18-11-2014

في أرضنا.. وبين جمهور اليمن!!

في كل محفل.. ليس فقط هنا في السعودية.. بل على ضفاف الخليج.. وحتى بعيداً في أقصى المعمورة.. كان الجمهور الأخضر هو الماركة المسجلة لكرتنا.. والمتحدث الرسمي عن شغفنا.. تدهور المستوى بل هوى.. وظل الجمهور عالياً في السماء.. لم يخذل المنتخب في أصعب الظروف.. ولم تمل يوماً الكفوف.. فماذا جرى ليصاب المدرج ـ فجأة ـ بالخسوف؟!

ترى من أوصلنا لهذا الحال لتكون الأندية أهم من منتخب الوطن.. في مدرجات الدرة هذه الأيام لا صوت يعلو على صوت الأشقاء في اليمن.. حضور باهي أزدان به الاستاد وافتتن.. وجماهير اكتظ بها المدرج واحتضن.. حتى ظننت أن الدورة تقام في صنعاء أو عدن!

أين ذهب رؤساء الأندية الذين تداعوا في النهائي الأسيوي قبل أيام.. لتسيّر الحافلات بأجمل المبادرات؟ وأين هم رجال الأعمال والذين تسابقوا على إعلان الدعم وقتئذ والتبرع بالتذاكر؟ بل حتى أين هي الإضاءة الخضراء الآن فوق تلك الأبنية التي توشحت قبل أيام بألوان الأندية؟ وأين أولئك الذين تسلقوا ملعب الدرة غير مبالين بالخطورة؟ وأين روابط المشجعين وتسابقهم على أجمل تيفو.. أين كل ذلك اختفى؟ أين اختفى المشائخ ومفسري الأحلام؟ وأين فقدت الوطنية التي عزف على وترها قبل أيام بكل الأنغام؟!

مؤسف جداً ما شاهدناه بالجولتين الأولى والثانية من إحجام عن مؤازرة الأخضر.. في حين أن أرقام الدوري تؤكد أن الحضور في مباريات الأندية مبهر.. من هو المقصر؟ أهو المسئول أم اللاعب أم المدرب أم المنظومة التي لكل أولئك تسيّر؟!

أمنية صادقة أن يقف المسئول الأول عن رياضتنا سمو الأمير عبد الله بن مساعد عن هذا الأمر مطولاً ويهتم.. ويبحث وهو ابن الساحة الكروية عن ماهية الأسباب وكيفية تلافيها قبل أن تعم وتطم.. فعندما يصل بنا الحال إلى أن الأندية أصبحت من سمعة البلد أهم.. علينا أن نعيد جرد حساباتنا لهذا الهم.. فالإعلام المنغمس بالميول متهم.. والمسئول المقصر في عمله متهم.. وكل عضو في الاتحاد الكروي متهم.. وحتى مقدم البرامج المغذية للتعصب متهم.. لك الله يا أخضر الكل ظالم وأنت من ظلم!

مرعي.. كشف المستور!!

فشل مرعي العواجي في دورة الخليج كان متوقعاً للعارفين في بواطن الأمور.. وهو حتماً امتداد لفشل عمر المهنا في إدارة الأمور في لجنة التحكيم.. وهو من بدأ عمله قبل سنوات بالتسبب بهبوط الوحدة بناءً على الشك والظنون!

وبالتالي لم ولن نستغرب الأداء الهزيل لمرعي العواجي ففاقد الشيء لا يعطيه.. والحكم الذي يخطئ ويخطئ محلياً ومع هذا لا يجد عقاباً أو حتى محاسبةً من لجنته فسيبقى في ذات دائرة السوء ولن يخرج منها أو يتطور.

وبظني من يصب جام غضبه على مرعي فهو قد أخطأ الهدف.. فمرعي ليس سوى نتاج عمل لجنة غارقة بالأخطاء والمجاملة منذ سنوات.. ولن أذهب بعيداً لأبين حجم التفاوت في العمل بين ما لدينا وما لدى غيرنا.. يكفي أن أقول إن لدى قطر 7 حكام في النخبة الآسيوية.. في حين ليس لدى السعودية سوى المرداسي بالإضافة طبعاً لطيب الذكر مرعي.. فماذا ننتظر من مخرجات؟!

على السريع

- حسين عبد الغني يستدعى بعد أن اجتمع فيه لوبيز قبل شهر.. وعندما جاءت دورة الخليج ومع إصابة لاعبي الأظهرة لم يستدعه.. والخيبري يختاره المدرب كأفضل لاعب في لقاء قطر ليستبعده في لقاء البحرين.. مع لوبيز.. المنطق يشد شعره!

- روح وقتالية منتخب اليمن.. درس كبير في كرة القدم.. فمهما كان حجم الصرف المالي وقيمة الأسماء المشاركة إلا أنها لا يمكن أن تقدم شيئاً داخل الملعب إن لم يكن مقروناً بالروح.. وبظني تجربة سيدني وهو لم يهجم في مباراتين سوى 3 مرات تؤكد أن كرة القدم قتال قبل الجمال.

- الصورة التي ظهرت لنائب رئيس الهلال مع أحد الإعلاميين النصراويين.. مع أنها تعطي صورة إيجابية للوهلة الأولى باتجاه الحديث عن التنافس الشريف.. لكنها بالمقابل تعطي درساً لكل المنزلقين من المشجعين ألا يقعوا بفخ اللعبة الإعلامية فهناك من يضعكم حطباً للتعصب ويمضي.

- بعض المحللين الفنيين في دورة الخليج أو حتى على النطاق المحلي يستخدم جملة محفوظة في كل لقاء حتى أن المتلقي أصبح يعتبرها لزمة لهذا المحلل أو ذاك.. آخر نوادر أولئك المحللين تصنيف اللاعبين بين مصنوع وموهوب.. رفقاً بعقولنا!

خاتمة

خليجنا واحد.. صورة بلا تحية لكل حاقد أو حاسد.

تويتر: @sa3dals3ud

مقالات أخرى للكاتب