يميط اللثام عن الأهداف.. ويتفقد سير المرحلة الأولى من تمرين نمر (3).. اللواء فهد بن تركي:

الفرضيات القادمة في منشآت صناعية هامة بالمنطقة الشرقية لاختبار جاهزيتنا

متابعة - عوض مانع القحطاني / تصوير - فيصل الزير - مالك المطيري - محمد الشمراني:

تفقَّد صاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائب قائد القوات البرية، قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة قائد التمرين (نمر3)، فعاليات التمرين بالمنطقة الشمالية الغربية، صباح أمس الخميس.

واستمع سموه إبان زيارته الخلايا المشتركة المختلطة، واطلاعه على سير فعاليات التمرين، إلى موجز عن آليات العمل، وما أُنجز من عمليات المرحلة الأولى منذ انطلاق التمرين، من قائد القوة المشتركة المختلطة للتمرين اللواء الركن محمد عبد الله القحطاني، قبل أن ينتقل سموه إلى عدد من مواقع التمرين، للوقوف بنفسه على أداء القوات المشاركة ميدانياً.

وأدلى صاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز عقب جولته بتصريح لوسائل الإعلام أفاد في مستهله بأن هذا التمرين هو التمرين الثالث في سلسلة تمارين نمر، وكما تفضل أخي وزميلي اللواء محمد عبد الله القحطاني، وشرح أن هناك جهات عدة مشاركة، بالإضافة إلى أصدقائنا الفرنسيين، تشاركنا وزارة الداخلية، والقوات الجوية، والقوات البحرية.. فمن وزارة الداخلية تشارك قوات الأمن الخاصة، وحرس الحدود، وأمن المنشآت، وقوات الأمن الخاصة وطيران وزارة الداخلية.. القوات البحرية الخاصة أيضاً مشاركة في البر والبحر والجو، والقوات الجوية دائماً مشاركتها معنا، وزملاؤنا في طيران القوات البرية.. وأيضاً الأمن الصناعي دورهم مهم في هذا التمرين.

وأضاف سموه: هذا التمرين مثلما تفضل زميلي سيتم في بيئات صحراوية وساحلية وجبلية ومبنية، إضافة إلى ذلك، أجزاء مهمة من هذا التمرين، سوف تتم في بيئة صناعية، وأقصد بذلك أن هناك فرضيات سوف تُنفذ في منشآت صناعية حيوية، وبعض هذه المنشآت يقع في المنطقة الشرقية، والهدف أن يكون مستوى جاهزية وحدات العمليات الخاصة وتدريبها عالياً لمجابهة أي تهديد في أي بيئة، ونأمل - إن شاء الله - أن نخرج بدروس مستفادة كبرى من هذا.. وستصدر التفاصيل لاحقاً في الوقت المناسب - إن شاء الله -.

ورداً على سؤال عن مدى استفادة الجندي السعودي من وسائل التقنية الحديثة، أكد سمو نائب قائد القوات البرية أنها استفادة عالية جداً، وربما من حضر حفل الافتتاح رأى ذلك، وفي المستقبل القريب - إن شاء الله -، في الأيام القادمة، سوف يرون ذلك - بإذن الله -.

وفي إجابة لسؤال عن إمكانية استفادة القوات السعودية من المعدات الحديثة للقوات الفرنسية المشاركة أشار سموه إلى أن الجميع مزود بمعداته.. جميع الأطراف سواء من الفرنسيين أو القوات الخاصة السعودية في القوات البرية أو الزملاء من وزارة الداخلية والبحرية، جميعهم على درجة عالية من التجهيز.

وعن انطباع الأصدقاء الفرنسيين عن الجندي السعودي لفت سموه إلى أن تعاوننا مع الأصدقاء في فرنسا تعاون طويل، ومتعدد، والتمارين تمضي على وتيرة عالية سواء هنا في المملكة العربية السعودية، أو على الأراضي الفرنسية.

