«شركة الكهرباء»: استخدام العوازل الحرارية في المملكة ما زال ضعيفاً

الجزيرة - الرياض:

أكَّدت الشركة السعودية للكهرباء أن استخدام العوازل الحرارية في المملكة ما زال قليلاً في الوقت الذي تطورت فيه صناعة العوازل بشكل ملحوظ كما تعدّدت أشكالها وأنواعها، حيث توضع العوازل الحرارية لأغراض عزل الأبنية والمنشآت بشكل واسع ومنذ أمد بعيد حول العالم وقالت الشركة في الدليل الذي أصدرته عن (العزل الحراري)، بعنوان (الدليل الاسترشادي للعزل الحراري في المباني.. فوائده وأنواعه وطرق تصنيعه وتركيبه): إن الحرارة تنتقل صيفًا من خارج المبنى إلى داخله، وينعكس هذا الاتجاه شتاءً، وذلك نتيجة للفرق في درجات الحرارة بين الداخل والخارج، أما كمية الحرارة المنتقلة فتعتمد على عوامل عدة أهمها الفرق بين درجات الحرارة الداخلية والخارجية، وسماكة عناصر البناء كالجدران والأسقف والأرضيات ومساحتها، وطبيعة المواد التي تتكون منها، وعلى سبيل المثال تعد الخرسانة العادية والطوب المصمت وأحجار البناء مواد جيدة التوصيل الحراري، فيما يعد الخشب من المواد الرديئة التوصيل، ويكمن سبب ذلك إلى ما تحتويه المادة من هواء أو غازات محبوسة داخلها، فالمواد التي تحتوي على نسبة عالية من الفراغات أو الفجوات المليئة بالهواء أو الغازات الساكنة تكون رديئة التوصيل الحراري والعكس صحيح.

ويُعرّف (العزل الحراري) بأنه الوسيلة التي يتم بوساطتها حفظ الطاقة وتوفيرها؛ من خلال تخفيض قيمة الكسب الحراري، أو الضياع الحراري من الأبنية، والتجهيزات.

وقال الشركة إن الدراسات المحلية تشير الى أن الحرارة التي تنتقل عبر الجدران والأسقف في أيام الصيف تقدر بنسبة 60 - 70% من الحرارة المراد إزاحتها بأجهزة التكييف، أما البقية فتأتي من النوافذ وفتحات التهوية، ويتطلب ذلك استهلاك طاقة كهربائية في الصيف لتبريد المبنى تصل إلى ما نسبته 66% من كامل الطاقة الكهربائية المستهلكة في المبنى.

وبين الدليل أن أهمية العزل الحراري تكمن في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في أغراض التكييف، وذلك بسبب الحد من تسرب الحرارة خلال الجدران والأسقف، الأمر الذي يؤدي أيضا إلى خفض التكلفة.