26-11-2014

القناة الرياضية: شاشة إذاعية.. مختطفة!

هل تخجل القناة الرياضية السعودية من نفسها، أقصد من حضورها في دورة خليجي22، التي تُقام بين ظهرانيها!

فقد انفضحت بلادة..قناتنا، التي ظلت رافضة لدعوات التطوير والتجديد، ومواكبة الوثبة التنموية السعودية في كل قطاع.

اختارت القناة (معاندة) سنة التطور، وأصرت على أن تندثر بتقليديتها الرتيبة، ولذا تحولت إلى شاشة تمارس دور.. محطة إذاعية مادة ومضموناً وأسلوباً!

إشكالية قناتنا الرياضية تكمن في «الإدارة العميقة» تلك التي تكونت من خلال تغييب المعيار العلمي في اختيار كوادر منظومة العمل، لذا بقيت قناة غير متوهجة الحضور والتأثير، غير قادرة على مواكبة التطور التقني المرئي، وعاجزة عن مواكبة زخم المشهد الرياضي السعودي الثري بأحداثة وفعالياته ومنجزاته.

لذا، بقيت شاشة تقدم مادة إعلامية مملوءة بالارتجالية، والوهن التقني، وسطحية المادة الإعلامية ذات مواصفات تنفع لوسيلة إذاعية أو صحفية!

في خليجي22، تكشف بشكل فاضح هذا الضعف والركاكة وقد تواجدت قنوات رياضية خليجية (أكلت الجو) الإعلامي في خضم الحدث المشترك.

تسأل،بحزن: لماذا؟

ستجد الإجابة، محشورة في ضعف كوادر القناة، نتيجة انحيازها إلى المعيار التشجيعي، الذي أغرق القناة بطواقم عمل همهم وغايتهم الأهم إشباع النزق التشجيعي، وليس الانتماء الحرفي والمهني لرسالة الإعلام، والانشغال بتطوير قدراتها الحرفية ومواكبة تطور المهنية. الإعلامية بشكل مستمر لا يمل.

لو تأملت المذيع، والمعد، والمخرج، وطواقم العمل الفنية والتحريرية، لربما وجدتهم شلة يفتقدون لشروط العمل المهني الذي تحتاجه وسيلة إعلامية مرئية في حقبة ثورة الإعلام المرئي الذي يعيش العالم وهجه.

هذه الشلة التي تختطف الإعلام المرئي ذات المشترك التشجيعي الواحد، تسببت في تأجيج مدرج الرياضة، وترويج ثقافة رياضية متعصبة، تهتم بفانلة النادي وشجونه، مغيبة لقيم رياضية سامية، وقضايا رياضية تهم الوطن. وجعلت من شاشتها فضاء رحب لعقليات وآراء وشخوص إعلامية متعصبة، سطحية الأطروحة، تمارس ترويج النزق التشجيعي المأزوم والبذيء!

لذلك، حدث هذا الموقف السلبي من المنتخب الوطني!

ففانلة المنتخب..باتت «غريبة»..!، فالحضور الوحيد المتوهج هو لفانلة «النادي».. الوحيد، حبيب «شلة» الاختطاف الإعلامي المرئي.. عجل الله في إصلاح أحواله وفك اختطافه، وتحوله إلى منبر إعلامي للجميع، مهموم بشؤون رياضة وطن يسمو ويعلو على الجميع،..بمن فيهم نادي الشلة.. إياها!

turkin@windowslive.com

مقالات أخرى للكاتب