26-10-2014

وعورة الطريق!

شاعر شاب طموح ومتحمس مازال في خطواته الأولى في طريق الشعر الطويل سألني بحرقة. ماذا علي أن أفعل.. كيف أصل للناس وأسمعهم ماعندي؟!.. قلت له دونك وسائط التواصل الاجتماعي مشرعة لقصيدك وقصيد غيرك انشر بها ماشئت.. قال فعلت ولكنها بحر هادر تختفي جواهره تحت أمواجه وصخوره فلا يراها أحد إلانادرا، وهذا النادر لايكفي!.. قلت له الطريق طويل وشاق وعليك بالصبر والإصراروالمثابرة وستصل لماتريد، لكنه قاطعني وقال أريد أن أصل للقنوات الفضائية الشعبية وللصحف والمجلات.. قلت.. ماطلبت صعب وأظن الطريق لها ليس عسيرا وبالإمكان ان تسلكه إن أردت.. فأردف قائلا: بل الأمر صعب ومعقد، فهم لايتعاملون الا مع الأسماء المعروفة أومن لديهم واسطة تدفعهم وتدعمهم، وأنا لست كذلك!.. قلت ليسوا كلهم كذلك.. فرد قائلا دلني على هذا الاسثناء.. قلت هو موجود..إن كنت متابعا جيدا ستعرفه وتصل له وليتي أستطيع مساعدتك!.. ابتسم ثم ألقى التحية وانصرف بكل أدب.

كثيرون مثل هذا الشاب.. بعضهم صابر وجاهد حتى حقق مايريد أوبعضا ممايريد من شهرة وانتشار ووصول سواء بدعم اوبدونه.. ولكن الكثيرين اختفوا رغم مواهبهم الجميلة لأن صبرهم أقل من منعرجات الطريق وإقدامهم أغض من تضاريسه الوعرة.

خطوة أخيرة:

لـ(عبدالله بن سبيل) رحمه الله

إلى عزمت فحط للرجل مرقاة

من خوف يفطن لك حسودٍ ربادي

ولا تاخذ الدنيا خراص وهقوات

يقطعك من نقل الصميل البرادي

لك شوفة وحدة وللناس شوفات

ولا وادي سيله يحدر لوادي

alahmad9090@hotmail.com

تويتر AhmedALNasser99

مقالات أخرى للكاتب