تشهد مشروعات كبرى .. دراسة:

المملكة تهيمن على صناعة الإنشاء الخليجية بـ(56%) خلال سنوات

الجزيرة - علي القحطاني:

كشفت دراسة حديثة أن السوق العمرانية والإنشائية بالمملكة ستتجاوز نظيراتها في بلدان مجلس التعاون الخليجي خلال الأعوام المقبلة، مشيرة إلى أن المملكة ستستحوذ على نسبة مهيمنة تصل إلى 56 في المائة من الصناعة الإنشائية ببلدان مجلس التعاون خلال الأعوام المقبلة، وتشير التقديرات إلى أنَّ المملكة ستشهد مشروعات عمرانية وإنشائية كبرى، حيث أظهرت البيانات التي نشرتها المؤسسة البحثية المختصة «فنتشرز» أن الإنفاق سيتركز على المشروعات السكنية والمشروعات العقارية متعددة الاستعمالات.

وقدرت دراسة، حجم سوق مستلزمات البناء في المملكة بأكثر من مليار دولار بنمو سنوي قدره 15 في المائة، فيما أشارت إلى أن السوق السعودي مقارنة بنظيره الخليجي يُعتبر جاذباً وواعداً، خصوصاً مع المشاريع الحكومية التي تعكف المملكة على تنفيذها إلى جانب الخطوات المتميزة التي أقدمت عليها وزارة الإسكان عبر عدد من البرامج التي تستهدف توفير منظومة إسكانية تناسب المواطنين السعوديين وعاداتهم الاجتماعية.

واختتم «معرض البناء السعودي 2014»، أعماله أمس في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور أكثر من 23 ألف زائر متخصص، إضافة إلى أكثر من 850 شركة عارضة من 36 دولة، وأسهم في توفير منصة تواصلية مميزة لرواد القطاع من مختلف المجالات المعنية، لاستعراض أحدث المنتجات والخدمات والتوجهات.

وأقيم المعرض بالتزامن مع «المعرض السعودي لتقنية الحجر 2014»، و«سلسلة المعرض السعودي للمعدات الثقيلة وآليات ومركبات البناء»، فضلاً عن الدورة الأولى من «ندوات معرض البناء السعودي» الذي ينظّم بالتعاون بين «شركة معارض الرياض المحدودة» و«المتقدمة للمؤتمرات والاجتماعات».

وأتاحت ندوات معرض البناء السعودي المقامة للمرة الأولى الفرصة أمام الزوار من ذوي الاختصاص للاطلاع على أبرز التطورات وآراء المختصين في عدد من المجالات المهمة التي يمكن جمعها في عناوين ثلاثة رئيسة، تشمل «التصميم الداخلي والهندسة» و«التصميم الخارجي وتنسيق المساحات الخضراء» و«التصميم والبناء المستدام».

واستعرض المتحدثون خلال الندوات خبراتهم وتجاربهم في مجال فرص وتحديات قطاع الإنشاءات السعودي.

هذا وتمتلك المملكة أكبر وأهم سوق في مجال المشاريع والإنشاءات يقدر حجمها بأكثر من 2.2 تريليون ريال، حيث إن مشاركة 850 شركة من 36 دولة يُعد انطلاقاً لما تمثّله المملكة من مكانة هامة في المنطقة العربية، لافتاً إلى أن الشركات المشاركة في المعرض تتطلع للسوق السعودي بحماس وتفاؤل خصوصاً سوق البناء والتشييد، لما يتوقع له من محافظة على الازدهار المتصاعد على المدى القصير والمتوسط، مشيراً إلى ورش العمل المقامة ضمن فعاليات المعرض والتي تخاطب المتخصصين في بناء الاستثمارات في هذا المجال.

موضوعات أخرى