الخروج على الأئمة لا يجوز

عبدالرحمن بن صالح الدغيشم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:

نقول لهؤلاء مثيري الفتنة والشقاق والشغب اتقوا الله إن كنتم مؤمنين، فالخروج على الأئمة لا يجوز، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه «بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان» متفق عليه.

وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم «يكون عليكم أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم، قال: لا ما صلوا، لا ما صلوا؛ أي من كره بقلبه وأنكر بقلبه» رواه مسلم.

فحكومتنا لا يجوز الخروج عليها، وهي خادمة الحرمين ومحكمة الوحيين وناصرة لدعوة الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب، رحمهما الله رحمة واسعة ووفق الله ذريتهما إلى ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، إنه قريب مجيب، سميع الدعاء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

- الباحث الشرعي في وزارة العدل سابقاً