بينالي الشارقة يقدم في دورته 12 أكثر من الخمسين فنانًا ومختصًا من 25 دولة

(الماضي، الحاضر، الممكن) عنوان يحرك الذاكرة وينعش الإبداع

متابعة - محمد المنيف:

على مدى اثنين وعشرين عامًا وشجرة بينالي الشارقة تنمو نموًا مضطردًا وتمتد أغصانها إلى كل موقع عالمي متخصص وتجتذب ثمارها المتعددة المذاقات أعين وقلوب المتذوقين، كونها تشكلت من إبداعات رواد الفنون وأصحاب التجارب المتميزة والمتفردة، وفي الأيام المقبلة يبدأ البينالي في العد التنازلي لانطلاقة دورته الثانية عشرة التي تأتي مكملة لعمل دؤوب وبحث جاد أضاف وأضفى على البينالي وهجًا دوليًا دون إغفال للهوية أو الخصوصية بقدر ما حقق نجاحه من خلال المزج بين المكان والمنتج عبر ثيمات وموضوعات تجمع بين الموقع (بيئة الشارقة والخليج) وبين المنتج الذي يقدمه المشاركون من جميع مناطق العالم أعمال تختلف في سبل تنفيذها وكيفية التعامل مع وسائطها وحجم مساحة خيال مبدعها لكنها لا تتجاوز الفكرة أو الثيمة.

تحرص الشيخة حور القاسمي رئيس ومدير مؤسسة الشارقة للفنون ومنذ أن قامت على تأسيس وإنشاء مؤسسة الشارقة للفنون التي تشكل المظلة الآمنة للكثير من الفعاليات المتعلقة بالفنون البصرية ومنها البينالي على ألا يكون البينالي مجالاً للتكرار كون البينالي مشروعًا ثقافيًا تتبناه مؤسسة رسمية وليس مجالاً للتسويق أو المنافسة بين صالات أو مؤسسات استثمار.

وسيحتضن بينالي الشارقة 12 الذي يأتي بعنوان «الماضي، الحاضر، الممكن» العنوان الذي يحرك الذاكرة وينعش الإبداع. ما يفوق الخمسين فنانًا ومختصًا في الثقافة والفنون من نحو 25 دولة ليطرحوا أفكارهم حول «الممكن» من خلال مشروعاتهم وأعمالهم الفنية. بدأ ذلك انطلاقًا من لقاء مارس الذي أقيم في مارس 2014 الذي شارك فيه عدد من فناني بينالي الشارقة 12.

وأشارت قيمة بينالي الشارقة 12 أنجي جو عن أسماء معظم المشاركين الذي يقام في عدة مواقع مختلفة عبر إمارة الشارقة وكلباء في الفترة ما بين 5 مارس ولغاية 5 يونيو 2015، حيث إن ثلثي الأعمال التي سيقدمها الفنانون هي أعمال جديدة أو منتجة خصيصًا لبينالي الشارقة.

وتتضمن الأسماء التي تم الإعلان عنها فنانين من العالم العربي والخليج والعالم، وهم: باسل عباس، روان أبو رحمة، إيتيل عدنان، باباك أفراسيابي، عبد الله السعدي، ريم القاضي، آيرين أناسطاس، ليونور أنتونيس، يوريل بارتيليمي، إريك بودلير، مارك برادفورد، نيكيل شوبرا، سلوى روضة شقير، تشونغ تشانغ سوب، إبراهام كروزفيليغاس، جيمي درهام، رينيه جابري، ايم هيونغ- سون، إيمان عيسى، مايكل جو، مريم كاشاني، محمد كاظم، حسن خان، كريستين خوري، بوم كيم، بايرون كيم، كيت لي، جاك لينير، فاوستن لينيكولا، جاوشينغ آرثر ليو، سنثيا مارسيل، رودني مكملين، جولي ميرتو، ميكسرايس، أسونسيون مولينوس غوردو، إدواردو نافارو، داميان أورتيغا، رشا سلطي، حسن شريف، تارو شينودا، غاري سيمونز، نسرين تباتابي، ريان تابت، ريركريت تيرافانيجا، أدريان فيلار روخاس، دان فو، سو تان، هيجيو يانغ، لينيت يادوم - بواكي، عبد الحي مسلم زرارة، فخر النسا زيد.

كما سيتم الإعلان عن لائحة أسماء المشاركين النهائية في يناير 2015. ويرافق بينالي الشارقة 12 برمجًا داعمة تتضمن سلسلة محاضرات شهرية وورش عمل يشرف عليها ويقودها عدد من فناني بينالي الشارقة 12 ليتحدثوا فيها عن ممارساتهم الفنية ويناقشوا قضايا الفنون المعاصرة والإسهامات الثقافية التي تثري وتغني الحراك الفني وتعمق مفاهميه المتجددة، وذلك في إطار المفهوم الذي يتبناه بينالي الشارقة 12 للعام 2015 وهو «الماضي، الحاضر، الممكن».

وبدأت سلسلة من حوارات بينالي الشارقة 12 في 27 أكتوبر مع الفنان المشارك إدوارد نافارو ورافقه القيم المساعد لبينالي الشارقة 12 راين إنويه، وتستمر سلسلة الحوارات مع الفنانة ريم القاضي في 22 نوفمبر المقبل، ومن ثم يقدم الفنان فاوستن لينيكولا ورشة عمل تفاعلية بتاريخ 6 ديسمبر، ومن ثم تعقد القيمة أنجي جو جلسة نقاشية مع فناني بينالي الشارقة في بداية شهر يناير من العام 2015، وفي فبراير يكون اللقاء مع الفنان تارو شينودا، وفي مارس مع الفنانة أسونسيون مولينوس غوردو، حيث تقام هذه الفعاليات معظمها في مباني مؤسسة الشارقة للفنون.

وفي هذا الإطار قالت أنجي جو القيمة على بينالي الشارقة 12: «مساحات الفنون المعاصرة تعطي الفنان والمتلقي مجالاً واسعًا للتحاور مع مختلف المفاهيم الثقافية والاجتماعية والسياسية بحيث يكون المستحيل لدى الفنان ممكنًا، وفرصة يكون فيها العقل حرًا».

الجدير بالذكر أن السيدة الدكتورة أنجي جو القيمة على بينالي الشارقة 12، قد شغلت مناصب عدة منها مدير مؤسسة كيث هارينغ، وقيم على البرامج العامة في المتحف الحديث، والقيمة على ترينالي المتحف الحديث. مدير مؤسس وقيم على غاليري ريدكات في لوس انجليس.