أسماء تطرح واجتهادات تدور حول الاسم البديل للسيد هيرفي رينارد مدرب منتخبنا السابق، وفي الواقع ليست أكثر من تكهنات فلا أحد يعلم ما يدور فيما وراء كواليس اتحاد القدم من ملفات أو أسماء قد تأتي لتفاجئنا جميعاً فمن هو البديل الإستراتيجي والأفضل المرحلة المقبلة؟! لفت نظري من الأسماء المطروحة الفرنسي زيدان، البرتغالي خيسوس، الإيطالي مانشيني، ومؤخراً المغربي وليد الركراكي؛ وبصراحة الأخير وهو المدرب الذي صنع التاريخ لبلاده في مونديال قطر أصبح متداولاً كثيراً الفترة الأخيرة من بين الأسماء المتداولة أجده خياراً إيجابياً، فالركراكي ثالث أفضل المدربين في العالم ويتقدم على رينارد بمراحل كثيرة يكفي النقلة الأسطورية التي أحدثها لمنتخب بلاده في كأس العالم عندما قاده لهزيمة منتخبات عالمية مرشحة للمونديال ووصل معه للمركز الرابع بجدارة! والسؤال: هل الركراكي صانع المعجزات وحده؛ بمعنى: هل يستطيع مدرب عمل المعجزات لفريق وحده؟! بالطبع لا وهذه حقيقة لا تقليل من أي كان، المدرب مهما امتلك من أدوات نجاح وفكر وخبرة إذا لم يجد (الخامات) الجيدة التي تساعده في تنفيذ الأفكار وترجمتها على أرض الواقع فلن ينجح ولن يتقدم؛ لاعبو المغرب محترفون في أقوى الفرق في أوروبا ودوري الأبطال طبيعي أن يأتي الإنجاز قوياً ومتكاملاً؛ والمعنى أن المدرب وحده إذا لم يجد تعاوناً وتكاملاً من اللاعبين فلا نتوقع نجاحه وأيضاً النجاح نسبي من مكان لمكان المهم التكامل والانسجام والتعاون! الركراكي يمتلك شخصية وكاريزما محفزة بطلة، يكفي الروح القتالية التي يبثها في أرواح اللاعبين وأيضاً فكره الكروي الرفيع وهو خيار إيجابي إن تم، يكفي خلفيته عن المنطقة واللاعبين العرب بحكم عمله السابق بقطر مع الدحيل!
لدينا بطولة قارية هي هدف ومطمع للمنتخب السعودي نحتاج إلى عمل متواصل ومتجدد لأجلها! الوقت قد يعمل دوراً في الاختيار لكن وبرأيي أن خيسوس مدرب الهلال السابق والركراكي قد يكونان أقرب خيارين، لا نعلم ما يدور في ذهن الاتحاد السعودي لكرة القدم قد يكون البديل مختلفاً لكن متوقع أن يكون الاختيار في حجم التطلعات ولا يقل عن رينارد مستوى! المنتخب السعودي قدم الفترة الأخيرة مستويات ونتائج تجعله مطمعاً لأفضل وأهم المدربين في العالم سواء في التصفيات أو كأس العالم بوجود الجيل الجديد المميز من اللاعبين الذين نعوِّل عليهم الفترة المقبلة وخلال كأس آسيا للمنتخبات.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi