تناقش 5محاور على مدى 3 أيام

خادم الحرمين الشريفين يرعى ندوة دولية عن: (طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول) صفر القادم

المدينة المنورة - «الجزيرة»:

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله - ينظم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ندوة بعنوان:( طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول) التي ستعقد - بمشية الله تعالى - خلال المدة من : (3-5-2-1436هـ المقابل 25-27-11-2014م ) يشارك فيها المهتمون من أفراد ومؤسسات وجهات رسمية وغير رسمية ممن تعنى بالقرآن الكريم من مختلف أنحاء العالم، تقدم خلالها بحوث ودورات، وتجارب، حول طباعة المصحف الشريف.

وقال الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن اللجنة التحضيرية، واللجان المنبثقة عنها أتمت استعداداتها لعقد الندوة حيث تواصلت اجتماعاتها خلال الأشهر الماضية في بحث كافة التصورات، والمسائل المتعلقة بعقد هذه الندوة العالمية التي تنظر في الأسلوب الأمثل لطباعة المصحف الشريف، ومراجعته وتدقيقه، مشيراً إلى أن المجمع سيسعى من خلال هذه الندوة إلى وضع قواعد وأسس ومنهج يتفق عليه في طباعة المصحف الشريف، يتم تطبيقه في مختلف أنحاء العالم وذلك حرصاً من المجمع على كتاب الله تعالى والعناية بسلامة نصه وجمال إخراجه، والمجمع بذلك يؤكد على مرجعيته العالمية فيما له علاقة بالقرآن الكريم وعلومه، مبيناً أن المجمع سيعرض خلال فعاليات الندوة تجربته الرائدة في هذا المجال، التي أكسبته ثقة عالمية ومرجعية أساسية يعتمد عليها، وذلك حتى يستفيد منها القائمون على طباعة المصحف الشريف في بلاد مختلفة. واستعرض الدكتور العوفي -في تصريحه - أهداف، ومحاور، وموضوعات الندوة وقال: إن الهدف من عقد هذه الندوة: العناية بإخراج المصحف الشريف إخراجاً طباعياً لائقاً، وبناء قواعد وأسس مرجعية، وصياغة منهج أمثل لطباعة المصحف الشريف، ومراجعته وتدقيقه، وتيسير سبل اللقاء والتشاور بين المتخصصين في طباعة المصحف الشريف للسعي في الوصول إلى منهج أمثل، والوقوف على التجارب والخبرات التي مرَّت بها طباعة المصحف الشريف في العالم، ودراسة السبل الكفيلة بالاستفادة من التقنية الحديثة، ووضع ضوابط دقيقة لنشر القرآن الكريم من خلال وسائلها المتعددة، واستنهاض همم المتخصصين؛ لخدمة القرآن الكريم طباعة ونشراً بالوسائط المتاحة، والعناية بتأهيل المتخصصين المُتْقِنين لمراجعة النص القرآني وتدقيقه، و تذليل العوائق العلمية والفنية التي تعترض طباعة المصحف الشريف ونشره.، وإبراز دور المملكة العربية السعودية في طباعة المصحف الشريف، ونشره.والاستفادة من تجربة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأوجه خدمة النص القرآني الكريم.

وأبان سعادته أن المشاركين في الندوة سيناقشون على مدار اجتماعاتهم - التي تستمر ثلاثة أيام - خمسة محاور: الأول بعنوان: (تاريخ طباعة القرآن الكريم )، ويتضمن الموضوعات الآتية: تاريخ طباعة القرآن الكريم في أوربا،وتاريخ طباعة القرآن الكريم في المشرق العربي، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في المغرب العربي وإفريقيا، تاريخ طباعة القرآن الكريم في شبه القارة الهندية، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في شرق آسيا، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في بلدان أخرى، ببليوجرافيا طبعات القرآن الكريم في العالم. أما المحور الثاني فيحمل عنوان: ( الجوانب العلمية في طباعة القرآن الكريم )، ويتضمن الموضوعات الآتية: مسائل الرسم العثماني في المصاحف المطبوعة, مذاهب الضبط في المصاحف المطبوعة، وعلامات الوقف في المصاحف المطبوعة والأسس التي بُنِيَتْ عليها، وعدد الآي وعلامات التحزيب في المصاحف المطبوعة, القراءات القرآنية في المصاحف المطبوعة والمسموعة، والالتزام بالرسم العثماني في المصاحف الورقية، والإلكترونية،ومصاحف برايل، واللجان العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها. ويحمل المحور الثالث عنوان: (الطرق الفنية في طباعة القرآن الكريم ونشره)، ويتضمن الموضوعات الآتية: الأساليب الفنية في طباعة المصحف الشريف: من إعداد النص ومعالجته إلى تجليده، والأسلوب الأمثل في ذلك، والطرق الفنية في مراقبة إنتاج المصحف الشريف في مراحل إعداده وطباعته على خطوط الإنتاج المختلفة، والطريقة المثلى في ذلك، والجوانب الجمالية في تصميم المصحف الشريف وإخراجه ( خطه، وزخارفه، والمواد المستخدمة في إنتاجه)، وأحجام المصاحف المطبوعة وتجزئتها، طباعة القرآن الكريم بطريقة برايل، طباعة القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة, الأساليب الفنية الحديثة في تسجيل تلاوة القرآن الكريم وفق الروايات المتواترة.

ويتناول المحور الرابع الذي يحمل عنوان :(الوسائل التِّقْنِيَّة في نشر القرآن الكريم)، الموضوعات الآتية : البرامج الحاسوبية وأثرها في تسهيل نشر القرآن الكريم, وسائل نشر القرآن الكريم رَقْمياً, وسائل معالجة خطوط المصاحف المكتوبة يدوياً لإنتاج نسخة رَقْمية عالية الجودة، والتوليد الآلي لخطوط حاسوبية مبنية على خطوط المصاحف المكتوبة يدوياً، دور البرمجة الحاسوبية في إدراج أرقام الآيات وأسماء الأجزاء والأحزاب والزخارف، والتدقيق الآلي والمصادقة الرَّقْمية لنص القرآن الكريم، طرق حماية النُّسَخ الرَّقْمية من التحريف.

والمحور الخامس عنوانه: (جهود مجمع الملك فهد في طباعة القرآن الكريم ونشره), ويتضمن الموضوعات الآتية: جهود مجمع الملك فهد في طباعة المصحف الشريف ورقياً, اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية في المجمع، ودورها في الإعداد والتدقيق، أقسام مراقبة إنتاج المصحف الشريف : مراقبة النص، المراقبة النوعية، المراقبة النهائية،التقنيات الإلكترونية في مراقبة الإنتاج،والمعايير والمواصفات الفنية المعتمدة في طباعة القرآن الكريم ونشره، جهود مجمع الملك فهد في تسجيل تلاوة القرآن الكريم، ومصاحف النشر الحاسوبي للقرآن الكريم، المعالجة الرَّقْمية وآفاقها المستقبلية لنشر النص القرآني،جهود المجمع في إخراج مصاحف الروايات القرآنية المتواترة،التدقيق الآلي للنص القرآني.