نادي ريال مدريد في العقد الأخير لم تساعده في تزويد منتخب البلاد بمهاجمين كبار مثلما كان يفعل في الماضي، حيث اعتاد الفريق الملكي على أن يكون له ممثلون من العيار الثقيل داخل المنتخب خاصة في الجانب الهجومي مثل خوانيتو وسانتيانا وبوتراجوينيو ومورينتيس وراؤول.

وعمد ريال مدريد في الآونة الأخيرة إلى التعاقد مع لاعبين محليين لدعم خطوط أخرى في الفريق غير خطه الهجومي الذي أصبح محجوزاً حصرياً للاعبين الأجانب.

ولم ينجح أيضا قطاع الناشئين في النادي المدريدي في إخراج لاعبين يمكنهم أن يشغلوا مركز المهاجم الرئيسي صاحب القميص رقم 9، بل إن رحيل ألفارو موراتا والتعاقد لاحقاً مع خافيير هيرنانديز يعد أوضح مثال على أن مركز المهاجم داخل ريال مدريد لن يكون من نصيب اللاعبين الشباب وخاصة إن كانوا من ناشئي النادي الملكي.

وأشارت وسائل الإعلام في إسبانيا إلى أن الفوز الذي حققه الماتادور أمس حمل توقيع أربعة لاعبين لا يرتبطون بأي صلة بقطاع الناشئين في ريال مدريد، وهو المشهد الذي تكرر أكثر من مرة في السنوات الأخيرة ويتوقع له أن يستمر في ظل التشكيلة الحالية لريال مدريد والتي يعتمدها بكل اقتناع المدير الفني كارلو أنشيلوتي وفي ظل أيضا المعايير التي يتبعها فيسينتي ديل بوسكي في اختيار اللاعبين الدوليين. وكان كل من سيلفا ودييجو كوستا وباكو الكاسير وخوان بيرنات هم أصحاب الأهداف الأربعة التي منحت فوزاً مريحاً للمنتخب الإسباني الذي يشهد ندرة في وجود لاعبين من ريال مدريد بين صفوفه في السنوات الأخيرة. وشهد تشكيل منتخب إسبانيا وجود داني كارباخال كممثل وحيد للنادي الملكي الذي عليه أن يعود بالزمن إلى الوراء وخاصة إلى عام 2006 ليسترجع ذكريات المشاركة الأخيرة لأحد مهاجميه مع المنتخب في إحدى المباريات المهمة.

موضوعات أخرى