09-11-2014

الغيرة من الهلال لاتكفي !

مشاهد الفرح الغامر بخسارة الهلال البطولة الآسيوية من قِبل بعض الجماهير الرياضية لا تعبّر بالضرورة عن كراهية؛ فالوسط الرياضي ميدان للروح الرياضية والتنافس الشريف؛ لذلك أرى أنها أقرب لأن تكون (غيرة)، خاصة أن واقع المحتفلين يعكس مواصفات الغيرة، ويكشف بعض أسبابها، ومنها اهتزاز ثقة الشخص بنفسه، وعدم قناعته بما عنده، والشعور بالحرج بالمقارنة بما لدى الآخر؛ ما ينتج منه إحساس سلبي تجاه هذا الآخر الأكثر تفوقاً وتميزاً، وهي على أية حال ليست غريبة، وليست حكراً على الهلال ولا على الوسط الرياضي؛ فهي سلوك تجده في وجوه عدة بالمجتمعات المختلفة!

ويمكن أيضاً تفسير مثل هذه الحالة بأنها انعكاس لمشاعر تفرزها معاناة ذاتية، مثل هذا الذي يواجه به الهلال اليوم نتيجة لشعبية الفريق وسيطرته على بطولات المسابقات المحلية في غالبية المواسم الماضية، والفارق الكبير بينه وبين منافسيه في عدد البطولات المحلية والخارجية!

والغيرة سلوك لا إرادي، يأتي استجابة لضغوط نفسية مصدرها قد يكون شعوراً بالفشل والإحباط في مقابل ما يعيشه الآخر من نجاح وليالٍ ملاح. وهذه طبيعة لها علاقة بالثقافة الشخصية؛ فهي التي تضع الحالة أمام صاحبها، إما بصورة الحافز والطموح لتحقيق أفضل مما لدى الآخر، أو أنها تبقيه يراوح في مكانه مكتفياً بمشاعر التنفيس الداخلية و(توسيع الصدر) باحتفالات (نائب الفاعل)، والتبرير واختلاق الأعذار ومحاولة التقليل من قيمة إنجازات الآخر!

لذلك، فإن المأمول أن تتحول الغيرة من الهلال إلى محاولة تقليده، والوصول إلى ما وصل إليه من إنجازات، جعلت له هذه المكانة والشعبية في الوسط الرياضي، وتطوير التنافس معه في الميدان!

اختار ولا تحتار..!

مدرب النصر داسيلفا ظهر في المطار مبتسماً وسط عدد من الجماهير النصراوية، ربما لأنه.. مبسوط على العودة للنصر من جديد!

شاهد بعض الجماهير ترفع شعار سيدني فتأكد أن الهلال لا يزال هو الأول والنصر الثاني في اهتمامات الجماهير النصراوية، وهذا يخفف من الضغوطات عليه!

شاف كيف الترحيب بالزميل خلف ملفي على الطريقة النصراوية، الذي تصادف وجوده معه على نفس الرحلة!

تشكيلة المنتخب تكشف المستور!

أحياناً تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم تعطيك تقييماً فنياً غير مباشر للفرق المحلية، وفي الوقت نفسه تكاد تقول إن نهايات المنافسات الموسمية ليست بالضرورة تمثل واقع الحال، خاصة أن تشكيلة المنتخب تبحث عن المستوى العام للاعب بغض النظر عن مركز فريقه، فالنتائج تحكمها أحياناً جوانب ليست فنية، قد تكون تحكيمية أو حظاً أو عدم توفيق، تُحدث تحولاً في مواقع بعض الفرق، لا علاقة له بواقعها الفني!

والمتمعن في تشكيلة المنتخب لدورة الخليج يجد فيها عدداً من المؤشرات اللافتة للنظر، منها:

أولاً: أن التشكيلة تقوم على خمسة أندية فقط من بين 153 نادياً، يضاف إليها الـ17 نادياً الجديدة، وهذا يدفع لدراسة واقع الأندية غير المؤهلة لخدمة كرة القدم السعودية، وربما التفكير في إلغاء لعبة كرة القدم في كثير منها، وتوزيع الألعاب الرياضية الأخرى عليها بحسب اهتماماتها؛ لتركز جهودها على هذه الألعاب بما يخدم الرياضة السعودية.

