بندر عبد الله السنيدي ">
الجامعة كما يعتقد الكثيرون لا تعدو أن تكون مقراً لتلقي العلم، ذلك يبرز من خلال زيارة الطالب للجامعة حسب الجدول الدراسي. يليه مغادرة الجامعة بعد انتهاء المحاضرات. يغيب عن مجتمعنا السعودي للأسف الأندية أو ما يسمى أندية النشاطات الطلابية التي تعتبر ملتقى مهما لاكتشاف المواهب وفي نفس الوقت تطويرها وتنميتها. كذلك تلعب الأنشطة الطلابية أو الأندية الطلابية دوراً مهماً في التشجيع على الابتكار وتنمية الإبداع لدى كل من الطالب والطالبة. ما يمكن إضافته أيضاً أن أندية النشاط الطلابي تعد مركزاً للإبداع العلمي والثقافي والاجتماعي وكذلك الرياضي. يتيح للطلبة التواصل مع رواد هذه الأنشطة سواء داخل الجامعة أو خارجها ومصدر رئيس لعرض النتائج لتكون لبنة تثري المجتمع ليفخر به. داخل أروقة الأندية الطلابية في المدارس والجامعات والكليات تعتبر تلك الأندية المكان المتاح للمواهب للالتقاء بين الموهوبين. الغرض تبادل الخبرات تحقيقاً للأهداف العامة التي تطمح إليها كل منظمة تعليمية.
تلقيت دعوة كريمة من جامعة دار العلوم وتحديداً كلية طب الأسنان لحفل تدشين نادي (ثنايا). وقد كان حفلاً رائعاً تخلله فقرات جميلة كجمال التنظيم الذي تم للحفل، حيث الاستقبال ثم كلمة مدير جامعة دار العلوم الدكتور عبدالله المديميغ، ثم فيلم قصير عن الجامعة تلاه كلمة رئيس النادي الدكتور أحمد العرفج بعنوان (من أجل مجتمع كله معرفة). أنا هنا لا يسعني إلا أن أشكر المنظمين للحفل فقد كان شيقاً وجميلاً تخلله فيلم قصير عن تاريخ طب الأسنان، حيث أثريت معلوماتي البسيطة عن طب الأسنان.
أعود لأقول إن تدشين ذلك النادي ذكرني بأيام الدراسة لمرحلة الماجستير في أستراليا، عندما كنت أزور النادي في جامعة نيو كاسل، حيث كان النادي يعج بالطلاب والطالبات لتبادل الخبرات والإبداع وتنمية المواهب التي نحن بأمس الحاجة إليها، كل ذلك لكي لا يكون الطالب أو الطالبة في مجتمعنا تقتصر علاقته أو علاقتها فقط بالقاعات الدراسية للجامعة. وكذلك لندرك معنى كلمة الحرم الجامعي الذي يحوي الكثير من الأنشطة كنادي ثنايا في جامعة دار العلوم كلية طب الأسنان.