09-11-2014

جديد نبتكره أم قديم نجدده..

بعض الباحثين لا يسره أن يكتب في موضوع أو يبحث، وقد سبقه إليه غيره، فهو يحب الجديد من الموضوعات، وغير معني بموضوعات كتب فيها غيره، وباحثون آخرون يبحث في موضوعات سبقها إليها آخرون ثم يطرحها بصورة جديدة فيجعل القديم متجدداً.

الباحث الذي يتطرق لموضوعات لم يسبق إليها مبدع ويحب المغامرة لأنه يتحدث ويبحث عن شيء غير مسبوق إليه، والباحث الذي يبحث في موضوعات سبق وأن كتب عنها غيره هو أيضاً مخاطر لأنه مطالب أن يكتب عمّا كتب عنه غيره لكن بلغة مختلفة وبطريقة جديدة، ومتجددة.

على سبيل المثال لو طلب منك أن تؤلف كتاباً عن بلدتك وتاريخها، هل ستفضل أن يكون قد سبق وأن كتب عنها كتاب لتستفيد منه وتزيد عليه في كتابك؟

أم تقول أتمنى ألا يكون قد سبق وأن كتب عنها لأني أريد أن أكتب في موضوع جديد عن هذه البلدة لم يسبقني إليه أحد؟

ومثلها في تراجم الشخصيات البعض يتمنى أن يجد قبل الكتابة في أي موضوع من سبقه ومهد له الطريق ثم هو يكمل ويزيد عليهم.

والبعض الآخر لن يكتب أو يتحدث في موضوع سبقه إليه آخرون.

هذه مناهج بعض باحثينا وكتابنا ومثقفينا، ولا شك أن هذا التنوع يثري البحث ويخدمه، وليس صراعاً بين مدرستين جامدة ومتحركة.

للتواصل: على التويتر @yousef_alateeg- فاكس 2333738

مقالات أخرى للكاتب