26-11-2014

بلدية «صرف الصحي»

بعد الحادثتين الأليمتين اللتين أودتا بحياة أب وابنه في وقت واحد ثم بحياة مراهق في مدينة داخل خزانات الصرف الصحي المكشوفة في مدينة جدة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات الساخنة وبعبارات السخط والحزن والخيبة، خاصة في وجود المعطيات التالية:

) استمرار هذه الحوادث القاتلة في جدة وفي غيرها من مدن المملكة.

) عدم وجود تحركات للقضاء على هذا الخطر.

) عدم تبني أية مؤسسة حكومية مسؤوليتها عن هذه الأخطاء، وعن الأرواح التي راحت ضحيتها.

) حصول بلدية جدة على مركز متميز في الخدمات البلدية.

وحينما أشرت إلى بعض هذه المعطيات على حسابي في تويتر، ردّت وزارة الشؤون البلدية والقروية، بأن أغطية خزانات الصرف الصحي تتبع لشركة المياه. وسأكتب ما كتبته الوزارة على حسابها الرسمي، بالأخطاء اللغوية:

«شبكات صرف الصحي تتبع لشركة المياه».

بماذا شعرتم وأنتم تقرؤون هذه الجملة؟! هل أوحت لكم، كما أوحت لي، بأن من كتبها لا يتحدث اللغة العربية، كلغة أم؟!

على العموم، فإننا في النهاية غير معنيين بمن تتبع له «شبكات صرف الصحي»، بل بمن ينسق معهم لإنهاء هذه الظاهرة القاتلة، وأكيد أن المنسق هو البلدية. وبدل أن نمضي الوقت في رمي التهم على الآخرين، فيا ليتنا نضبط إيقاع مراقبة كل الجوانب ذات العلاقة بخدمات المدن، بحيث يتم إبلاغ الجهة ذات العلاقة بالمشكلة، ومتابعة حلهم لها. كما يحدث في كل البلدان الفقيرة!

مقالات أخرى للكاتب