خلال رعايته لأعمال المؤتمر الدولي الثاني للزهايمر

الأمير أحمد يشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين في لمّ وتوحيد الشمل الخليجي

الجزيرة - محمد السنيد / تصوير - مترك الدوسري:

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسعيه الدائم لتوحيد الصف الخليجي من خلال مبادرته - حفظه الله - والتي يسعى عبرها لدفع مسيرة العمل الخليجي ولم شمل الإخوة والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجية.

جاء ذلك خلال تصريح أجاب فيه عن أسئلة الجزيرة عقب رعايته مساء أمس المؤتمر الدولي الثاني لمرض الزهايمر الذي انطلقت فعالياته بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ويستمر حتى السادس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري.

ونوه سموه بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في مجال العمل الخيري والإنساني ودعمهما الدائم لهذه الأعمال، وتوجيههما - حفظهما الله - لكافة القطاعات بدعم هذا الجانب وتعزيزه من خلال عمل منظم يرقى لتطلعات واحتياجات المجتمع.

وأكد سموه أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - يستحق بحق لقب «سلطان الخير» نظير ما قدمه لوطنه وللأمة العربية والإسلامية في العمل الخيري والإنساني، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته، لافتاً في الوقت ذاته أن أبناءه جميعاً يسيرون على خطى والدهم - رحمه الله - وخاصة ما تقدمه مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للمجتمع.

ووجه سموه الشكر لكافة الداعمين للجمعية السعودية الخيرية للزهايمر من مواطنين ومواطنات على ما قدموه للجمعية من دعم، حاثاً كافة القطاعات الأخرى ورجال الأعمال على دعم الجمعيات الخيرية وتعزيز أدائها من خلال هذا الدعم، مشدداً سموه على أن المرض لا يعرف فئة دون أخرى، عسى أن تكون هذه التبرعات في ميزان أعمالهم.

وكان سموه قد رعى انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لمرض الزهايمر، وقد ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة شكر فيها خادم الحرمين وسمو ولي العهد على ما يحظى به العمل الخيري والجهد الإنساني في المملكة من اهتمام وعناية ورعاية كاملة، وقدر سموه جهود كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة على ما قدمته من تسهيلات للجمعية وتمكينها من تنفيذ البرامج والخطط وتطوير كل ما من شأنه خدمة مرضى الزهايمر على كافة الأًصعدة.

وأشار سموه إلى أن حرص الجمعية على عقد مؤتمرين متخصصين في هذه الفترة القصيرة نسبياً وخلال عمر الجمعية الزمني القصير أمر يؤكد منهجية عملها، ونجاحها في تحقيق أهداف المرحلة الأولى التي تمحورت حول تنمية الوعي العام بقضية الزهايمر وحشد المساندة المجتمعية للتعاطي مع المرض، لافتاً أن المرحلة القادمة ستكون أكثر تخصصاً وتتعلق بالعلاج والتأهيل وتطوير برامج الخدمة المقدمة، داعياً الجهات والقطاعات ذات الاختصاص بالاستفادة من هذا التجمع العلمي الدولي، والاستفادة أيضاً من مخرجات المؤتمر.

وكان الحفل بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للزهايمر كلمة رحب فيها بالحضور.

وأكد سموه خلال كلمته أن احتضان العاصمة السعودية للمؤتمر الدولي الثاني لمرض الزهايمر وبهذا الحشد المميز من خبراء الرعاية والعلاج والتأهيل من عدد من دول العالم أمر يبعث على الفخر، مبيناً أن المؤتمر جاء مكملاً لما تحقق من نجاح ملموس في النسخة الأولى.

ثم ألقى معالي الدكتور محمد بن ابراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كلمة أكد خلالها حرص المملكة على إيجاد استراتيجية فعالة للاستفادة من أحدث التطورات العلمية في هذا المجال، حيث تبنت المملكة التقنيات الطبية كإحدى التقنيات الاستراتيجية المتقدمة في الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار والتي تهدف إلى تحجيم تكاليف أعباء الأمراض، والسيطرة على نفقات الرعاية الصحية المتزايدة التي تمثل 4% من إجمالي الناتج المحلي في المملكة.

بعدها استعرض المنظمون بعض الدراسات العلمية أمام الحضور وحقائق وأرقام عن مرض الزهايمر على مستوى العالم، ثم ألقى الدكتور فهد الوهابي عضو مجلس الإدارة عضو اللجنة العلمية المنظمة شكر فيها الحضور على اهتمامهم بهذه الفئة «فئة كبار السن» الغالية على قلوب الجميع، وخاصة ممن أصيبوا بهذا المرض المزمن وتأثيره السلبي على بعض الذكريات لدى الإنسان.

ثم تفضل سمو راعي الحفل بتدشين «تطوير البوابة الالكترونية لموقع الجمعية»، وتوقيع عدة اتفاقيات وتكريم الشركاء والداعمين، كما تفضل سموه بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.

مما يذكر أن الجمعية السعودية للزهايمر تنظم المؤتمر الدولي الثاني للزهايمر بالتعاون مع شركاء الجمعية: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الحاضن الرئيس للمؤتمر، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، وبمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم، ويستمر حتى 4 صفر 1436هـ، الموافق 26 نوفمبر الجاري،، علماً أن اللجنة المنظمة تمنح المشاركين شهادات تعليم طبي مستمر لمدة 14 ساعة، معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، حيث سيستمر حتى يوم 26 نوفمبر الجاري.

موضوعات أخرى