25-11-2014

غداً .. موعدنا يا أبناء الوطن!!

غداً.. يُسدل الستار على خليجي 22 بعد أيام خالدة احتضنت فيها (رياض العرب) الأشقاء الخليجيين في تجمع أخوي مبارك شهد تنافساً شريفاً بين الأشقاء كان العنوان الأبرز فيه المحبة والإخاء بين أبناء هذه المنطقة العزيزة والغالية من الوطن العربي، وما أروع اللقاء بين الأشقاء حينما تسوده الألفة والمحبة الصادقة، فهذا هو المكسب الحقيقي من وراء مثل هذه التجمعات المباركة.. هذا الشعور الصادق والرائع الذي ينتابني وغيري كُثر من أبناء خليجنا المبارك يجعلنا نستغرب أشد الاستغراب، حينما يُطالب البعض بإلغاء هذه البطولة الغالية التي زادت وما زالت تزيد من أواصر المحبة والتقارب بين أبناء الخليج، وقد شاهدنا خلال هذه البطولة صوراً شتى من أسمى وأروع صور التلاحم والتواد بينهم.

* غداً.. سيكون مسك الختام لهذه البطولة الغالية، وأحمد الله كثيراً أن بلغ منتخبنا الوطني مباراتها النهائية، ففي ذلك مكاسب شتى أهمها وأبرزها عودة منتخبنا الوطني للواجهة على المستوى الخليجي، وبمشيئة الله سيكون ذلك بوابة عبور للواجهة الآسيوية وعودة حقيقية للكرة السعودية في المحافل الإقليمية والقارية، ومن ثم الدولية بعد أن أخفقت الكرة السعودية في ذلك خلال السنوات العشر الماضية، كما أن تأهل منتخبنا للمباراة النهائية يعني عودة ثقة الجماهير بمنتخبنا بعد الغياب الذي أشرت إليه، وثمة أمر آخر أيضاً، فوصول منتخبنا للمباراة النهائية سيجعل التنظيم لهذه البطولة الغالية أكثر نجاحاً، فمن المعروف أن تأهل منتخب البلد المضيف للمباراة النهائية للبطولة التي يستضيفها يكون مدعاة لكرنفال جماهيري في يوم الختام، وهذا ما ننتظره من جماهير الوطن يوم غد بأن تزحف صوب استاد الملك فهد الدولي بالرياض لمؤازرة صقورنا الخضر الذين كانوا على قدر كبير من الثقة والمسئولية ولم يخيّبوا آمالنا، فصعدوا بجدارة ووصلوا للنهائي المنتظر بكل كفاءة واقتدار.

* غداً.. ننتظر من جماهيرنا الوفية أن تحضر بكثافة من أجل أن تكتمل لوحة التفوق التي رسمها صقورنا الخضر، ولكي تكتمل، لا بد من مؤازرتهم والوقوف معهم بقوة، فالمنتخب القطري وهو الطرف الآخر في مواجهة الغد المنتظرة، صعب المراس ولديه نفس المؤهلات التي لدينا ولديه عناصر فعّالة وقادرة أن تقوده للتفوق، لذا لا بد من الوقفة الصادقة من جماهير الوطن خلف منتخب الوطن، وكما يُقال فالجماهير هي اللاعب رقم 12، ونريدها يوم غد تصبح اللاعب رقم واحد بحيث يكون استغلالنا لعامل الأرض والجمهور خير وأفضل استغلال، خصوصاً أن منتخبنا مؤهل تماماً للتفوق عطفاً على المستويات المتصاعدة التي قدمها في مبارياته الماضية حتى ظهر في أبهى وأروع مستوياته أمام المنتخب الإماراتي العنيد في اللقاء الماضي.

