07-11-2014

في أمانك وعياذك..

يذهب من أبناء هذه الأرض ضحية وهو في ريعان الشباب، ليس لأن مرضاً ألم به، ولا لأن حادثاً مفاجئاً تعرض له، ولكن لأنه كان يتصدى من أجل أمن الأفراد وأمن البلاد..

بالأمس فقدنا ومن قبل الأمس فعلنا، ومنذ عم شر مباغت تداهم بفيضه الأرض ومن عليها، ولحقت زعانفه البلاد العربية، وتمنطقت نوايا خاصرات بلدانها، امتدت ألسنة اللهيب لأرضنا الطيبة، ولقبلة المسلمين الآمنة..،

ووالله ليلة ينام فيها المرء قرير العين، تعدل في كفة الميزان ثروات الأرض، ووجاهتها..

الموت شهادة في حالات الدفاع عن الأعراض، والبلاد، والعباد..

فليذهب الشهداء للفردوس..

وليكن مثواكم الجنة يا صغارنا، وليجبر الله كسر زوجاتكم، وأبناءكم، وكل من على الأرض ممن لكم من الآباء، والأمهات...

وليملأ الله قلوب الجميع بخشيته، وتقواه، ويلهم الناس رشدهم، وينير بصائرهم، ويريهم الحق ليتبعوه، ويجنبهم الباطل ليتقوه..

وليجعل الوطن في أمانه، وعياذه، مصوناً من الموبقات، معززاً بالطاعات، ويملأ قلوب أفراده بالرضا، والصدق، والوعي، والنور..

وليصرف عنه كل عين لامة، وحاسد، وقاصد، وذي نية لا يعلمها سواه، ولا يقدر عليها غيره..

وليعزز الأمن، ويعين الأمناء من صغيرهم المغامر، إلى كبيرهم الدؤوب الساهر..

وليسدد الخطى، ويطهر الزوايا، وينير الأركان..

ويعين الناس على نفوسهم، ويمكنهم من حسن التفكير، وسلامة التدبير، لأن الحياة لا تكون دار أمن إلا بأمن نفوس، وعقول البشر فيها من شرورهم، وغاياتهم..ومطامعهم في بهرجها وغرورها..

رحم الله شباباً غادر وهو في عزيمته، وترك وهو ممتلئًا بالرضا..

وجعلهم قرة أعين في جناته العليا..

وحفظ الجميع من شر غفلة الغافلين.. ومكن جميعهم من التطهر، والصفاء..

Alsaggafk@

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

مقالات أخرى للكاتب