30-11-2014

التغيير في مطار الملك خالد الدولي

من اعتاد السفر ذهاباً وإياباً من خلال مطار الملك خالد الدولي سوف يلحظ تغيراً كبيراً يشهده المطار في الآونة الأخيرة، وهو تغير إيجابي؛ يساهم في تحسين الصورة الذهنية السلبية التي ارتبطت به.

المبنى هو نفس المبنى الذي مضى على إنشائه سنوات عديدة، لكن الفكر الإداري تغير مع إدارة المطار الجديدة، التي تحرص كثيراً على تتبع شكاوى المسافرين، والتواصل معهم، والسعي بجدية نحو التغلب عليها، وحلها جذرياً، مع دعم مستمر من هيئة الطيران المدني.

انتقدتُ المطار سابقاً، ولكن أجد من العدل والإنصاف أن نشيد بالتطور والتغير الذي حدث بالمطار، مثل افتتاح صالات انتظار حديثة مجهزة بأحدث التجهيزات، وكاونترات استقبال الجوازات للرحلات الدولية، وفتح المجال لدخول شركات ومطاعم لتقديم خدماتها، بدلاً من حكرها كما كان سابقاً على شركة واحدة. أصبح المسافر سعيداً بتنوع الخيارات أمامه، وخصوصاً من يرغب في شراء هدايا أو تناول وجبات سريعة.

المساحات الإعلانية المتاحة في المطار لم تكن مستغلة بالشكل المناسب سابقاً، وأشرت لذلك في مقال سابق، والآن أصبحنا نشاهد إعلانات جميلة وجاذبة لشركات داخل المطار، تحقق للمطار إيرادات لم تكن في حسبانهم.

العمل لم ينتهِ بعد، وبقي الكثير لتحقيق النجاح. كما يجب على مدير المطار النشط أن يسعى جاهداً لإيجاد حل لمشاكل سيور العفش القديمة والمتآكلة، التي لا تتحمل ضغط الرحلات في المواسم، كما أن دورات المياه ومواقف السيارات من المتطلبات العاجلة لراحة المسافرين.

مدينة الرياض هي عاصمة المملكة العربية السعودية، يزورها ملايين المسافرين عبر المطار؛ وبالتالي طموحنا جميعاً أن يكون واجهة مشرفة لعاصمتنا الحبيبة، وهذا ليس بمستحيل بوجود كفاءات إدارية، تبحث عن النجاح والإنجاز.

smlhft2010@gmail.com **** sulmalik@hotmail.com

sultan_almalik@ تويتر

مقالات أخرى للكاتب