01-11-2014

كل أكتوبر والوزارة بخير

مرّ شهر أكتوبر، شهر التوعية بسرطان الثدي، مرور الكرام كالعادة، على الرغم من أن هذا المرض العضال هو أكثر الأمراض فتكاً بالنساء في العالم، فنسبة الإصابة به، امرأة إلى كل 8 نساء. كل ثلاث دقائق يتم تشخيص امرأة بأن لديها سرطان ثدي، ليكون المرض الثاني للوفاة من أنواع السرطان عند النساء، وكل امرأة معرَّضة للإصابة به مع تقدّم العمر. وتقول إحصاءات وزارة الصحة إن 37% من الحالات في المملكة تصل إلى الطبيب في مراحل متقدِّمة جداً، لا مجال لشفائها. كل هذا ووزارة الصحة، ومعها كل المؤسسات المعنية بالتثقيف، لم يحركوا ساكناً في هذه المناسبة التوعوية، ولا في غيرها.

لقد سبق وأن طالبت، عبر مقالاتي وعبر لقاءاتي الشخصية مع كبار مسؤولي وزارة الصحة برفع درجة قطاع التثقيف الصحي بالوزارة وبدعمه بالكفاءات الناضجة علمياً ومهنياً، بحيث يُصار إلى تحالفات إستراتيجية مع قطاعات استثمارية كبرى، تسهم في رعاية ونشر برامج التوعية إلى أكبر قطاع اجتماعي، وهذا ما لا تستطيع وزارة الصحة، بفقرها الإداري والمهني أن تحققه. وسيكون المردود الإعلامي، الذي يلهث وراءه أغلب المسؤولين، محسوباً في النهاية للوزارة وللقطاعات الاستثمارية. وسيستفيد المواطن والدولة من هذه التحالفات. المواطن ستتم توعيته بشكل حرفي متطور، للحفاظ على صحته. الدولة ستخفض موازنة العلاج الهائلة التي تخصصها لعلاج أمراض يمنعها بإذن الله التثقيف الصحي، سرطان الثدي مثالاً.

مقالات أخرى للكاتب