التحالف يدمر مستودع أسلحة ومركز تدريب تابعاً لداعش بكركوك

نواب شيعة عراقيون يشككون في دستورية إرسال «البشمركة» إلى كوباني

عواصم - وكالات:

اعتبر نواب شيعة عراقيون أمس الجمعة ان قرار اقليم كردستان ارسال عناصر من البشمركة للدفاع عن مدينة عين العرب «كوباني» في شمال سوريا ضد هجمات تنظيم داعش، مخالف للدستور العراقي.

وكان برلمان كردستان العراق وافق الاربعاء على طلب رئيس الاقليم مسعود بارزاني، ارسال عناصر من البشمركة الى مدينة عين العرب «كوباني»، حيث يصد المقاتلون الاكراد السوريون منذ اكثر من شهر، هجوما للتنظيم. وقالت النائبة سميرة الموسوي، وهي عضو لجنة العلاقات الخارجية، ان قرار اقليم كردستان «غير قانوني وغير دستوري». واضافت ان عناصر البشمركة «حرس للاقليم وليسوا جيشا، والقوات تخرج وفقا لاتفاق بين الدول وهذا الامر يفتقر للقاعدة القانونية والدستورية».

اما النائبة عالية نصيف، فاعتبرت في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، ان قرار برلمان كردستان يخالف عددا من مواد الدستور العراقي. واستغربت نصيف «تركيز قوات البشمركة على الدفاع عن مدينة كوباني السورية بدلا من التركيز على الدفاع عن تلعفر وسنجار وبقية المدن العراقية»، في اشارة الى مناطق يسيطر عليها التنظيم في شمال العراق. ولم يصدر اي تعليق حتى الآن على القرار عن رئيس الوزراء حيدر العبادي والمسؤولين الكبار في الحكومة. الا ان نوابا آخرين دافعوا عن الخطوة الكردية.

وقال النائب عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني شيركو مرزا ان «الارهاب موضوع عالمي وعلى كل القوى التي تعمل من اجل الحرية والعيش الديمقراطي للشعوب المشاركة في مكافحة الارهاب». واضاف «نحن من هذا المنطلق نساند كوباني الامر بالنسبة لنا، قضية انسانية هناك شعب محاصر من قبل قوة بربرية وعلى كل المجتمعات والناس الدفاع عن هذا الشعب المحاصر».

من جهته رأى النائب حاكم الزاملي، العضو البارز عن «تيار الاحرار» الممثل الرئيسي للتيار الصدري، ان «ارسال قوات (كردية) الى سوريا امر طبيعي»، وان قتال التنظيم في سوريا «يصب في مصلحة الشعب العراقي لان الساحة العراقية السورية واحدة». أمنيا، دمرت قوات التحالف الدولي التي تحارب تنظيم داعش أمس الجمعة مستودع اسلحة ومركز تدريب للتنظيم في منطقة كركوك بشمال العراق اثناء غارة قالت قيادة الاركان الفرنسية انها كانت مكثفة وشديدة. وصرح قائد اركان الجيوش الفرنسية بيار دي فيليرس لاذاعة «اوروبا1» صباح أمس الجمعة ان «الليلة الماضية نفذنا عملية كبيرة في العراق».

واوضح الضابط ان الغارة التي شاركت فيها طائرات «رافال» التي ارسلتها فرنسا في اطار التحالف، سمحت بتدمير مبان كان مقاتلو تنظيم داعش «ينتجون فيها عبوات واسلحة لمهاجمة القوات العراقية». واضاف ان «حوالى سبعين قنبلة سقطت واطلقنا 12 قنبلة مسيرة بالليزر وبلغنا هدفنا» مؤكدا «اظن ان بامكاني القول اننا آلمناهم هذه الليلة وكانت العملية ناجحة».

في غضون ذلك، ذكرت الشرطة العراقية أمس الجمعة ان طائرات التحالف الدولي قصفت مواقع لتنظيم داعش وتمكنت من قتل نحو 39 مسلحا واصابة 50 اخرين جنوبي محافظة كركوك.

وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية: « قصفت طائرات التحالف الدولي منذ الخميس وحتى فجر أمس الجمعة 70 موقع لتنظيم داعش بصورة مكثفة في حدود قضاء الحويجة والنواحي التابعة لها بمناطق المعهد التقني والسايلو والمطحنة في نواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى غرب وجنوب كركوك وادى القصف إلى مقتل 39 مسلحا بينهم القيادي في التنظيم ابو محمد العدناني واصابة 50 آخرين».

موضوعات أخرى