Monday 15/12/2014 Issue 1 الاثنين 22 صفر 1436 العدد

1983


مياه السيول

مياه السيول

مع بداية موسم الأمطار ودخول الوسم، تتكرر المشكلة ذاتها منذ عشرات السنين، غرق لغالبية شوارعنا في معظم المدن والمحافظات، وذلك لتدني مستوى شبكات تصريف مياه السيول داخل الأحياء والبناء العشوائي في الأودية .

مشاكل مزمنة لا نجد لها حلا، بالرغم من الأرقام الفلكية التي تنفقها الدولة في مشاريع تصريف مياه السيول والتي بلغت في ميزانية هذا العام 38 مليار ريال.!

الدكتور إحسان بوحليقة، رئيس مركز جواتا الاستشاري للدراسات الاقتصادية في السعودية، يقول في حديث سابق لقناة (العربية) إن المشكلة الحقيقية إجمالاً هي فنية، وغالبية المشاكل هندسية وفنية، أن على الحكومة السعودية إصلاح الخلل في بعض الأنفاق ومداخل الجسور بأسرع وقت.

وأشار بوحليقة إلى أن بعض المناطق طاقتها محدودة على صعيد شبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى مدن أخرى لم تكتمل فيها البنية التحتية.

وأرجع أهم أسباب المشكلة إلى غياب الدراسة المتكاملة والمناسبة لـ"مناسيب الميول" في الشوارع والتي عادة ما يكون لها معايير عالمية.

وأوضح أن هنالك 3 نقاط هامة لابد من الوقوف عندها في مشكلة السيول: أولها غياب التصميم والتفكير في المشاريع بصورة تفصيلية، بحيث يتم إرساء المشاريع مثل بناء الأنفاق والجسور والطرق للمقاول الذي يستطيع أن يقدم للحكومة تفاصيل هندسية مناسبة.

ذاكرة الجزيرة تستعيد ذكريات هذا الخبر المنشور في عددها رقم 3833 في 19 مارس 1983م.