دبلوماسيون مصريون وعرب: حكمة خادم الحرمين عالجت الصدع العربي

القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان - ياسين عبد العليم:

أكد دبلوماسيون مصريون وعرب أن السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قادرة على رأب الصدع العربي وبدء مرحلة جديدة من التوافق بين العواصم العربية لمواجهة التحديات الدولية والإقليمية وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي يهدد المنطقة العربية والعالم أجمع ويحتاج إلى مزيد من التعاون والتضافر، وأشادوا بالدعوة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين إلى الشعب المصري وقيادته للتجاوب مع نتائج قمة الرياض الأخيرة بتحقيق التضامن العربي وإنهاء الخلافات العربية.

وأوضح الدبلوماسيون في تصريحات لـ«الجزيرة» أن بيان خادم الحرمين الشريفين هو منهاج عمل لعودة الوئام العربي وبدء مرحلة جديدة من التضامن العربي، خاصة وأن خادم الحرمين أكد على أن اتفاق الرياض سيكون مُنهياً لكل أسباب الخلافات الطارئة ودعوته لمصر وقيادتها بإنجاح هذا الاتفاق، معبرين عن ترحيبهم الشديد بسرعة استجابة مصر لرسالة خادم الحرمين الشريفين.

في البداية رحب السفير أحمد بن حلي - نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية - بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى إنهاء أسباب الخلافات بين الأشقاء العرب والذي تم في «اتفاق الرياض» بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأشاد بن حلي بالدعوة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين إلى الشعب المصري وقيادته إلى التجاوب مع نتائج قمة الرياض الأخيرة بتحقيق التضامن العربي وإنهاء الخلافات العربية.

وأوضح بن حلي أن بيان خادم الحرمين الشريفين هو منهاج عمل لعودة الوئام العربي وبدء مرحلة جديدة من التضامن العربي، مشيراً إلى ما قاله خادم الحرمين في بيانه من أن « دول الخليج تقدر الدور الكبير الذي تقوم به مصر الشقيقة»، ولذلك فقد «حرصنا في اتفاق الرياض وأكدنا على وقوفنا جميعاً إلى جانبها وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء»، مؤكداً على حكمة الملك عبد الله وبعد نظرته الثاقبة فيما يحدث بالأمة العربية ولذلك فهو حريص على عودة العمل العربي المشترك، وذلك في قوله : «من هذا المنطلق فإنني أناشد مصر شعباً وقيادة للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي، كما عهدناها دائماً عوناً وداعمةً لجهود العمل العربى المشترك.. وأن اتفاق الرياض سيكون مُنهياً لكل أسباب الخلافات الطارئة».

كما ثمن بن حلي بسرعة التجاوب المصري مع دعوة خادم الحرمين الشريفين والمتمثل في إصدار بيان من رئاسة الجمهورية وترحيبه بدعوة العاهل السعودي وهو ما يعد خطوة مهمة لبدء صفحة جديدة في العلاقات العربية.

من جانبه قال السفير حسين هريدي - مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مناشدة الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - لمصر قيادة وشعبًا بالسعي مع الدول الخليجية إلى إنجاح اتفاق الرياض التكميلي، مبيناً أن الاتفاق يعد خطوة مهمة نحو العمل العربي المشترك ونبذ الخلافات من أجل مواجهة التحديات الراهنة.

وأكد هريدي، أنه يؤيد دعوة الملك عبد الله شكلا وموضوعًا، ويتمنى أن تتجاوب مصر معها، تكريسًا للتضامن العربي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وتنهي الخلاف لتكون الخطوة الأولى، حتى نبدأ صفحة جديدة من العلاقات البناءة لمصلحة الأمة العربية.

بدورها قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة - الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاتصال بالجامعة العربية - إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دائمًا ما يجمع ولا يفرق الأمة العربية، وأن رسالته التي بعث بها إلى دول مجلس التعاون الخليجي وشقيقتهم مصر هي رسالة واضحة باتجاه الرغبة في تحقيق وحدة الأمة العربية.

وأكدت أبو غزالة على أهمية هذه الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لأنها جاءت من قائد عربي كبير وحكيم، يحاول باستمرار أن يجمع شمل العرب، متمنية أن تجد هذه الرسالة صدى لدى الجميع في هذه المرحلة العصيبة التى تمر بها المنطقة العربية وأن تتضافر جميع الجهود على مختلف المستويات حتى يمكن مواجهة التحديات الكثيرة التي تهدد الأمة العربية من عمليات تفريق وإرهاب يحاول تقطيع أواصر المنطقة العربية.

وأشارت أبو غزالة عن اعتقادها بأن الظروف الآن أصبحت متاحة لتنقية الأجواء العربية ولتحقيق المصالحة والبعد عن التفرقة وأنه آن الأوان للقادة العرب والدول العربية للاحتشاد معًا كـ «يد واحدة»، لمواجهة عدو كبير وهو الإرهاب، الذي يضرب في مناطق مختلفة من المنطقة العربية.

فيما قال السفير هاني خلاف - مساعد وزير الخارجية الأسبق - إننا نقدر دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز لمصر قيادة وشعباً للوقوف إلى جانب اتفاق الرياض التكميلي،لافتا إلى أن دعوة الملك عبد الله تؤكد على نبذ الخلافات وبدء صفحة جديدة من التعاون العربي.