مع العام الجديد

غدير الطيار

قد تستغرب عزيزي القارئ عزيزتي القارئة من هذا العنوان ولكنه نداء كله أمل ورجاء بأن نعرف اشياء كثيرة غافلة. عنها قلوبنا وقبل قلوبنا أعيننا.. ألا وهي حياتنا ماذا حققنا من آمال هل عملنا كل ما نريد؟ هل.. وهل.. أسئلة كثيرة تجول بخاطري... مناسبتها بداية عامنا الجديد وقبل كل شيء.. وبروعة تلك السحب المحملة بالمزن التي أطلت علينا للترحيب بهذه السنة والتبشير بأنها سنة. محبه وانتصار للمسلمين إن شاء الله فإنني أسوق إليكم من جواهر الكلم أبهى وأجمل التهاني بهذه السنة الجديدة راجية من الله عز وجل أن يجعلها سنة خير ومحبة وعافية علينا وعلى المسلمين.. فهلا صدقنا مع الأيام تصدقنا... هلا صدقنا مع الأيام تسعدنا....... نعم هل صدقنا وعاملنا أنفسنا بالصدق والإخلاص لنجني ثمار ذلك... قد تكون الآراء متوافقة ووجهات النظر متطابقة لدينا فالإنسان في هذه الحياه يمر بمراحل عمرية متعددة كل مرحلة لها خصوصية معينة الطفولة والشباب ثم الشيخوخة ويظل الإنسان في كل المراحل متعلقا بالحياة والجري خلف رغباته وطموحاته وأحلامه... ولكن إلى متى هذا الجري وراء متطلبات الحياه والغفلة عن أمور كثيرة؟؟ إنني أقول الحياه جميلة وما حولنا أجمل فينبغي التفكير بكيفية الاستفادة من حياتنا وجعلها ورودا نحتضنها فعندما نحتضن تلك الورود فإننا نتأملها جيدا ونشعر بلغة مشتركة بيننا وبينها لا يفهمها سوانا هي لغه أشبه ما تكون (بلغة العيون) ومع ذلك ينبغي مراجعة أنفسنا وفتح حساباتها لنعرف ما لها وما عليها ونفعل وفق ما يرضي ربنا أولا واخيرا.. هاهي الأيام تجري بيننا دون انتظار فالسعيد من لحق بها وعمل من أجل آخرته... ها نحن نعود وتعود معنا الذكريات نشعر معها بسعادة غامرة ليس أقلها اننا نجد ذاتنا التي ربما تاهت في الطرقات منذ زمن بعيد ونحن نبحث عنها؟؟ والتي سلبت منا رغما عنا وماذا بعد ذلك؟ سؤالي خالجني كثيرا؟ ها نحن نعمل ونسافر تدور بنا الأيام وإلاعوام عدنا كأننا لم نعش يوما واحدا عدنا إلى عام جديد انطوى معها.. عام حافل بالشقاء والسعاده... فجدير بنا مراجعة أنفسنا.. ليتنا نعمل لنحاسب أنفسنا لعلنا ندرك مدى ما نحن فيه نتذكر من كانوا معنا بالأمس. القريب والآن أين هم.. أي ذكرى تعود لي بعد عام.. لعل ذلك يجدي بنا ويحرك ما كان ساكنا في قلوبنا ولنعلم جميعنا إننا خلقنا من أجل حقيقة واحدة وما أنا وأنت وهو وهي الأمن أجل حقيقة واحدة عبادة ربنا عزوجل ومعلعبادة يكون الإخلاص في العمل ولا يختلف على أننا في حياتنا لنا أعداء وأن العدو ليس مجرد شخص بعينه ولكن اعداؤناكثيرون.. ولنحذر ولنحذر وكما قيل. أني بليت بأربع ما سلطت... إلا لعظم بليتي وشقائي.. إبليس والدنيا ونفسي والهوى.. كيف الخلاص وكلهم أعدائي. بالفعل نقول أعداؤنا كثيرون... وأي أعداء انهم أعداء الإنسان فإنني من خلال كلماتي أنادي بأعلى صوتي إلى تلك القلوب وتلك الوجوه الشاحبة البريئة وأقول لها الحياه جميلة ومستمرة ولن تقف عند حد معين... وما زال الأمل قائماً فالمجال لليأس فرحمه الله واسعة.. فلنعمل ولنبتسم معا لنشيد قصورا من الآمال: ولنقهر المستحيل ولنزرع الورود لتلك القلوب العطشى والأرواح الظمأى ولنجعل حياتنا حديقة غناء نزرع بها وروداً نسقيها بعواطفنا ومشاعرنا الفياضة..وماذا بعد ذلك..؟ نعم نجني ثمار ما زرعناه من حب وإخلاص وطيبة قلب ونجاة في الآخرة بإذن الله عز وجل وختاما أدعو الله عزوجل أن يجعل بداية عامنا هذا عام خير وبركه وعزة ورفعه لنا وللمسلمين أجمعين وأن يحقق آمالنا وطموحاتنا في الدنيا والفوز يوم الحساب آمين يارب العالمين.