خارج الميدان

الإعلامي المخضرم فهد الدوس يقول: أنا عاشق للتاريخ ومحب للزمن الجميل ومحب لماجد عبدالله

إعداد - أحمد العجلان:

(خارج الميدان) زاوية نستضيف من خلالها كل أسبوع نجماً ليتحدث عن أمور ليست لها علاقة بالرياضة وركل الكرة.. ضيفنَاً اليوم:

* عندما أضع أمام فهد الدوس قوسين؛ لتصف نفسك، فماذا ستضع؟

- (عاشق للتاريخ، يحن للزمن الجميل، ويتنفس عبق الماضي).

* حكمتك في الحياة؟

-القناعة كنز لا يفنى.

* تحب السفر؟.. وإلى أين؟ ومع مَن؟

- نعم، للولايات المتحدة، مع شريكة عمري «أم عبدالعزيز».

* في سلك التعليم.. أين وصلت؟ - دبلوم تجارة 1399هـ.

* ما آخر كتاب قرأت؟

- تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية للدكتور أمين ساعاتي.

* أي القنوات التلفزيونية تفضل؟

-mbc.

* برنامج غير رياضي يشدك؟

-الثامنة مع داوود.

* هل تقرأ الصحف؟.. وما صحفك المفضلة؟

-نعم.. الرياض والجزيرة.

* مع الإعلام الجديد.. أين موقع الصحافة الورقية؟

- حاضرة وغالية على من أدمن رائحة حبرها.

* كاتب غير رياضي تهتم بطرحه؟

-الأستاذ تركي عبدالله السديري.

* شخصية اجتماعية تفضلها؟

-سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير.

* برأيك، أيهما أشد فداحة، خطأ ردة فعل زيدان و(نطحته) لماتيرازي في نهائي مونديال 2006 أم (عضة) سواريز في مونديال البرازيل؟

- من يترك أثراً في الجسد منهما هو الأشد فداحة!

* رأيك في شباب هذا الوقت؟

- سلبياً: ضعف الوعي لدى البعض وثورانه لأتفه الأسباب.

- إيجابياً: نخوته الرجولية وفزعته في المواقف التي تتطلب ذلك، وخصوصاً على الطريق.

* وما رأيك في طفرة (تويتر)؟

- تويتر - في رأيي - صديق من لا صديق له «إذ كشف لنا مظاهر سلبية داخل المجتمع، فضلاً عن ضعف الوعي لدى البعض، وضحالة تفكير البعض الآخر.. فلمجرد أن تطرح تغريدة عامة لا تروق للبعض لا يتورع عن وصفك بأبشع الصفات وقذفك بأسوأ العبارات لمجرد أن رأيك لم يرق له»!

* لك في البزنس؟

-لا للأسف.

* هل خسرت في الأسهم؟

-نعم، و»وهقني» فيها شقيقي سلطان بحسن نية!

* أمر يستفزك في المجتمع؟

-قطع الإشارة دون إحساس بالمسؤولية واحترام حقوق الآخرين.

* هل تؤمن بالحظ؟

نعم.

* هل تكتب الشعر أم تتذوقه فقط؟

-لا أكتبه، وإنما أتذوقه في بعض القصائد الغنائية.

* من هو شاعرك المفضل؟

-شاعر النشيد الوطني إبراهيم خفاجي.

* ماذا يستفزك في شعراء هذا الوقت؟

-كثافة قصائدهم الغزلية والعالم من حولنا يموت بحروب داخلية.

* ما هو الفرق بين ساحة الشعر وساحة الرياضة؟

- في كلتا الساحتين: افتح فمك ويرزقك الله!

* لمن تقول (سامحك الله)؟

- لكل من أساء لي بظهر الغيب.

* عادة سيئة تتمنى أن تتخلص منها؟

- تأجيل عمل اليوم إلى الغد.

* وأخرى جيدة ترغب في المحافظة عليها؟

- استمرار تواصلي مع نجوم الأمس (المنسيين)!

* ما هي المواقف التي تجبرك على البكاء؟

- عندما أجد إنساناً بحاجة ماسة للعلاج في الخارج ولا يجد (واسطة)!

* أجمل هدية تلقيتها؟

- موافقة أمير الإنسانية سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - على علاج زوجتي في أمريكا على نفقته الخاصة.

* أجمل خبر تلقيته؟

- قدوم ولدي عبدالعزيز بعد 5 بنات.

* الشهرة ماذا أخذت منك.. وماذا أعطتك؟

- لم تأخذ مني وإنما أعطتني تقدير شريحة من المجتمع لاهتمامي بالرياضيين القدامى.

* أصدقاء الطفولة هل ما زلت محتفظاً بهم.. ومَنْ هم؟

- ببعضهم، ومنهم فهد عبدالله اليوسف - صالح راشد السفيان - عبدالله عثمان العثمان - صالح محمد الدرح.

* إنسان تحب (تفضفض) له؟

- الأستاذ عبدالعزيز محمد الدرح.

* حلم ما زلت تنتظر تحقيقه؟

- إنشاء متحف رياضي في مقر الهلال، يحمل اسم مؤسسة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله -.