* غداً.. أتمنى من جماهيرنا أن لا تلتفت لمن حاولوا زعزعة الثقة بمنتخبنا وبلاعبيه ممن تبنوا آراء مضادة، محبطة وما زالوا ينافحون عن آرائهم ليثبتوا أنهم على صواب، فمنتخبنا ولله الحمد وبلغة الأرقام يُعد أبرز المنتخبات المشاركة فهو الأكثر تحقيقاً للفوز حتى الآن، والأكثر حصداً للنقاط، وقد تصدر المجموعة الأقوى.. وحينما أقول المجموعة الأقوى، فدلالة ذلك أن المتأهلين للمباراة النهائية هما من مجموعة واحدة، وأزيد على ما أشرت إليه آنفاً أن منتخبنا ورغم النقد اللاذع الذي طاله، والتشكيك بمدربه ظل يحقق نتائج إيجابية متفوقاً على المنتخبات الأخرى وبلغة الأرقام كما ذكرت، كما أن مستوى الأداء في تصاعد من مباراة لأخرى، وهذا أمر رائع للغاية أن يتصاعد المستوى من مباراة لأخرى، ومن المؤسف أن أصوات المحتقنين كانت تعلو مع كل تقدم يحققه منتخبنا حتى خُيّل لنا أنهم يتمنون خسارة المنتخب وإن أظهروا عكس ذلك (!!!) ولكن هيهات لهم ما أرادوا، إذ مضى منتخبنا حتى بلغ المباراة النهائية ولم يأبه بأصوات النشاز التي علت للنيل منه، وكان حرياً بأولئك أن يتريّثوا حتى تنتهي هذه البطولة، فالنقد الحاد والمخالف للواقع وفي الوقت غير المناسب قد يهدم ويضيع كل شيء (!!!) وقد توقعت أن تتغير نظرتهم ولهجتهم بعد الفوز على المنتخب الإماراتي الشقيق، خصوصاً أن منتخبنا قدم أداءً مميزاً وبروح عالية وأعاد للأذهان الكثير من الصورة المشرفة لمنتخبنا في عصره الذهبي ولكن هيهات أيضاً ما زالوا كما هم..!

* غداً.. نريد حضوراً جماهيرياً يفوق الحضور الجيد الذي شاهدناه في المباراة الماضية أمام شقيقنا المنتخب الإماراتي .. نريده حضوراً مضاعفاً وبنفس الحماس والتفاعل الذي كانت عليه جماهيرنا في اللقاء الماضي، حينما أبلت بلاء حسناً في مدرجات الدرة، وأخص هنا بالذكر محبي كرة القدم من أبناء منطقة الرياض ذات الكثافة السكانية الهائلة، ومن المؤكد أنهم يعشقون الوطن ويتمنون الخير له وبشكل يفوق حبهم وولعهم بكرة القدم بمراحل كثيرة.. فلتحضر جماهير الوطن لتزف منتخبنا بمشيئة الله بطلاً لخليجي 22 لتكون العودة الحقيقية والفعلية للكرة السعودية لسابق عهدها ومجدها، وما أحوجنا لذلك يا أبناء وطني الغالي.

على عَـجَـل

* اختيار موفق ورائع للأمير تركي بن خالد حينما تمت تزكيته كرئيس للاتحاد العربي لكرة القدم.. انتظروا نجاحات باهرة لهذا الاتحاد في الفترة القادمة.

* بلغة الأرقام منتخبنا الأكثر تحقيقاً للفوز والأكثر إحرازاً للنقاط وتصدر مجموعته القوية، ومع ذلك ما زال البعض يردد أن منتخبنا يلعب بدون هوية أو منهجية، فهل ينطبق نفس الرأي على المنتخبات الأخرى طالما نحن الأفضل..!

* مباراتا دور الأربعة في خليجي 22 أعادتا لهذه البطولة هيبتها وقوتها التي اختفت في المرحلة الأولى منها.

* من غير المقبول أن تُغيّب القنوات التلفزيونية لدولة الإمارات الشقيقة عن نقل مباريات وأحداث بطولة الخليج ويجب أن لا يتكرر ذلك مستقبلاً فدورات الخليج ملك للجميع.

* يُؤلبون الجماهير ضد منتخب الوطن، ثم يتساءلون بكل صفاقة أين الجماهير، ولماذا لم تحضر..؟!

* طبيعي أن تتطور المنتخبات وترتقي نحو الأفضل، لكن من غير الطبيعي وغير المعقول أن ينهار منتخب عملاق وعريق كالمنتخب الكويتي الشقيق.. زعيم المنتخبات الخليجية بهذا الشكل المؤسف..!

* من المعيب أن ينسب اللاعب الهداف لناديه حينما يسجل هدفاً للمنتخب.. علينا أن ننسى ألوان الأندية.. فاللاعب سعودي والأهداف لمنتخب الوطن.

* إيقاف محمد الحميداني وفهد الطخيم وفهد الطفيل سيضع حداً للانفلات الذي عانينا منه السنوات الماضية، ولن يتجرأ أيٌ من منسوبي الأندية بعد ذلك أن يتطاول أو يطلق الاتهامات جزافاً كما حدث سابقاً حينما اتهم أحد اللاعبين بوطنيته أو آخرون بتناول المنشطات ما لم يكن هناك دليل ولن يتطاول أي مسئول نادٍ على الحكام سواء بالملعب أو بالإعلام بعد اليوم..!

* اعتزل الأسطورة سامي الجابر كلاعب، لكن الألقاب والإنجازات لم تعتزله وما زالت تلاحقه، فأي مجد هذا..؟!

msayat@hotmail.com

Al_siyat@في تويتر

مقالات أخرى للكاتب