08-11-2014

حمد العمرو.. والأخلاق الفاضلة

في مساء يوم الاثنين الموافق 10-1-1436هـ تلقيت رسالة نعي من الصديق عمرو العمرو ينعي فيها رحيل الزميل والصديق حمد العمرو رحمه الله، ولقد هزني ذلك من أعماق قلبي، حيث كنت اعتزم زيارته في المستشفى لكني حمدت الله عزّ وجلّ واسترجعت وقلت في نفسي:

شكوت وما الشكوى بمثلي عادة

ولكن تفيض الدمع عند امتلائها

إنّ المصاب كبير فلقد عرفته من خلال حياة حافلة بالعطاء في دارة الملك عبد العزيز حينما كنت أعمل أميناً عاماً للدارة، وكان وقتها مديراً للوثائق بالدارة، ولكم اجتمعنا مرات ومرات بل جلسات حول الوثائق والبحث والباحثين وتسهيل أمورهم ومساعدتهم، جمع الله له بين صدق القول وصدق العمل يذّكر دائما بصلة الأرحام، كنت أرى فيه في الاجتماعات صدقاً ورأياً صائباً ونظراً واسعاً.. لقد تميز بعمله الخلاق وبحب زملائه ومجتمعه.. فإلى حياة أفضل في رحاب الله..

رحمه الله ورحم كل الزملاء الذين افتقدناهم وليس بمقدور إنسان أن يسترد ماضياً ولا أن يرد آتيا ولا أملك إلا أن أقول:

حكم المنية في البرية جار

ما هذه الدنيا بدار قرار

طُبِعَت على كدر ونحن نريدها

صفواً من الأكدار والأقذار

أسأل الله أن يتغمد فقيدنا الراحل بواسع رحمته وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان، والعزاء الصادق لذويه وزملائه ومحبيه والله المستعان.

عضو جمعية التاريخ والآثار بجامعات دول مجلس التعاون

مقالات أخرى للكاتب