وكانت وحدات العمليات الخاصة المختلطة المشتركة قد نفذت صباح أمس عمليات قفز حر عملياتي بالأكسجين من ارتفاعات شاهقة تكللت بالنجاح، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعات أخرى عمليات قفز تكتيكي مختلط بطائرة (C160) الفرنسية.

كما تستعد طائرات (أباتشي) للمشاركة بالذخيرة الحية محملة بصواريخ (HILL FIRE) لتنفيذ ضربات على أهداف تكتيكية افتراضية، في الوقت ذاته تستعد طائرات (تايفون) و(أف 15) لتنفيذ أولى ضرباتها على موقع آخر بعد بضعة أيام ضمن جدول المرحلة الثانية من التمرين.

ونفذت الوحدات المشاركة، أمس الأول وأمس، قائمة جديدة من العمليات المدرجة على جدول التمرين، تنوعت بين عمليات إمداد جوي على ارتفاعات شاهقة، وعمليات اقتحام واسعة، وتجهيز معدات لخوض عمليات تدريبية نوعية تنفذ على أهدف بعيدة المدى.

وشهد اليومان اللذان أعقبا انطلاق التمرين عمليات متنوعة ضمن جدول المرحلة الأولى من التمرين المخصصة لتدريب المجموعات المشاركة في فعاليات (نمر3)، شاركت فيها مجموعات اقتحام، ومجموعات استطلاع خاص، ومجموعة مهام مباشرة، ومجموعة الاستطلاع والطائرة من دون طيار، ومجموعات القنّاصة، ومجموعات الكشف والإبطال والإزالة، بين عمليات رماية قتالية فردية وجماعية ليلية ونهارية، وعمليات اقتحام راجل بالذخيرة الحية، وعمليات تدريب على التسلل والاقتحام الراجل، وعمليات تدريب على الاقتحام العمودي بواسطة الحبل السريع من الطائرة العمودية والانتشال، وعمليات رماية قتالية فردية وجماعية، وعمليات انسحاب، وعمليات اقتحام بواسطة السلالم وعمليات انسحاب، وعمليات اقتحام بالذخيرة الحية بواسطة العربات والسلالم، وعمليات تخليص رهائن شارك فيها جميع مجموعات الاقتحام والقنّاصة والطيران العمودي، وعمليات إخلاء مصابين، بالإضافة إلى التدريب على عزل وقطع الإمدادات، والتدريب الأرضي على عمليات الهبوط العملياتي الهجومي، والتدريب على عمليات الإغارة والكمين، والتدريب على عمليات جلب وإيصال العناصر الصديقة، والقفز التكتيكي، والتحرك عن طريق الطائرات العمودية والتدريب على احتلال القمم، والإخلاء والانسحاب بالطائرات العمودية، وإخلاء الرعايا، فضلاً عن التدريب على منظومات الاستطلاع العملياتي، والتسلل والوصول إلى الهدف والعمل عليه.. فيما تباشر مجموعات القنّاصة تدريبات على إجراءات ووضعيات الرماية من الطائرة، والإخفاء والتمويه والتسلل والمراقبة وتمرير البلاغات، وعمليات تخليص الرهائن.. وتباشر مجموعات الكشف والإبطال والإزالة تدريبات على تطهير وتأمين طرق الاقتراب أثناء التسلل والاقتحام، وتطهير المداخل والأبواب أثناء عمليات الاقتحام، وأساليب تعليم العبوات في حالات العثور عند تنفيذ المهام.

يُذكر أن (نمر3) هو النسخة الثالثة من تمرين وحدات العمليات الخاصة (نمر) تمرين الصداقة المشترك المختلط بين القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها الفرنسية، الذي يشهد في هذه الدورة انضمام قطاعات من القوات الجوية الملكية السعودية والقوات البحرية الملكية السعودية وقوات حرس الحدود وقوات الأمن الخاصة وقوة أمن المنشآت والهيئة العليا للأمن الصناعي وجهات مشاركة أخرى.

موضوعات أخرى