«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد طيار تركي بن صالح المالكي بأن قوات التحالف لازالت مستمرة في دعم الشرعية اليمنية والجيش اليمني لبسط السلطة على الأراضي اليمنية وطرد المعتدي الإرهابي الحوثي والوقوف مع الشرعية والشعب اليمني حتى تحرير وطنه.
وأوضح المالكي بأن اللجنة السعودية الإماراتية المشتركة تعمل على خفض التصعيد العسكري ووقف إطلاق النار في عدن وأبين وشبوة واللجوء إلى الجلوس لطاولة المفاوضات بعيداً عن التصعيد، ولا شك بأن المملكة ودول التحالف قد طلبت وقف إطلاق النار منذ البداية والحضور إلى المملكة لحل الخلافات بين الأطراف المتنازعة، وثمّن التحالف هذه الاستجابة وكان هناك انسحابات لبعض العناصر التي سيطرت على بعض المواقع الحكومية من خلال جهود اللجنة السعودية الإماراتية، وكان هناك بيان من التحالف مؤكداً بأن هناك قوات سعودية في محافظة شبوة لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار حيث تم ضبط الأمور..
وفي يوم الأربعاء الماضي كان هناك خرق لإطلاق النار في عدن وصدر بيان من وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية يدين هذا الاستهداف كان هناك موقف على المستوى السياسي.
وأوضح المالكي بأن التحالف على المستوى العسكري في اجتماعات متواصلة مع الحكومة الشرعية اليمنية ممثلاً في وزارة الدفاع اليمنية، ونعمل من داخل التحالف للحصول على معلومات دقيقة عما يجري على الأرض.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن تأثير أحداث عدن على جبهات القتال في المناطق اليمنية.. نفى المالكي أي تأثير على سير المعارك في المناطق اليمنية وأن الجيش اليمني وبدعم من التحالف يواصل عملياته العسكرية بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الشرعية والجيش اليمني لتحرير الأراضي اليمنية.. ونحن نتمنى ألا تحدث هذه الخلافات في صفوف اليمنيين مطالباً بالالتفاف حول الشرعية.
وبيّن المالكي بأن الدفاعات الجوية وطائرات القوات الجوية الملكية السعودية بالمرصاد لصد الطائرات المسيرة على الأهداف المدنية والمطارات حيث تم استهداف 14 طائرة بدون طيار كانت متجهة إلى المطارات وتم إسقاطها ولم يكن هناك أي إصابات وأن ما يعلنونه في وسائل الإعلام أوهام وهي انتصارات وهمية، مؤكداً بأن التحالف سوف يعمل على تحييد القدرات العسكرية الحوثية إلى المملكة أو دول التحالف حيث تم استهداف كهوف ومخازن أسلحة في جبال صنعاء وفي بعض المناطق كما تم استهداف منصات إطلاق الصواريخ ومعسكرات التدريب وتحديد هذه الصواريخ والطائرات في المجال الجوي داخل المملكة والأجواء اليمنية.
وحول الادعاءات الحوثية حول استهداف السجن المركزي في ذمار.. نفى المالكي عن استهداف السجن وإنما تم استهداف موقع يقوم الحوثيون بتخزين الأسلحة والطائرات بدون طيار فيها داخل مباني كلية المجتمع، وهناك جزء من هذه المباني يوجد فيه معارضون يمنيون للمشروع الحوثي ومحتجزون ومختطفون حيث تم وضعهم في أماكن بجوار تخزين الأسلحة ولم يكن هذا السجن أو المعتقل معلوما لدى قوات التحالف ولم تبلغ عنه المنظمات الأممية العاملة في اليمن.. بأن هذا المكان محظور وهي تريد من ذلك تأليب الرأي العام علماً بأن الرواية الحوثية الأولى كانت تقول سجنا، واليوم الثاني قالت كلية المجتمع علماً بأن السجن المركزي يبعد عن الموقع الذي تم استهدافه عشرة كيلومترات مؤكداً بأن هذا الموقع غير موجود لدى التحالف في المواقع غير المسموح بالتعرض لها من قبل قوات التحالف في مدينة ذمار، حيث تقع في مدينة ذمار مواقع يتم التنسيق فيها مع الأمم المتحدة بأنها مواقع محظورة.مؤكداً بأن لدى قوات التحالف قائمة معروفة بالأماكن المحظورة..