ثانياً: أن بطل الدوري والكأس الموسم الماضي ومتصدر الدوري الحالي فريق النصر لا يوجد في تشكيلة المنتخب سوى بثلاثة من لاعبيه. واللافت هنا أن الصوت النصراوي، وعلى غير العادة، لم يرتفع هذه المرة احتجاجاً على مدرب المنتخب لعدم اختياره مجموعة أكبر من لاعبي الفريق، لكن المتابعين للشأن النصراوي يدركون سر ذلك الصمت!

ثالثاً: اختيار ثمانيـــة لاعبين من فريق الهلال الذي أُرهق كثيراً في مشاركتـــه الآسيوية فيـــه شيء من المغامرة، وكان على مدرب المنتخب البحث عن اللاعبين الأكثر راحة وجاهزية فنية ونفسية!

رابعاً: تشكيلة المنتخب تجاوزت اختيار بعض اللاعبين الذين تميزوا في الدوري؛ ما يعني واحداً من أمرين:

الأول: أن الحُكم على مستوى اللاعب لا يتم من خلال المجموعة التي يلعب معها في ناديه، بل بمقارنته مع من يشاركونه المركز نفسه في أندية أخرى من حيث المهارة والخبرة وطريقة الأداء وتعدد المشاركات!

الأمر الثاني ربما يكون هو ما أشار إليه مدرب المنتخب عندما قال إن بعض اللاعبين غير المنضمين للمنتخب يقدمون أداء جيداً مع أنديتهم لا يقدمونه مع المنتخب!

وهذه تحتاج إلى وقفة للوصول إلى سر التفاوت في مستوى اللاعب بين النادي والمنتخب، ومن يتحمل مسؤولية ذلك.. هل هم هؤلاء اللاعبون أم الجهاز الفني للمنتخب؟!

ريجي وعين الرضا!

** ما فيه مدرب وجد ما وجده مدرب الهلال ريجي من دعم وصمت!

** حصل على هدايا وهو لم يحقق شيئاً!

** صرح قبل النهائي (سيدني فريق ضعيف)، ولم يعلق أحد رغم سوء التصريح شكلاً وموضوعاً وتوقيتاً!

** الجانب الهجومي في الهلال عانى من تراجع مستوى وعطاء نيفيز والشمراني، ومع ذلك لم يقدم بدائل أو حلولاً!

** مباراة الإياب إعادة لمباراة الذهاب، والهجوم على باب واحد، ومع ذلك النتيجة (لم ينجح أحد)!

** ورغم التغييرات التي حدثت في مستويات بعض لاعبي الفريق إلا أنه لا يزال يعمل في نطاق تشكيلة سامي!

** لم يتحدث أحد عن اختياره الوحيد من الأجانب (بينتيلي الضعيف هجومياً)!

** أهمل حمد الحمد بحجة مطالبته له بأن يعمل أكثر على نفسه ليضمن مركزه في التشكيلة الأساسية للفريق.. يعني معجبك عمل الكسول عبد العزيز الدوسري؟!

** نعم، أنا ضد تقسيمات هلال سامي وهلال ريجي، لكني مع نقد العمل الفني في الهلال بغض النظر عمن يكون مدربه!

** أقترح أن يكون سامي مساعداً للمدرب.. لا تزعل، أمزح!

واعيباه!

يقول الدكتور حميد الشيباني نائب رئيس لجنة الانضباط الآسيوية في حديثه مع الزميل ثامر الحميد: للأسف بعض الإعلاميين السعوديين متحمسون لأن نصدر قرارات ضد الهلال، وكأن الهلال فريق غير سعودي؛ إذ تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية من بعض الإعلاميين يسألونني عن العقوبات المتوقعة على نادي الهلال وجماهيره ولاعبه ناصر الشمراني؛ ليستبقوا الأحداث. وأقول لهؤلاء الإعلاميين: إن الهلال كان يمثل جميع العرب في البطولة، وليس المملكة فقط!!

لقطات ختام!

** ثلاثة من المهاجمين النخبة، كل منهم لفت الأنظار على طريقته الخاصة..

ملابس مراهق

بصقة مقززة

إيقاف للتلفظ على حكم!

** في الوقت بدلاً من الضائع من مباراة الهلال وسيدني التفت إلى صديقي النصراوي، وقلت له (مين صار مدرب النصر)؟ رد (ما شاء الله عليك، فاضي ورايق)!

** دورة الخليج ما نكتشف قيمتها المعنوية إلا عندما نشاهد مظاهر الفرح المبالغ فيها للمنتخب الفائز ببطولتها وردود الفعل العنيفة عند بعض المنتخبات التي تخفق فيها!

مقالات أخرى للكاتب