23-11-2014

عودة السفراء حنين العروق للشجرة

الحمد لله الذي ألّف بين القلوب ولّم الشمل ورأب الصدع وختمها بالغيث والبركة، هكذا عوّدنا قادتنا أن خلافهم لا يدوم وسرعان ما يذوب جليدهم، بل حتى إبان خلافهم أبت شعوبهم إلا التواصل فيما بينهم وما زالت قصيدة الشاعر القطري ترن في أُذُني وهو يحنُ للتواصل الخليجي ويتشوق له فأقوله له ها قد عادة سفينتنا والحمد لله فقد رأيت كما رأى غيري كيف كانت حفاوة الاستقبال والاحترام المتبادل فيما بينهم وكيف كان عناقهم لمن يكبرهم سناً والله أعطوني درساً أن المسميات والمناصب يجب ألا تُغير محبة الإخوة بل عليها أن تبقى لتتوارثها الأجيال من بعدهم، الجميع استغرب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وهو يُلقي بقبلة على رأس وجبين خادم الحرمين الشريفين ولكن أبى قادة دول الخليج إلا أن يؤكدوا على هذا المبدأ وهذه المحبة وهذا التواصل الأخوي وألا غرابة في كل ذلك مهما هبت رياح الشر فسيظلون جبالاً شامخة هاماتهم بالحق والخير حفظهم الله وحفظ أوطانهم من كل شر وسوء إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.

مقالات أخرى للكاتب