فهد بن جليد
الحوثي والمخلوع لا يفقهان غير لغة (السلاح)، يبدو هذا واضحاً من تاريخهما (الأسود) المُلطخ بالدماء، وما الحركة العبثية بقصف نجران، لاستهداف المدنيين والمقيمين، إلا دليل على إفلاس الحوثي وأعوانه، الذي مازال يُصر على التعامل (بغباء مدقع) مع فرص الحوار، التي تصدر من قوات التحالف، والقيادة الشرعية اليمنية، وفهم الرسائل بشكل خاطئ!.
فلنتذكر أنه أول من رفض الدعوة للحوار في الرياض في بداية الأمر، وقرر المضي في غياهب المغامرات، والمطامع التوسعية، للاستحواذ على اليمن وانتهاك شرعيته، وكأنه (الأوحد) في هذا البلد، عندما غرر به (غيره) وجعله في مقدمة الأحداث؟!.
وأثبتت الأيام مع عاصفة الحزم أنّ (أمه من الرضاعة) تخلت عنه، بعدما كانت تسقيه (السم الزعاف)، لتصنع منه (أفعى) تلدغ بالنيابة عنها، ولكن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، فهاهو يدفع ثمن ذلك لوحده، وسط عجز (ماما طهران) عن فعل شيء، بعدما انكشفت مطامعها، وأياديها الخفية في إثارة الفتن والقلاقل في عالمنا العربي والإسلامي، عبر أذنابها الحاقدة والخسيسة..!.
اليوم يكرر الحوثي ذات (الغلطة)، ويتصرف بحماقة وغباء من جديد، ليتورط أكثر في حرب خاسرة، مؤكداً أنه لم يستفد من الدرس السابق شيئاً، فالحدود السعودية (خط أحمر)، لا يمكن السماح بالمساس به، فضلاً عن تجاوزه لتهديد أمن (المواطن والمقيم) بالقصف العشوائي الذي يدفع ثمنه الأبرياء عادة ؟!.
عجز الحوثي والمطبلون له، عن تحقيق شيء من المواجهة المباشرة مع قوات التحالف، تماماً مثلما عجزوا عن التخلي عن مطامعهم (الواهية)، والجلوس على طاولة الحوار من أجل مصلحة اليمن، لذا هدفوا للشوشرة، وخلق أخبار مُفبركة يقودها (مُرتزقته) لتهديد الآمنين، حتى ينعم أسيادهم، وأذنابهم بالنشر والتطبيل ( الإعلامي المأجور) على انتصارات ومكاسب (وهمية).. مما يؤكد حجم (الغباء المُرَكب) الذي يتمتع به (الحوثي) وجماعته؟!.
المُطمئِن في هذه المُعادلة، أنّ (المواطن اليمني) البسيط، يعي تماماً من هو المتسبب الحقيقي في الأوضاع التي يعيشها اليوم، لذا هو مُنحاز للشرعية، ويعلم أنّ كل (طائرة تحالف) تحلق في سماء اليمن، هي لدعم الشرعية، وحماية المقدسات الإسلامية..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.