«طبية جامعة الملك سعود» تعيد السمع لطفلين بزراعة عصبين صناعيين لهما

الجزيرة - واس:

تمكن فريق طبي جراحي في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود من إعادة السمع لطفلين سعوديين، فقدا السمع منذ ولادتهما بسبب عدم وجود عصب سمعي طبيعي لديهما، حيث زرع لكل واحد منهما عصب سمعي صناعي في المخ، ليتمكنا من السماع مرة أخرى على مراحل مختلفة من عمريهما.

وأوضحت رئيسة الفريق الطبي استشارية جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال في المدينة الطبية الدكتورة إخلاص بنت سليمان التويجري، أن مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن في المدينة الطبية الدكتور عبدالرحمن حجر، أجرى فحوصات طبية على الطفلين المصابين ( نجلاء 3 سنوات و عبدالرحمن 3 سنوات ) باستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي لمعرفة قدرة السمع عندهما، وتبين عدم وجود عصب سمعي طبيعي لديهما، ووفقاً لنتائج هذه الفحوصات تم اتخاذ القرار الطبي بإجراء العمليتين.

وذكرت الدكتورة التويجري أنه تم تشكيل فريق طبي متخصّص من عدة أقسام في المدينة الطبية من بينها: قسم جراحة المخ والأعصاب، وقسم الأذن والأنف والحنجرة، لإجراء عملية زراعة العصب السمعي الصناعي لكلا الطفلين، وتكللت ولله الحمد بالنجاح.

وأفادت أن عملية زراعة العصب السمعي من العمليات الدقيقة والنادرة في العالم، نظراً لحساسية موقعها في جذع الدماغ، مبينة أن المملكة انفردت بإجراء هذه العمليات في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن زراعة العصب السمعي للطفلين تمت باستخدام جهاز ميكروسكوبي دقيق في عمليتين استغرقتا 8 ساعات بواقع أربع ساعات لكل عملية، ولم تكن هناك ولله الحمد أي مضاعفات على الحالتين.

وقالت الدكتورة إخلاص التويجري : يُنتظر إجراء عمليتين أخريين من هذا النوع لطفلين سعوديين في شهر ديسمبر المقبل. داعية الأسر إلى إجراء تخطيط السمع المبكر لمواليدهم وذلك من أول يوم الولادة، من خلال مراجعة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، للتأكد من قدرة سمع المولود، وعدم تعرضه لالتهابات الأذن، أو السحايا.

وأضافت: إن زراعة جهاز السمع البصري تفضّل طبيًا للحالة المصابة ما بين سنتين إلى أربع سنوات، حيث يكون الطفل مهيأ لعملية التأهيل الطبي التي تتطلب التدريب على التخاطب وتمييز السمع، مشيرة إلى أن نتائج زراعة الجهاز الإيجابية تتضح على المصاب في غضون أشهر إلى سنوات عبر ثلاث مراحل تأهيلية تجرى في مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن، تبدأ بمرحلة الاستشعار بالأصوات، ثم التعرف على الأصوات، فمرحلة عملية التخاطب التي تتم من خلال تفاعل المصاب مع الأصوات والرد عليها.