27-11-2014

للحد من الغلاء الجمعيات الاستهلاكية التعاونية هي الحل

** لا بد أن نثمّن أولاً هذا الحراك الذي تقوده وزارة التجارة، وهذه المتابعة والحزم والشفافية التي يتمتع به وزيرها المخلص توفيق الربيعة الذي لا يفرق بين تاجر كبير وبائع صغير في تطبيق النظام سواء فيما يتعلق بالغش أو المغالاة بالأسعار أو التزامات الصيانة وغيرها.

لكن مع كل هذا الجهد الكبير لوزارة التجارة ووزيرها ومسؤوليها ومراقبيها في أنحاء المملكة إلا أن عملها الكبير والواسع للقضاء على الغش والمغالاة بالأسعار وغيره، تحتاج إلى جهد مدني مع الجهد الحكومي حيث يوجد في شوارع مدننا ومحافظاتنا عشرات الآلاف من المؤسسات والشركات والدكاكين التي لا أعتقد أنه يوجد ما يماثلها في الدنيا فلدينا ما بين: كل دكان ودكان دكان..إلخ.

من هنا أرى أنه حان الوقت لقيام جمعيات استهلاكية تعاونية في كل المدن والمحافظات، كما هو موجود في كثير من دول العالم، وأقربها شقيقتنا الكويت!.

هذه الجمعيات هي التي ستخلق المنافسة بالجودة والأسعار.. أما المنافسة الآن لدى محلاتنا فهي - مع الأسف - بزيادة الأسعار!!.

إنه يفترض أن تكون مخرجات كثرة العرض والتسهيلات الأخرى خفض الأسعار وعرض السلع الأكثر جودة لا المقلدة لكن لدينا أو لدى تجارنا نحن غير.

من هنا أصبح من الحتمي قيام هذه الجمعيات التي ستحقق إيجابيات تعود لصالح الناس فهي بقدر ما توفر السلع الجيدة ستعرضها بأسعار معقولة، وأرباحها ستعود للمستهلكين فهم ملاكها والمساهمون فيها، وهي من جانب آخر تنشر ثقافة العمل التعاوني في أهم أمر يهمه المواطن في شؤون معيشته.

=2=

** في الطائرة أظرف صديق..!??

** لن أنسى الطريقة التي تعرفت فيها - في إحدى الرحلات - على رجل كان يجلس في المقعد المجاور لي بالطائرة.. لقد كانت طريقة تعرفي عليه أطرف طريقة.

لقد أخذ يقرأ الصحيفة مقلوبة فلفت نظري، وظللت أرقبه ثم تجرأت وسألته: ولم تقرأ الجريدة مقلوبة؟ وإذا به يفاجئني بضحكة جميلة قال بعدها: أردت لفت نظرك لنبدأ الحديث ونحن مقدمون على رحلة طويلة ولتبدأ علاقتنا بابتسامة وأضاف: لم أجد طريقة للفت نظرك وبداية الحديث معك سوى هذه الطريقة، فضحكنا معًا وبدأنا الحديث وأصبح أحد أصدقائي الظرفاء الذين أعتز بهم.

=3=

- من متى والغصن يختار الطيور.

- بعض الشعر النبطي يتذوقه الواحد منا لجمال صوره الأخاذة.

من الأبيات الجميلة التي قرأتها للشاعر متعب التركي، هذه الأبيات التي تتألق بصورها الباذخة الجمال:

(من متى والغصن يختار الطيور

من متى والبال يختار الطواري

في غياب الشمس وشْ ذنب الزهور

والمطر لا شح وش ذنب الصحاري

صمْت هالمينا مثل صمت القبور

ما رسى مركب ولا لاحت صواري!)

Hamad.a.alkadi@gmail.com- عضو مجلس الشورى السابق

فاكس: 4565576 **** تويتر @halkadi ** ** - أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر

مقالات أخرى للكاتب