وبيّن المالكي بأن الصليب الأحمر الدولي في اليمن سبق وأن زار هذا الموقع ولم يبلغ التحالف والقيادة المشتركة عن هذا الموقع ولذلك المليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية عما حدث في هذا المكان الذي يعتقل فيه المواطنون اليمنيون الأبرياء ويجب وضع لوحات إرشادية عن المباني التي فيها أسرى حرب وعلامات بوجود المحتجزين ولكن الحوثي لا يبالي بأرواح الناس.
ووصف المالكي العمليات العسكرية في صعدة والمناطق الأخرى بالعمليات الناجحة وهي تسير كما خطط لها الجيش اليمني وقد قامت بتدمير عدد من الآليات وقتل خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 1000 عنصر وتدمير مواقع ومخازن للأسلحة.
وقال إن المليشيات لديها خسائر كبيرة في المعدات والبشر وأن العمليات العسكرية على الأرض لازالت بيد الجيش اليمني من خلال سيطرته على المواقع موضحاً بأن التحالف يعمل على التصدي لقدرات الحوثيين.
وبين المالكي بأن هناك تقليلا إعلاميا حوثيا من خسائرهم وانتصاراتهم وهي تعمل على ترويج الانتصارات وهي بذلك توهم المناصرين لهم..
وقال إن التحالف لن يحيد عن الأهداف التي التزم بها لنصرة الأشقاء في اليمن وإعادة الشرعية.
وأشار إلى أن مشروع (مسام) قام بنزع أكثر من 83 ألف لغم في الأراضي اليمنية.
وحول سؤال عن الاستجابة لدعوة المملكة وتوحيد الجهود قال المالكي: موعد الاجتماع بيد الحكومة الشرعية، هم من يحددونه وقوات التحالف تقدر التهدئة وتقدر جهودهم لتجنب التصعيد حتى تحل هذه الأزمة بالطرق السلمية ودحر العدو وهي حاسمة وحرجة.
وحول تقليل الإعلام الحوثي للمجتمع الدولي بمساعدة الإعلام المعادي قال المالكي هذه مسؤولية الأمم المتحدة أن تحاسب وتحقق من هذه الأماكن التي تضعها مصيدة للمجتمع اليمني وهذه أفعال قذرة تحاول هذه المليشيات إلصاق التهم بالآخرين وهي من يفعل الجرائم والإرهاب.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن كيفية دخول هذه الأسلحة والطائرات إلى أيدي المليشيات الحوثية قال المالكي: نحن في التحالف نعمل على تعزيز القدرات الأمنية والرقابية.. وقد أسفر هذا التعاون عن اعتقال عناصر إرهابية تقوم بتهريب هذه الأسلحة والمعدات العسكرية خصوصاً في شرق اليمن، كما تم القبض على تنظيم أمير داعش الإرهابي.. وهناك عمليات تقوم بها قوات التحالف في الداخل اليمني لمنع تهريب الأسلحة من قِبل التنظيمات الإرهابية في جزيرة العرب القاعدة وداعش ووصول الأسلحة خاصة طائرات بدون طيار والصواريخ البالستية وصواريخ (علي) وكذلك القوارب السريعة يثبت تورط النظام الإيراني في إرسال الأسلحة للحوثيين من قِبل الحرس الثوري الإيراني ونحن نعمل مع أصدقائنا والأمم المتحدة لإيضاح الحقائق وتقديم الأدلة وأصبح ملزماً على هذه الأطراف اتخاذ إجراءات صارمة بحق إيران وهذه المليشيات.