إيمان الدبيّان
داعمةٌ لاستقرار النفط والاقتصاد، وسيطةُ سلامٍ بكل حياد، مساعدةٌ للمحتاجين، صانعةٌ للحلول في قضية فلسطين، توفر لقاصدي الحرمين أحدث الخدمات، ساعيةٌ لمنع أسلحة الدمار في الدول والمجتمعات، الإنسان محور أهدافها ومرتكز نهضتها، تدعو إيران لترسيخ الثقة بين دول الجوار وكل العالم بالالتزام والحوار، الشورى مبدأها والقرآن والسنة دستورها، هذه هي المملكة العربية السعودية في أبرز مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، كلمة شاملة للقضايا والأهداف والاستراتيجيات المحلية والعربية والإسلامية والعالمية، لا تخلو من الشفافية وأساسها المصداقية، استراتيجيات مُعلنة مرسومة، ومخرجات مُتحققة ملموسة، تُحقق للمواطن والمقيم الأمن الاقتصادي والعسكري والفكري والغذائي، وتضع لهما خارطة حقوق وقوانين وذَوقِيّات وواجبات يسعدان ببنودها ويضيق بها ذرعاً كل حاقد وحاسد وعدو يقذف بسهام ادعائه وتهمه متجاوزاً للأعراف الدولية حدودها.
السياسة الداخلية والدبلوماسية الخارجية المُضَمّنَة في كلمة خادم الحرمين الشريفين جعلت المملكة قبة سياسية رئيسية تعقد تحتها التعاهدات الدولية والمواثيق العالمية التي تصنع السلام وتحقق الوئام بين الدول والأديان والأنام، محققة مصالحها ومصالح الأطراف المشتركة.
كثير من مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين تشير إلى برامج الرؤية السعودية التي تحقق الكثير من مخرجات برامجها ومؤشراتها المتنوعة بين جودة حياة، وخدمة ضيوف الرحمن، وتمكينٍ للمرأة، وتوطينٍ للأعمال، ومشاركة المواطن، والتحول الوطني، والتقدم الرقمي، والتنافس العالمي، والتطور الصناعي، والنهوض البيئي، وغيرها الكثير داخل مجتمع حيوي يصنع اقتصاداً مزهراً فوق وطن طموح.
كلمة هي لحاضر المواطن أمان، ولمستقبله بعون الله اطمئنان، وهي للعالم حولنا أنموذج لمن أراد أن يجعل الدولة السعودية وملكها وولي العهد عراب الرؤية لمن أراد أن يجعلهم درساً للتاريخ، أو حكمة في التجارب، أو مرجعاً في المواقف؛ حيث يُتَعَلَّم كيف تكون قيافة السياسة برقي وفخامة وأناقة، كلمة لا ينفصل فيها القول عن الفعل، والشواهد عامرة، والتطورات والمستحدثات شاهرة من اكتشافات حقول غاز جديدة، وتحالفات دولية عديدة، وإنجازات متقدمة فريدة اقتصادية واستثمارية بأرقام تنافسية وليدة لا تخضع لما يسمى دول عظمى، ولا تُملى عليها توجهات من دول كبرى؛ لأننا السعودية التي لا تشبهنا ولا تماثلنا ولا تعادلنا دول أخرى، بثقلنا وموقعنا واستراتيجياتنا وإيماننا وتعاملنا وسياستنا وصدقنا وخيرنا، وقبل وبعد ذلك كله بحكامنا وولاة أمرنا، ثم بسواعد المخلصين من أبناء وبنات وطننا.
أمرنا بيننا شورى، ورؤيتنا قصة نجاح تُرى، وكلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تُحكى وبها نهضة تُروى.