فرار عناصر كتيبة عقبة بن نافع من جبل الشعانبي إلى الشمال الغربي للبلاد

تهديدات إرهابية باغتيال 5 من المترشحين للانتخابات الرئاسية التونسية

تونس - فرح التومي:

في خضم تسارع نسق الحملات الدعائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية، تأكد رسمياً صدور تهديدات باغتيال 5 منهم من طرف تنظيم انصار الشريعة المصنف إرهابياً في تونس منذ سنتين. وكانت لهذه التهديدات تداعيات سلبية على برنامج تنقلات هؤلاء المترشحين، حيث لوحظ تراجع نسبة اتصالاتهم بالقواعد الانتخابية خاصة في الجهات الداخلية بالرغم من تطمينات وزارة الداخلية التي سخرت فرقاً كاملة من الأمنيين لحراسة المترشحين المعنيين.

إلى جانب ذلك، أصيب البعض منهم بالارتباك البادي جليا من خلال مداخلاتهم التلفزية المرتعشة وغير الثابتة مما أضر كثيراً بالصورة التي يريدون الترويج لها باعتبارها أحد المحامل الإستراتيجية لجلب اصوات المقترعين. وكانت مصادر إعلامية متطابقة أشارت إلى أن قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً أطلقته خلال اليومين الماضيين الوحدات العسكرية المختصة المرابطة بالمنطقة العسكرية العازلة بجبل الشعانبي في مسعى لتفجير مخابئ الجماعات المسلحة التي يفترض أن تكون لاتزال متحصنة ببعض المغاور الجبلية هناك منذ ما يقارب العامين.

وفي ذات السياق، كذب زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي نبأ اغتياله بعد ورود معلومات عن إصابته بجروح خطيرة في قصف أمريكي طال معقل التنظيم الإرهابي في الأنبار العراقية. إلا أن تقارير استخباراتية جزائرية أعلنت فرار أفراد كتيبة عقبة بن نافع، وعلى رأسهم أميرهم المزعوم خالد الشايب وأبو أنس الجزائري، إضافة إلى 20 عنصراً منضوين تحت الكتيبة غادروا جميعهم جبل الشعانبي باتجاه جبل الملاحة الواقع في محافظة جندوبة (150 كلم شمال غرب العاصمة تونس) ويربطها مع مدينة «سوق أهراس» الجزائرية وذلك بسبب تشديد الخناق عليهم وقطع طرق الاتصال بهم والإمداد بينهم وبين ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب والمجموعات الإرهابية الليبية التي تدعهما بالسلاح.

وكان الأمن الجزائري، وفق ذات المصدر، قد حذر نظيره التونسي وأعلمه بهروب أفراد الكتيبة وتنقلهم بفضل نجاح عمليات القصف الجوي المتتالية التي نفذها الجيش التونسي مؤخراً. وجاء في رسالة صوتية نسبت إلى الإرهابي أبو بكر البغدادي (لم يتسن لأحد التأكد من صحتها) أنّ التنظيم سيفرض على التحالف الدولي النزول إلى الأرض بعد أن باءت طلعاته الجوية بالفشل مستنداً في هذا السياق إلى قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخير القاضي بإرسال 1500 جندياً أمريكياً إلى العراق لدعم الحكومة العراقية.

من جهة أخرى، وفي بغتة من كافة الأطراف، أقدمت مجموعة من الأشخاص المجهولين على الاعتداء على السيارة التي كانت تقل الحسين العباسي رئيس اتحاد الشغل، مساء أول أمس الخميس فيما كان عائداً إلى بيته، ومن ألطاف الله أن كانت الخسائر مادية ولم يصب العباسي باذى يذكر عدا الرعب الذي خلفته الحادثة.

وفيما يتعلق بالتهديدات الجدية باغتيال قادة سياسيين، أكد مصدر أمني من وزارة الداخلية أن التهديدات بالاغتيال والتي تستهدف بعض الشخصيات السياسية صادرة عن قيادات تنظيم أنصار الشريعة بليبيا، وهي قيادات تونسية تعطي الأوامر لخلاياها النامية في تونس لتنفيذ عمليات الاغتيال واستهداف المسار الانتخابي. وأفاد نفس المصدر بأن أولى الشخصيات المستهدفة بالاغتيال هو رئيس حزب حركة نداء تونس ومرشحهاً للرئاسية الباجي قائد السبسي، مؤكداً أنه تم إحباط عديد المخططات التي تستهدفه إما في منزله أو في اجتماعات يقوم بها أو في موكب سيارته أثناء مروره وسيره العادي، وهو ما يفسر الاحتياطات الأمنية الكبرى التي وفرت له مؤخراً في محيط منزله، كما أن هناك اعترافات من الخلايا الأرهابية التي تم تفكيكها بذلك.

موضوعات أخرى