خالد بن حمد المالك
تزاحمت الأخبار السارة على مسامعنا، هذا خرج من (الريتز) بالبراءة، وذاك أنهى ضيافته بالتسوية المقبولة، وقد أثنى الجميع على المعاملة الكريمة، وتحدثوا عن الأسلوب الحضاري الذي كان سمة الحوار الذي جرى مع كل منهم، وكان واضحاً ممن قابلناهم أن لا أحد منهم خرج غاضباً، أو رأى أن ظلماً قد لحق به، أو قال لنا إن هذا الإجراء الذي تم معه يفتقر إلى العدالة والإنصاف.
**
أوجز الأمير الوليد بن طلال القول، ونفى كل التخرصات والشائعات والأقاويل غير الصحيحة التي رافقت أيامه في (الريتز)، وظهر في لقاء متلفز بالصورة والصوت والحركة، والتجوال في مقر إقامته بالفندق مرتاحاً، كما لو أنه يتحدث من قصره، وليس من جناحه في الفندق الشهير، حيث أيد خطوة الدولة، ومساندته لها، وأشاد بالملك وولي العهد.
**
الآخرون ممن زرناهم، أو هاتفناهم، كانوا كالوليد بن طلال، شكر وثناء، وتقبل بما جرى، وشعور بالرضا، واعتزاز بدولة سجونها فنادق سبعة نجوم، ومعاملتهم والخدمة التي تقدم لهم بمثل ما يوفر لهم في بيوتهم، ومثلما استقروا (بالريتز) لعدة أيام، فقد خرجوا منه دون ظلم لهم، ومثلما قلنا من قبل في مقال سابق إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، نكرر هذا القول المأثور من جديد، ونزيد على ذلك بأن الإجراءات التي تمت معهم تجنبت الإدانات، وحرصت على الوصول إلى مصالحة وتسوية، مع الاحتفاظ لهم بمكانتهم الجميلة في وجدان كل مواطن.