553 قتيلاً بضربات التحالف الدولي في سوريا منذ بدئها قبل شهر

تنظيم داعش يتقدم في كوباني ويستعيد قرى في ريفها الغربي

بيروت - أ ف ب:

تقدم تنظيم داعش المتطرف أمس الخميس في وسط وشمال مدينة عين العربي «كوباني» السورية الحدودية واستعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي بعد معارك مع المقاتلين الاكراد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الخميس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «داعش احرز بعد اشتباكات طويلة بدات الاربعاء واستمرت حتى صباح أمس الخميس تقدما في شمال مدينة عين العرب (كوباني) وفي وسطها». واضاف ان التنظيم المتطرف الذي يحاول منذ اكثر من شهر السيطرة على المدينة الكردية الحدودية مع تركيا والواقعة في محافظة حلب «تمكن ايضا من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل ايام لصالح المقاتلين الاكراد». وتابع ان عناصر التنظيم يخوضون في موازاة ذلك ومنذ الصباح اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الذين يدافعون عن المدينة التي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع من اجل «التقدم من جهة الجنوب» فيها.

وبحسب المرصد، فقد قتل في معارك امس في كوباني سبعة من عناصر تنظيم «داعش» وثلاثة مقاتلين اكراد. وبدأ مقاتلو تنظيم «داعش» المتطرف هجوما في اتجاه مدينة عين العرب في 16 أيلول/ سبتمبر، وتمكنوا في السادس من تشرين الاول/ اكتوبر من دخولها، وهم يسيطرون حالياً على اكثر من خمسين في المئة منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

في غضون ذلك، قتل 553 شخصا في سوريا غالبيتهم الساحقة من المسلحين المنتمين الى تنظيمي داعش و»جبهة النصرة» المتطرفين في ضربات التحالف الدولي التي بدات قبل شهر في هذا البلد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الخميس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «553 شخصا هم 464 عنصرا من تنظيم داعش و57 عنصرا من تنظيم جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) و32 مدنيا قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد اهداف في سوريا منذ شهر». واضاف ان «الغالبية الساحقة من هؤلاء المسلحين الذين قتلوا في الغارات ليسوا سوريين». وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 ايلول/سبتمبر الماضي اولى غاراتها على مواقع المسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد اهداف في العراق المجاور. وبعد ساعات قليلة من اولى الغارات في سوريا، اكد الرئيس السوري بشار الاسد تاييد بلاده «لاي جهد دولي» يصب في خانة مكافحة الارهاب.

وتستهدف بشكل خاص هذه الغارات التي تمثل التدخل الاجنبي الاول منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف اذار/مارس 2011، تنظيم داعش الإرهابي المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.

موضوعات أخرى