* هل تؤيد حضور المرأة للمباريات؟.. ولماذا؟

- نعم، بمعية عائلتها، طالما سمح لها بحضور سباقات الخيل الأسبوعية ومتابعة منافساتها من مدرجات ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية.. فهل هناك فرق بين ميدان المنافسات الفروسية وميدان المنافسات الكروية؟

* كيف ترى حصول إم بي سي على حقوق نقل الدوري السعودي؟

- غياب الشفافية والوضوح ترك أكثر من علامة استفهام حول أحقيتها في الفوز برعاية الدوري السعودي!

* فهد الدوس يميل للتاريخ والنجوم القدامى.. ماذا تسمي العمل الصحفي الذي تقدمه؟ من أي الفنون؟.. وكيف تجد تفاعل القراء مع هذا الفن الصحفي ؟

- أسميه فن الوفاء الإعلامي لمن يستحقه من نجوم الماضي، الأحياء والأموات منهم. هذا الفن الصحفي المرهق والشاق مهنياً أول من شجعني على مزاولته رائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى ومؤرخها الأول والدي الشيق عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله -. وحقيقة، ألمس تفاعلاً إيجابياً فيما أطرحه لدى شريحة شابة، تريد سبر أغوار نجوم وأحداث الماضي، وشريحة أخرى عاشت تلك الفترة، وتذكرت مرحلة شبابها، واسترجعت ذكرياتها الجميلة.

* لديك تاريخ كبير في صحيفة الرياض، لكنك لم تتبوأ منصباً في يوم من الأيام، لماذا؟

- أعتز بأنني ابن جريدة الرياض منذ عام 1401هـ، ولم أغادرها إلى أي مطبوعة أخرى، وقد عُرض علي المنصب واعتذرت بسبب ظروف زوجتي الصحية، وسبق أن أُسندت لي مهام رئاسة القسم الرياضي بصورة مؤقتة في بعض الفترات.

* لا يخفى على الكثيرين ميولك لنادي الهلال، لكنك على علاقة قوية بماجد عبدالله.. كيف نشأت هذه العلاقة؟ وما السر؟

- النجم (الفذ) ماجد عبدالله زميل دراسة، تربطني به صداقة قوية منذ أن كنا طلبة في المرحلة الابتدائية بمدرسة الجزائر في شارع آل سويلم بالثمانينيات الهجرية، وأفتخر بأنني أول من أطلق عليه لقب (الفذ).

* أيضاً تهتم بالفروسية، وتكتب عنها كثيراً.. كيف يجد الصحفي الفروسي ردة الفعل؟ وهل صفحات الفروسية موجهة لفئة معينة؟ وهل صحيح أن هذه الفئة قليلة جداً، ولا تستحق المساحة التي تُفرد لها؟

- الفروسية يا أحمد رياضة الآباء والأجداد، واهتمامي بها مرده رقي الوسط الفروسي، واحترامه لإعلامييه ولكل أفراده.. فلا تجد منهم إلا كل احترام وثناء على جهودك، بعكس ما تراه من صور سلبية في الوسط الرياضي للأسف.

* اليوم يلعب الهلال مع ويسترن سيدني الأسترالي في إياب نهائي كأس آسيا.. كيف ترى هذه المواجهة من زاويتك الخاصة؟

- أرى نتيجتها أقرب للتعادل قياساً بما شاهدناه في لقاء الذهاب من سلبية المدرب الهلالي ريجي باعتماده على الكرات العرضية العالية نظراً لطول قامة لاعبي سيدني، وبراعة حارسه في التصدي لها، بدلاً من التمريرات الأرضية، إضافة إلى أسلوبه الغريب في التبديلات عندما أشرك العابد في آخر 10 دقائق، والسالم في الدقيقة الأخيرة.

* اختر أربعة أسماء وقُلْ لهم ما تريد؟

- سلطان الدوس: أنت كفاءة إدارية مميزة، خدمت الرياض أكثر من ربع قرن، وعاصرت زمناً تفوقت فيه مدرسة الوسطى بقيادة رئيسها الذهبي الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر - رحمه الله -.

- منصور الدوس: انفرادك بإنشاء متحف رياضي كلفك الكثير. أتمنى من رعاية الشباب الاستفادة منه.

- خالد الدوس: قدمت رسالة علمية عن التعصب الرياضي من منظور اجتماعي وإعلامي، تُعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة، من جامعة الملك سعود، وأدعو الله أن يوفقك لتطوير هذه الدراسة في برنامج دكتوراه قريباً.

- سليمان العساف: تستحق - وأنت الإعلامي النقي الوفي - شهادة دكتوراه في الإعلام النزيه من جامعة الوعي المهني.

* كلمتك الأخيرة؟

- أشكرك أستاذ أحمد، وأدعو الله أن يوفق هلالنا الليلة في العودة لمنصات البطولات الآسيوية بعد 12 عاماً من الغياب؛ ليضيف لبنة جديدة في صرح التفوق السعودي على الساحة الخارجية.

موضوعات أخرى