الجميع شاهد إشادة صندوق النقد الدولي بقوة الاقتصاد وارتفاع النمو مؤكدين توقعاتهم الإيجابية لاقتصاد المملكة على المديين القريب والمتوسط، مع استمرار انتعاش معدلات النمو الاقتصادي، واحتواء التضخم، إضافة إلى تزايد قوة مركزها الاقتصادي الخارجي.
وفي وقت تعاني كثير من دول ركودًا وأزمات اقتصادية، مثال أزمة كرونا وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية. إلا أن في الوقت نفسه تفوق اقتصادنا وتقدم، لم يكن ذلك بمحو المصادفة بل كان نتاج عمل دؤوب ورؤية طموحة ودعم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير الملهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وذلك بتقديم الدعم وتسهيلات والقروض والإصلاحات الاقتصادية لتحقيق الاستدامة المالية وتقدمها وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين أو الخارجين وخصخصة كثير من الجهات لزيادة دفع عجلة التقدم الاستثماري من خلال صندوق الاستمارات العامة، وقد شارك نجاح جهات عدة سأذكر منها المتعلقة بالاقتصاد والتي كان دورها بارزًا ومن أبرزها وزارة المالية بمتابعة من قبل معالي الوزير محمد الجدعان الذي له دور واضح وجلي من خلال قراءة للوضع المالي وإيجاد خطط وحلول للإصلاحات مثل برنامج الاستدامة المالية ودعم القطاع الخاص والسيطرة على التضخم، وكذلك وزارة التجارة بقيادة معالي الوزير الدكتور ماجد القصبي الذي قدم كل شيء لنجاح التجارة من تشجيع وتطوير للتجارة الإلكترونية. وتنظيم وإصلاحات وسن اللوائح والسياسات التجارية التي تتسم بالمرونة والعدالة وإيجاد الحلول والتحكيم التجاري لحل القضايا التجارية وقيادته لتنمية الرأس المالي البشري التجاري من خلال هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمتابعة من المميز الذي يتمتع بخبرة عالية، معالي المحافظ سامي الحسيني لتشكل هيئة المنشآت نجاح باهر كونها أحد أهم وأنجح الهيئات، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية بقيادة معالي الوزير بندر الخريف من خلال تقديم وتشجيع وتسهيلات للقطاعين الخاص والعام بتقديم القروض وسهولة الحصول على التراخيص الصناعية والتعدينية ومتابعة وتقديم المشورة والمساعدة للمستثمرين وتشجيع الصناعة الوطنية. وجهات عديد بطبع كذلك ساهمت في النجاح الاقتصادي مثل وزارة الاستثمار وهيئة سوق المال والوزارت الخدمية.
كل الشكر لكم على عملكم واهتمامك وجزاكم الله عناء كل خير، وعلينا جميعاً أن نشيد بهذه الجهود المباركة وهذا العمل الرائع رغم التحديات الكبيرة التي واجهت العالم إلا أننا -ولله الحمد- تفوقنا على كثير من الدول. وفي الختام أدعو الله -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويديم عليها الرخاء والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة.