19-10-2014

مشاريع الوزارة المبجلة

ناقش مجلس الشورى في جلسته الأولى، بعد إجازة الأضحى تقرير وزارة النقل، واعتبر الأعضاء أن المشاريع التي نفذتها وتنفذها الوزارة لا ترقى إلى طموحات المواطن، وأن ثمة فساداً في عدد من المشاريع. أما ما تناولته الصحف عن تلك الجلسة، فيعطي مؤشراً بأن على الوزارة أن تنظر في قضيتين رئيستين:

* الرقابة على الطرق، وهو أمر لا يختلف اثنان على أنه شبه معدوم، إلا في حالات لها علاقة بطرق ذات أوضاع خاصة.

* آلية ترسية المشاريع، فما هو سائد اليوم صار معروفاً لدى الجميع، فالكبار يسلمونها للأصغر فالأصغر فالأصغر، إلى أن ينتهي الحال بالطرق إلى ما نعايشه اليوم.

مراسل أحد الصحف الذين قاموا بتغطية جلسة مجلس الشورى، ألمح إلى أن كل الأعضاء الذين علقوا على تقرير الوزارة، يبدأون بشكرها ثم بتوجيه الانتقادات الحادة لها. وكان أحد الأعضاء قد وصف الوزارة في بداية نقده لها بـ»المبجلة»، وهذه الظاهرة في رأيي ظاهرة سيئة جداً، فلقد أسهمت في عدم جدية المسئولين في تناول النقد الموجه لهم تحت قبة مجلس الشورى أو المرسل لهم من هيئة مكافحة الفساد. ولو كانوا جديين، لما استمرت أوضاعنا مع الوزارات الخدمية، من سيئ إلى أسوأ.

ولو نحن نقف أمام هؤلاء المسئولين بكل حزم، نناقشهم في السلبيات فقط، ونطالبهم بوضع خطة زمنية معلنة لإصلاحها، لكانت الأحوال غير!

مقالات أخرى للكاتب